رمضان 2025 يهل بعد غروب شمس الجمعة.. لاتفوّت هذه العبادة لتنال أجرها
لم يتبقَّ سوى ساعات قليلة على قدوم شهر رمضان المبارك لعام 2025، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن غرة رمضان 1446 هـ ستكون يوم السبت الموافق الأول من مارس 2025، وذلك بعد غروب شمس يوم الجمعة 28 فبراير 2025، إلا أن القرار النهائي حول بداية الشهر الكريم يعود إلى دار الإفتاء المصرية، التي ستقوم باستطلاع الهلال بعد غروب شمس الجمعة، من خلال لجانها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
رؤية الهلال وحسم موعد رمضان
على الرغم من أن الحسابات الفلكية قد حددت بالفعل بداية شهر رمضان، فإن الرؤية الشرعية للهلال تبقى الفيصل في تحديد الموعد بدقة، إذ تعتمد دار الإفتاء المصرية على لجان شرعية متخصصة تتحرى الهلال بالعين المجردة أو باستخدام الوسائل الحديثة، فإذا ثبتت رؤية الهلال يكون السبت 1 مارس هو أول أيام رمضان، أما إذا تعذرت الرؤية فسيتم إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا، ليكون الأحد 2 مارس هو غرة رمضان.
أول ليلة من رمضان وصلاة التراويح
بمجرد الإعلان عن بداية الشهر الكريم، تبدأ أول ليلة من رمضان مع غروب الشمس، حيث يشهد المسلمون أول صلاة تراويح بعد صلاة العشاء مباشرة، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يؤديها المسلمون جماعة في المساجد، كما يمكن أداؤها في المنازل لمن لا يستطيع التوجه إلى المسجد، وتعتبر صلاة التراويح من أهم العبادات التي يحرص عليها المسلمون خلال شهر رمضان، لما لها من فضل عظيم في التقرب إلى الله ونيل الأجر والثواب.
موعد بدء الصيام في أول أيام رمضان
يبدأ الصيام في أول أيام رمضان من فجر السبت 1 مارس 2025، وفقًا للحسابات الفلكية، حيث سيكون يوم الجمعة 28 فبراير هو اليوم الأخير من شهر شعبان. ووفقًا للتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، سيكون موعد السحور عند الساعة 2:44 صباحًا، بينما يكون الإمساك عند الساعة 4:34 صباحًا، ويحين وقت أذان الفجر عند الساعة 4:54 صباحًا، أما الإفطار فيكون عند أذان المغرب في تمام الساعة 5:54 مساءً، على أن تختلف هذه المواعيد بين المحافظات وفقًا لموقع كل منها.
عدد أيام شهر رمضان 2025 وموعد عيد الفطر
تشير التوقعات الفلكية إلى أن شهر رمضان لعام 1446 هـ سيكون مكتملاً، أي أن عدد أيامه سيكون 30 يومًا، وبالتالي سيكون يوم الأحد 30 مارس 2025 هو المتمم لشهر رمضان، ليكون الاثنين 31 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر المبارك. ومع ذلك، سيتم تأكيد هذا الأمر بشكل رسمي من خلال رؤية هلال شوال في نهاية شهر رمضان.
فضل شهر رمضان واغتنام الفرصة
يعد شهر رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، حيث إن الصيام عبادة تطهر النفس وتزكيها، وهو ركن من أركان الإسلام فرضه الله على المسلمين، كما قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
كما أن شهر رمضان يتميز بليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر، فيها تتنزل الملائكة بالرحمة والبركة والمغفرة، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على تحري هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان والاجتهاد في العبادة خلالها.
عبادات مستحبة في رمضان
خلال الشهر الفضيل، يُستحب للمسلمين الإكثار من الطاعات، مثل قراءة القرآن الكريم، حيث يعتبر رمضان شهر القرآن، كما قال الله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»، كما يُفضل الإكثار من الذكر والدعاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء في رمضان، وخاصة عند الإفطار، حيث قال: «للصائم دعوة لا ترد عند فطره».
إضافة إلى ذلك، فإن التصدق في رمضان من أعظم الأعمال، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان، فينبغي على المسلم أن يحرص على مساعدة المحتاجين وإطعام الصائمين لنيل الأجر العظيم.
أهمية الاستعداد الروحي لشهر رمضان
مع اقتراب رمضان، ينبغي للمسلمين الاستعداد نفسيًا وروحيًا لاستقبال هذا الشهر الفضيل، من خلال التوبة الصادقة من الذنوب، وتجديد النية في أداء العبادات بإخلاص، ووضع خطة للاستفادة من كل لحظة فيه، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ».
إن رمضان فرصة ذهبية لمن أراد التقرب إلى الله ومغفرة الذنوب، وهو شهر تتضاعف فيه الحسنات وتفتح فيه أبواب الجنة، فهنيئًا لمن أحسن استغلاله بالطاعات والعبادات، نسأل الله أن يبلغنا رمضان ويعيننا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا.
