طرق فعّالة وسريعة لتخفيف الصداع والوقاية منه

يُعدّ الصداع من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية، وهو قد يكون عابرًا وخفيفًا أو شديدًا ومُزعجًا لدرجة تعيق القيام بالأنشطة اليومية، لذلك من الضروري معرفة الطرق الفعّالة لتخفيفه والحد من تكراره، فبدلًا من الاعتماد الدائم على المسكنات يمكن اتباع بعض الأساليب الطبيعية والعادات الصحية التي تساعد على تخفيف الألم والوقاية منه، في هذا المقال سنتعرف على 6 طرق فعّالة وسريعة لتخفيف الصداع ومنعه من العودة.
1- شرب الماء والحفاظ على الترطيب
الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث الصداع، فعندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء يتسبب ذلك في تقليل تدفق الدم إلى الدماغ مما يسبب الشعور بالألم، لذلك يُنصح بشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم للحفاظ على الترطيب ومنع حدوث الجفاف، كما يُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بكثرة أو المشروبات الغازية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالصداع، وإذا كنت تعاني من الصداع بالفعل فيمكنك شرب كوبين من الماء والانتظار قليلًا لمعرفة ما إذا كان ذلك سيساعد في تخفيف الألم.
2- الحصول على قسط كافٍ من النوم
يُعتبر النوم الجيد من العوامل الأساسية في الوقاية من الصداع، حيث يؤدي السهر وقلة النوم إلى زيادة التوتر والإجهاد الذي يسبب الصداع، لذلك يُفضل النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا للحفاظ على توازن الجسم والتقليل من فرص الإصابة بالصداع، كما يُفضل النوم والاستيقاظ في مواعيد منتظمة يوميًا وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لأنها قد تؤثر على جودة النوم وتتسبب في الأرق.
3- ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل
التوتر والقلق من الأسباب الشائعة للصداع، لذلك يمكن أن تساعد تمارين الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق في تهدئة الجسم والعقل وتقليل حدة الصداع، كما يمكن تجربة اليوغا أو التمارين الخفيفة التي تساعد على استرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم، كذلك يُفضل أخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل أو الدراسة لتجنب الإرهاق والتوتر الذي قد يؤدي إلى حدوث الصداع.
4- تدليك الرأس والرقبة بلطف
يُعد التدليك من الطرق الطبيعية والفعالة لتخفيف الصداع، حيث يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ واسترخاء العضلات المتوترة التي قد تكون سببًا في حدوث الصداع، يمكن تدليك المنطقة بين الحاجبين بلطف أو تدليك الصدغين بحركات دائرية باستخدام أطراف الأصابع، كما يمكن تدليك الرقبة والكتفين خاصة إذا كان الصداع ناتجًا عن التوتر أو الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر، ويمكن أيضًا استخدام بعض الزيوت العطرية مثل زيت النعناع أو زيت اللافندر أثناء التدليك للحصول على تأثير مهدئ ومريح.
5- الابتعاد عن الضوضاء والضوء الساطع
التعرض المفرط للضوضاء أو الضوء الساطع يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصداع أو التسبب في حدوثه، لذلك عند الشعور ببدء نوبة الصداع يُفضل التوجه إلى مكان هادئ ومظلم والاستلقاء لبضع دقائق مع إغلاق العينين، كما يمكن استخدام قناع العين أو وضع قطعة قماش باردة على الجبهة للمساعدة في تخفيف الألم، وإذا كنت تعمل في بيئة تحتوي على أضواء قوية فيمكن استخدام نظارات واقية أو تقليل سطوع الشاشة لتقليل الإجهاد البصري.
6- تناول وجبات غذائية منتظمة وتجنب الأطعمة المحفزة للصداع
يُعتبر النظام الغذائي من العوامل المهمة التي تؤثر على حدوث الصداع، حيث يمكن أن يؤدي تخطي الوجبات أو تناول بعض الأطعمة إلى تحفيز نوبات الصداع، لذلك يُنصح بتناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات، كما يُفضل تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة مثل النترات والغلوتامات أحادية الصوديوم التي قد تسبب الصداع لدى بعض الأشخاص، كذلك يُنصح بتجنب الأطعمة الغنية بالكافيين أو السكر الزائد لأنها قد تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم ثم انخفاضه بشكل مفاجئ مما قد يسبب الصداع.
الصداع مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة اليومية، ولكن من خلال اتباع بعض العادات الصحية والطرق الطبيعية يمكن تقليل حدته ومنع تكراره، فالحفاظ على الترطيب، والنوم الكافي، وممارسة تمارين الاسترخاء، والتدليك، والابتعاد عن الضوضاء، وتناول الغذاء الصحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في تخفيف الصداع وتحسين الصحة العامة، وإذا كان الصداع متكررًا أو شديدًا فمن الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة السبب الأساسي والحصول على العلاج المناسب.