أعراض حساسية الأنف الشديدة وكيفية تجنبها.. الفرق بينها وبين البرد والإنفلونزا

تعتبر حساسية الأنف من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، خاصة في فصول معينة من السنة أو عند التعرض لمحفزات معينة، وتحدث هذه الحساسية نتيجة رد فعل الجهاز المناعي تجاه المواد المهيجة مثل الغبار، حبوب اللقاح، العطور القوية أو وبر الحيوانات.
وعلى الرغم من أنها ليست مرضًا خطيرًا، إلا أنها قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية للشخص المصاب، حيث تسبب أعراضًا مزعجة مثل سيلان الأنف، العطس المستمر، وانسداد الجيوب الأنفية، ولأن هذه الأعراض تتشابه مع نزلات البرد والإنفلونزا، قد يجد البعض صعوبة في التفرقة بينها، لذلك يوضح القارئ نيوز في هذا المقال أعراض حساسية الأنف الشديدة وكيفية تجنبها مع معرفة الفرق بينها وبين البرد والإنفلونزا.
أعراض حساسية الأنف الشديدة
تتنوع أعراض حساسية الأنف حسب شدتها ومدى تعرض الشخص للمحفزات، وقد تكون الأعراض خفيفة لدى البعض بينما تكون شديدة لدى آخرين، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
العطس المتكرر الذي يحدث بشكل مفاجئ ومتواصل، خاصة عند التعرض لمسببات الحساسية
سيلان الأنف بسبب زيادة إفرازات الغدد المخاطية، مما يجعل الشخص بحاجة إلى استخدام المناديل باستمرار
انسداد الأنف نتيجة انتفاخ الأغشية المخاطية، مما يسبب صعوبة في التنفس خاصة أثناء النوم
الحكة في الأنف، الحلق، الأذنين أو حتى العينين، وتعد هذه الحكة من العلامات المميزة لحساسية الأنف
الدموع واحمرار العينين بسبب تهيج العين جراء التعرض للحساسية
الصداع المزمن الذي قد يكون ناتجًا عن احتقان الجيوب الأنفية
فقدان مؤقت لحاسة الشم والتذوق بسبب انسداد الممرات الأنفية
الشعور بالإرهاق والتعب العام نتيجة قلة النوم بسبب الأعراض المزعجة
كيفية تجنب حساسية الأنف
على الرغم من أن حساسية الأنف لا يمكن علاجها نهائيًا، إلا أنه يمكن تقليل تأثيرها عن طريق تجنب المحفزات واتخاذ بعض الاحتياطات، ومن أهم طرق الوقاية ما يلي:
تجنب المحفزات
يعد الابتعاد عن مسببات الحساسية أهم خطوة لتقليل الأعراض، لذلك يجب تجنب التعرض لحبوب اللقاح خلال فترات انتشارها خاصة في فصل الربيع، كما يفضل إغلاق النوافذ في الأيام التي يكون فيها الهواء محملًا بالغبار، بالإضافة إلى ضرورة تنظيف المنزل باستمرار للتخلص من الغبار ووبر الحيوانات، كما يجب تجنب استخدام العطور القوية أو التدخين في الأماكن المغلقة.
استخدام مرشحات الهواء
تركيب أجهزة تنقية الهواء داخل المنزل يمكن أن يقلل من كمية المواد المسببة للحساسية، حيث تعمل هذه الأجهزة على تصفية الهواء من الغبار وحبوب اللقاح وغيرها من الجسيمات الصغيرة التي قد تسبب الحساسية.
غسل الأنف بمحلول ملحي
يعد غسل الأنف بالمحلول الملحي من الطرق الفعالة في إزالة المهيجات من الممرات الأنفية، مما يساعد على تقليل الأعراض والوقاية من الاحتقان المستمر.
تغيير نمط الحياة
يمكن أن يساعد تحسين نمط الحياة في تخفيف أعراض الحساسية، حيث ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز صحة الجهاز التنفسي، كما أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفلفل الأحمر قد يساعد في تقليل التهابات الأنف وتعزيز مناعة الجسم.
الفرق بين حساسية الأنف والبرد والإنفلونزا
قد يكون من الصعب التفرقة بين حساسية الأنف ونزلات البرد والإنفلونزا لأن الأعراض تتشابه إلى حد كبير، ولكن هناك بعض الفروقات التي تساعد في التمييز بينها.
السبب
تحدث حساسية الأنف بسبب استجابة الجهاز المناعي تجاه المواد المهيجة مثل الغبار وحبوب اللقاح، بينما تحدث نزلات البرد والإنفلونزا نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية تنتقل من شخص لآخر.
مدة الأعراض
تستمر أعراض حساسية الأنف لفترة طويلة وقد تدوم لأسابيع أو حتى أشهر طالما استمر التعرض للمهيجات، بينما تستمر نزلات البرد لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، أما الإنفلونزا فقد تستمر من أسبوع إلى أسبوعين حسب شدة الإصابة.
نوع الإفرازات الأنفية
عادة ما تكون إفرازات الأنف في حالة الحساسية شفافة وسائلة، بينما تكون في حالة نزلات البرد والإنفلونزا أكثر كثافة وقد تتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر بسبب العدوى البكتيرية.
وجود الحمى وآلام الجسم
لا تسبب حساسية الأنف ارتفاعًا في درجة الحرارة أو آلامًا في الجسم، بينما تعد الحمى وآلام العضلات من الأعراض الشائعة للإنفلونزا، وفي بعض الحالات الشديدة من نزلات البرد.
التوقيت والموسمية
تميل حساسية الأنف إلى الظهور في مواسم معينة مثل فصل الربيع أو عند التعرض لمسببات الحساسية، بينما يمكن أن تحدث نزلات البرد والإنفلونزا في أي وقت من السنة، لكنها أكثر شيوعًا في الشتاء بسبب انتشار الفيروسات في الجو البارد.
متى يجب زيارة الطبيب
في معظم الحالات، يمكن التحكم في أعراض حساسية الأنف من خلال تجنب المحفزات واستخدام العلاجات البسيطة، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو تؤثر على جودة الحياة، فمن الأفضل استشارة الطبيب، خاصة إذا كانت الحساسية تتسبب في مشاكل في التنفس أو إذا لم تتحسن الأعراض بعد استخدام الأدوية المضادة للحساسية.
تعد حساسية الأنف من المشكلات الصحية التي يمكن التعامل معها بسهولة إذا تم اتباع الإجراءات الوقائية المناسبة، فمن خلال تجنب المحفزات، واستخدام العلاجات الطبيعية مثل غسل الأنف بالمحلول الملحي، وتحسين نمط الحياة، يمكن تقليل الأعراض بشكل كبير، كما أن معرفة الفرق بين حساسية الأنف ونزلات البرد والإنفلونزا يساعد في اختيار العلاج المناسب، لذلك من الضروري الانتباه إلى طبيعة الأعراض ومدتها، وعند الشعور بتفاقم الحالة يجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.