واشنطن بوست: إدارة ترامب تطرد آلاف الموظفين بسبب أدائهم دون دليل

كشفت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فصل آلاف الموظفين بسبب الأداء بدون "دليل"، مشيرة إلى أن العديد من الموظفين المؤقتين الذين تم استهدافهم فى أحدث إجراء خفض العاملين عبر الوكالات المختلفة لديهم تقييمات ممتازة، ومن المتوقع أن تكون هناك طعون قانونية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من موظفي الحكومة الفيدرالية تم فصلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث واجه المديرون طلبا من إدارة ترامب لفصل العاملين بحلول الثلاثاء، ووصفوا فى رسائل نصية عبر المجمعات والمنتديات الإلكترونية  بمذبحة يوم الفالنتين، حيث تزامن عيد الحب مع عطلة نهاية الأسبوع. 

عمليات الفصل

واستهدفت عمليات الفصل العاملين المؤقتين الذين لديهم حماية أقل من الموظفين الدائمين، وأثرت على أشخاص لديهم سنوات من الخدمة، وتم نقلهم مؤخرا بين الوكالات وأيضا محاربين عسكريين قدامى وأشخاص ذوى إعاقة تم تشغيلهم خلال برنامج يهدف إلى تسريع توظيفهم، لكن بوضع مؤقت خلال عامين.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن أغلب الموظفين المؤقتين ليس لديهم سوى حقوق مقيدة للاستئناف ضد الفصل، إلا أن رؤساء النقابات تعهدوا بتحدى قرارات الفصل فى المحكمة، وأشار أكبر اتحاد ممثل للعاملين الفيدراليين إنه يخطط لمحاربة القرارات والمضى قدما فى إجراءات قانونية.

وحذر منتقدون من التداعيات السريعة فى ظل سباق الإدارة لتنفيذ رؤية ترامب والملياردير إيلون ماسك من أجل إعادة تخفيف الحكومة وتقليصها، وادت الموجة الأخيرة من القرارات المتعلقة بالأفراد إلى شكوى إدارية نيابة عن العاملين فى تسع وكالات، لتضاف إلى أكثر من 12 اختبارا قانونيا لسلطة ترامب وذلك بعد شهر واحد فقط من توليه مهام منصبه.

ولن تكشف إدارة ترامب عن عدد العاملين الذين قامت بخفضهم منذ الأسبوع الماضى قبل الموعد النهائي الذى حددته بيوم الثلاثاء، إلا أن الحكومة وظفت أكثر من 200 ألف عاملا مؤقتا العام الماضى، وتمس الإقالات الموظفين فى كل وكالة تقريبا، حتى الباحثون فى مجال السرطان وعلماء الآثار وصناع الخرائط.

ترامب يفصل مئات من موظفى إدارة الطيران الفيدرالية أثناء زيارة SpaceX

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فصل المئات من موظفي إدارة الطيران الفيدرالية الذين يحافظون على البنية التحتية الحيوية لمراقبة الحركة الجوية، حسبما ذكرت شبكة CNN، ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه استخدام SpaceX التابعة لإيلون ماسك للمساعدة فى إنشاء نظام جديد لمراقبة الحركة الجوية، وليس من الواضح بعد عدد العمال الذين تم فصلهم.

وقد تلقى العمال رسائل بريد إلكتروني، تخبرهم بأنهم طُردوا، وفقًا لديفيد سبيرو، رئيس نقابة PASS، ومن بين العمال أشخاص تم تعيينهم لصيانة أجهزة الرادار والهبوط والمساعدة الملاحية التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية.

ومن جانبه قال جالين مونرو، نائب مدير الشؤون العامة في الرابطة الوطنية لمراقبي الحركة الجوية (NATCA)،  إن العمال المفصولين يشملون متخصصين في شهادات الطائرات، ومتخصصين في أنظمة الطيران الفنية، ومهندسين ومعماريين، وموظفي فريق إجراءات الطيران، موضحًا أن الموظفين طُردوا "دون سبب ولا على أساس الأداء أو السلوك".

ولم تصل رسائل البريد الإلكتروني من عنوان بريد إلكتروني حكومي؛ فلقد جاءت الرسائل من "عنوان بريد إلكتروني لـ Microsoft لأمر تنفيذي"، وطالب الكونجرس إدارة الطيران الفيدرالية بمعالجة نمط من الأخطاء الوشيكة وتحديث الأنظمة المهمة لسنوات.

وطالب الكونجرس إدارة الطيران الفيدرالية بمعالجة نمط من الحوادث التي كادت تقع وتحديث الأنظمة الحرجة لسنوات، ويقول الخبراء إن الوكالة فشلت في التصرف بشأن القضايا المعروفة.

وفي بيان له، قال نيك دانييلز، رئيس الرابطة الوطنية لسلامة الطيران: "سنقوم بتحليل تأثير هذه الإنهاءات على سلامة الطيران ونظام المجال الجوي الوطني. إنه يوم حزين لأولئك الذين اختاروا العمل في مجال سلامة الطيران والخدمة العامة، فقط لتنتهي حياتهم المهنية في وقت مبكر".

وتأتي هذه الأخبار بعد أسابيع فقط من وقوع حادث تصادم مميت في الجو في يناير في مطار رونالد ريجان الوطني بواشنطن العاصمة حيث كان أحد المراقبين يتعامل مع حركة المروحيات والطائرات التجارية في المطار المزدحم، وقد وقعت عدة حوادث أخرى منذ ذلك الحين.

حادث واشنطن

بعد أيام من حادث واشنطن العاصمة في يناير، كتب ماسك على X أن ترامب أعطى فريقه DOGE (وزارة كفاءة الحكومة) الموافقة على "إجراء ترقيات سريعة للسلامة لنظام مراقبة الحركة الجوية"، ولم يشارك ماسك ولا ترامب ماهية ترقيات السلامة هذه.

وكتب شون دافي، وزير النقل، في منشور على X، أن أعضاء فريق ماسك في SpaceX يزورون مركز قيادة نظام مراقبة الحركة الجوية في فيرجينيا يوم الاثنين "لإلقاء نظرة مباشرة على النظام الحالي، ومعرفة ما يحبه ويكرهه مراقبو الحركة الجوية في أدواتهم الحالية، وتصور كيف يمكننا إنشاء نظام جديد أفضل وحديث وأكثر أمانًا".