الموت يغيب الفنانة نعيمة سميح وسميرة سعيد تنعيها

رحلت عن عالمنا الفنانة المغربية نعيمة سميح وحرصت النجمة سميرة سعيد على نعيها، حيث شاركت فيديو أثناء قيادة دراجة بخارية بصحبتها وعلقت على صفحتها على "فيس بوك" قائلة: "اليوم فقدت صديقة الطفولة، وجزءا كبيرا من ذكرياتي، ووجهًا كان دائمًا مشرقًا بالحياة والتلقائية".

سميرة سعيد تنعي صديقتها

وتابعت سميرة سعيد: "نعيمة لم تكن فقط صوتًا استثنائيًا، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة في مشاعرها، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيب".

واستكلمت سميرة سعيد: "منذ طفولتنا، كنت أنا الطفلة المشاغبة وهي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة، قربها من العائلة جعلها جزءًا من حياتي، وحبها سيظل محفورًا في قلبي، رحلتِ، لكن حضورك لن يغيب أبدًا، رحمك الله يا نعيمة".

كما نعاها وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد قائلا إن الراحلة "إحدى القامات الفنية التي تركت بصمة خالدة في الوجدان المغربي بأعمالها التي عبرت الأجيال، وستظل شاهدة على موهبتها وإبداعها" كما نعاها عدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين بالمغرب.

جنات

ونشرت المطربة جنات، صورة لها معها، عبر حسابها على إنستجرام، وعلقت: "فقدنا اليوم فنانة عظيمة صوت مغربي لن يتكرر وإنسانة من أطيب خلق الله اللهم أرحمها وصبر أهلها وابنها شمس وأجعلها من أهل الجنة، نعيمة سميح".

سعد لمجرد

نعى المطرب سعد لمجرد، المطربة نعيمة سميح، عبر حسابه على إنستجرام، وعلق: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحم الله السيدة نعيمة سميح، أيقونة الطرب المغربي وإحدى أقرب الفنانات إلى قلبي إنسانيا.. كانت مثالاً للنقاء وطيبة القلب، ولديا معها ذكريات لا تُنسى.. أسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة، ويجعل مثواها الجنة".

مرض الفنانة نعيمة سميح

وكانت نعيمة سميح، عانت منذ بداياتها الفنية من مرض فقر الدم وتدهورت حالتها الصحية في الأشهر القليلة الماضية بسبب معاناتها من مرض السرطان لسنوات.

وولدت نعيمة سميح عام 1954، واشتغلت في مجال الحلاقة في البداية إلى أن شاركت في برنامج إذاعي لاكتشاف المواهب الفنية بالمغرب، وانطلقت مسيرتها الغنائية منذ عامها السادس عشر في سبعينات القرن الماضي 1970 إلى أن تجاوزت الستين من عمرها.

وبعدها اختفت عن الساحة الفنية بشكل مفاجئ عام 2007، لكن من دون أن تعلن اعتزالها الغناء، وكان آخر ظهور لها سنة 2016 خلال تكريمها ضمن مهرجان "أصوات نسائية" في مدينة تطوان شمال المغرب.

ومن أبرز أعمالها الفنية أغنية "ياك أجرحي" التي لاقت شهرة واسعة وأعاد غناءها كثير من المطربين المغاربة والعرب.

انفردت الراحلة ببحة صوتها المميزة وإحساسها الغنائي المرهف وحظيت أغانيها بانتشار واسع في المغرب والبلدان المغاربية المجاورة ودول عربية أخرى، من أبرز أعمالها الفنية أغنية "ياك أجرحي" التي لاقت شهرة واسعة وأعاد غناءها كثير من المطربين المغاربة والعرب، و"جاري يا جاري" و"على غفلة" و"غاب علي الهلال"، كما تعاملت مع كبار الملحنين أمثال عبد القادر الراشدي وعبد القادر وهبي وأحمد العلوي، وكذلك كبار الشعراء أمثال علي الحداني وأحمد الطيب العلج.

وتناقلت عدة مواقع مغربية خبر وفاة المطربة المغربية المعروفة ونعى عدد من الفنانين المغاربة الراحلة والمقربين منها، منهم المطربة المغربية لطيفة رأفت كتبت على موقع فيسبوك: "عزاؤنا واحد في رحيل سيدة الطرب المغربي، العزيزة التي لن تُنسى، لالة نعيمة سميح".

 أما الممثل المغربي رشيد الوالي فقد ذكر على المنصة ذاتها: "علمت من الفنان يونس ميكري بوفاة المطربة نعيمة سميح؛ تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جناته… رحمك الله سيدتي، وستظل أغانيك حاضرة نستمع إليها كلما شعرنا بالحنين للماضي الجميل".

تُعدّ نعيمة سميح من أبرز الأصوات في تاريخ الأغنية المغربية وقد تجاوزت شعبيتها المغرب إلى العالم العربي وقد وصفها الشاعر والكاتب المغربي عبد الرحيم الخصار بإحدى مقالاته بصحيفة "الإندبندنت عربية"  بـ "كوكب المغرب" على غرار كوكب الشرق أم كلثوم