الخميس 06 مارس 2025 الموافق 06 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إرشادات لمرضى الكبد في رمضان: تالصيام غير آمن في حالتين

الكبد
الكبد

مع حلول شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثير من مرضى الكبد عن إمكانية الصيام دون التعرض لأي مضاعفات صحية، حيث تختلف قدرة المرضى على الصيام وفقًا لحالتهم الصحية ومدى تقدم المرض لديهم، فبينما يستطيع بعض المرضى الصيام مع اتباع إرشادات غذائية صارمة، قد يكون الصيام غير آمن للبعض الآخر، خاصة في حالات معينة تستدعي استمرار تناول الأدوية أو الحاجة إلى تغذية منتظمة، لذا من الضروري أن يستشير المريض طبيبه المعالج قبل اتخاذ قرار الصيام، لضمان عدم تعرضه لأي مضاعفات قد تؤثر على صحته.

الحالات التي يكون فيها الصيام غير آمن لمرضى الكبد

على الرغم من أن بعض مرضى الكبد يمكنهم الصيام بأمان عند اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، إلا أن هناك حالتين يصبح فيهما الصيام غير آمن تمامًا وقد يشكل خطرًا على صحة المريض، الأولى هي حالات الفشل الكبدي الحاد أو المتقدم، حيث يكون الكبد غير قادر على أداء وظائفه الحيوية بشكل طبيعي، مما يتطلب تناول أدوية بشكل منتظم إلى جانب تغذية متوازنة للحفاظ على استقرار الحالة الصحية، أما الحالة الثانية فهي مرضى الاستسقاء الكبدي أو الاعتلال الدماغي الكبدي، حيث يحتاج هؤلاء المرضى إلى تناول كميات كافية من السوائل والأدوية على مدار اليوم لمنع تدهور حالتهم، وفي مثل هذه الحالات، يُنصح المرضى بعدم الصيام والالتزام بالتعليمات الطبية بدقة.

إرشادات غذائية هامة لمرضى الكبد خلال رمضان

إذا كان الطبيب قد سمح للمريض بالصيام، فمن الضروري اتباع نظام غذائي صحي يساعد على تخفيف العبء عن الكبد ويضمن إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، وإليك أهم الإرشادات التي يجب اتباعها خلال الشهر الكريم:

1- تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية

تعدّ الأطعمة الدهنية والمقلية من أكثر الأطعمة التي ترهق الكبد، حيث تؤدي إلى تراكم الدهون عليه، مما قد يزيد من حدة الالتهابات، لذا يُفضل استبدال الأطعمة المقلية بالمشوية أو المسلوقة للحفاظ على صحة الكبد وتقليل الأعباء عليه.

2- التركيز على البروتينات الصحية في السحور

تناول البروتينات الصحية مثل اللحوم البيضاء، والأسماك، والبيض، والبقوليات يعدّ ضروريًا للحفاظ على وظائف الكبد، حيث تساعد البروتينات على تجديد خلايا الكبد وتحسين عملية الأيض، ولكن يجب تناولها بكميات معتدلة لتجنب أي ضغط زائد على الكبد.

3- شرب كميات كافية من الماء

يحتاج مرضى الكبد إلى ترطيب الجسم بشكل مستمر، حيث يساعد الماء على تحسين وظائف الكبد وتقليل السموم المتراكمة، لذلك يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع تجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية التي قد تزيد من إجهاد الكبد.

4- تجنب تناول الملح بكميات كبيرة

تناول كميات كبيرة من الملح قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يفاقم من أعراض مرض الكبد، لذلك يُنصح بتقليل استهلاك الأطعمة المالحة مثل المخللات واللحوم المصنعة، مع الاعتماد على التوابل الطبيعية لتعزيز النكهة دون الإضرار بالكبد.

5- تناول وجبات صغيرة ومتعددة

بدلًا من تناول وجبة إفطار كبيرة دفعة واحدة، يُفضل تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة على مدار ساعات الإفطار، حيث يساعد ذلك على تقليل الضغط على الكبد وتحسين عملية الهضم، كما يُفضل بدء الإفطار بتناول التمر والماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية.

6- الحد من استهلاك السكريات والحلويات

تناول كميات كبيرة من السكريات قد يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الكبد، مما يسبب مضاعفات خطيرة لمرضى الكبد، لذلك يُفضل تجنب الحلويات الرمضانية الغنية بالسكر، مثل الكنافة والبسبوسة، واستبدالها بالفواكه الطبيعية أو الحلويات قليلة السكر.

7- تناول الأطعمة الغنية بالألياف

الألياف الغذائية تلعب دورًا هامًا في تحسين عملية الهضم وتقليل مستويات الدهون في الجسم، مما يساعد على تعزيز صحة الكبد، لذا يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الطازجة، والفواكه، والحبوب الكاملة، حيث تساهم هذه الأطعمة في تحسين صحة الجهاز الهضمي ودعم وظائف الكبد.

8- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين

الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الكبد والتسبب في اضطرابات النوم، لذا يُفضل الحد من استهلاك الكافيين واستبداله بالمشروبات العشبية الصحية مثل النعناع واليانسون.

9- ممارسة النشاط البدني الخفيف

على الرغم من أهمية الراحة لمرضى الكبد، إلا أن ممارسة النشاط البدني الخفيف مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا بعد الإفطار قد يساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز وظائف الكبد، ولكن يجب تجنب الأنشطة البدنية الشاقة التي قد تسبب الإجهاد.

10- الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب

إذا كان المريض يتناول أدوية معينة للحفاظ على وظائف الكبد، فيجب عليه استشارة الطبيب حول كيفية تناولها خلال شهر رمضان، حيث قد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل مواعيد الأدوية أو الجرعات لضمان استمرار العلاج بفعالية دون التأثير على القدرة على الصيام.

استشارة الطبيب قبل الصيام

نظرًا لاختلاف حالات مرضى الكبد ومدى تأثرهم بالصيام، فمن الضروري أن يستشير كل مريض طبيبه المعالج قبل البدء بالصيام، حيث يمكن للطبيب تقييم الحالة الصحية بدقة وتقديم النصائح المناسبة بناءً على احتياجات المريض، فالصيام قد يكون مفيدًا للبعض إذا تم بطريقة صحية، ولكنه قد يشكل خطرًا على آخرين، لذا فإن التقييم الطبي المسبق هو الخطوة الأهم قبل اتخاذ قرار الصيام.

يعدّ شهر رمضان فرصة لتعزيز العادات الصحية وتبني نمط حياة أكثر توازنًا، لذا يجب على مرضى الكبد الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن لضمان صيام آمن دون التعرض لمضاعفات صحية، كما يُنصح بالابتعاد عن العادات الغذائية الضارة والحرص على تناول الأطعمة التي تدعم صحة الكبد، ومع التوجيه الطبي السليم، يمكن لمرضى الكبد الاستمتاع بشهر رمضان دون التأثير على صحتهم.

تم نسخ الرابط