مسلسل إخواتي.. لو قررت تتبنى طفلاً مثل ناهد إليك الطريقة

شهد مسلسل “إخواتي”، الذي يُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي على قناة DMC في تمام الساعة 7:15 مساءً، لحظة إنسانية مؤثرة بين ناهد، التي تجسدها الفنانة كندة علوش وزوجها فرحات، الذي يؤدي دوره الفنان حاتم صلاح.
ويأتي ذلك أثناء زيارتهما لدار الأيتام لإنهاء إجراءات تبني طفل بعد اكتشاف ناهد عدم قدرتها على الإنجاب، حيث يعكس المشهد واحدًا من أهم التحديات التي يواجهها الآباء بالتبني، وهو كيفية بناء علاقة قوية مع الطفل وخلق بيئة آمنة تعزز من شعوره بالانتماء والثقة.

إذا كنت تفكر في التبني أو لديك طفل بالتبني، فمن المهم معرفة الطرق الصحيحة التي تساعدك على تكوين علاقة قوية ومستقرة معه، فالتبني ليس مجرد توفير منزل للطفل، بل هو رحلة طويلة من الحب والاحتواء والاندماج الأسري، ولتحقيق ذلك، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في بناء هذه العلاقة بطريقة صحية ومستدامة، وفقًا لما ذكره موقع “Adoption Choices”.
الحب والدعم غير المشروط
يحتاج الطفل المتبنى إلى الشعور بأن حبك له غير مرتبط بتصرفاته أو سلوكياته، فقد يشعر أحيانًا بالقلق من أن حبك له قد يتلاشى إذا أساء التصرف أو لم يكن كما تتوقعين، لذا من الضروري طمأنته بأن مشاعرك تجاهه ثابتة بغض النظر عن المواقف العابرة، يمكنك استخدام عبارات مثل: “أنا أحبك، لكني لا أحب هذا التصرف”، فهذا الأسلوب يساعد الطفل على فهم أن الحب غير مشروط، مما يعزز شعوره بالأمان العاطفي.
الروتين والاستقرار مهمان للطفل
الأطفال الذين ينتقلون إلى بيئة جديدة، خاصةً الأطفال المتبنين، بحاجة إلى الشعور بالاستقرار، فالروتين اليومي يساعدهم على التأقلم ويمنحهم الشعور بالأمان، لذلك، حاولي وضع جدول يومي ثابت يشمل مواعيد النوم، تناول الوجبات، وأوقات اللعب أو الأنشطة العائلية، كما يمكن تخصيص ليلة أسبوعية لمشاهدة فيلم عائلي أو تناول العشاء في الخارج، فهذا يمنح الطفل شعورًا بالانتماء ويجعله أكثر راحة في بيئته الجديدة.
التعلق العاطفي يحتاج إلى وقت
لا يحدث التعلق العاطفي بين الطفل المتبنى ووالديه بالتبني بين ليلة وضحاها، بل يتطلب الأمر وقتًا وصبرًا، فقد يُظهر الطفل في البداية مشاعر مختلطة مثل الخوف، القلق، أو حتى الحزن على البيئة التي تركها وراءه، الأطفال الأصغر سنًا قد يعبرون عن ذلك بالبكاء أو صعوبة النوم، بينما قد يواجه الأطفال الأكبر سنًا مشاعر فقدان تجاه مقدمي الرعاية السابقين، من المهم تفهم هذه المشاعر وعدم استعجال الطفل في التأقلم، فمع الحب والصبر والدعم، سيتعلم الطفل بمرور الوقت الوثوق بك والانفتاح عاطفيًا.
احترام المساحة الشخصية للطفل
كل طفل سواء كان صغيرًا أو في سن المراهقة، يحتاج إلى مساحة شخصية يشعر فيها بالاستقلالية، لذلك، احرصي على احترام خصوصيته، مثل طرق الباب قبل الدخول إلى غرفته أو السماح له بتزيين مساحته الخاصة كما يحب، هذا التصرف يساعده على الشعور بأن المنزل الجديد هو بيئته الآمنة حيث يمكنه التعبير عن نفسه بحرية.

التواصل الفعّال وبناء الثقة
فتح قنوات تواصل صريحة ومنتظمة مع الطفل أمر أساسي لتعزيز الثقة بينكما، احرصي على التحدث معه والاستماع إليه باهتمام، حيث يجب أن يشعر بأنه مسموع ومفهوم، كما أن الإجابة عن أسئلته بصدق وصراحة ستساعده على الشعور بالاطمئنان والارتباط العاطفي معك، لا تترددي في مشاركة مشاعرك معه، فهذا يجعله يشعر بالأمان في التعبير عن مشاعره هو الآخر.
إشراك الطفل في القرارات العائلية
عندما يشعر الطفل بأنه جزء من العائلة، فإنه يصبح أكثر ارتباطًا بها، يمكنك إشراكه في بعض القرارات العائلية البسيطة، مثل اختيار وجبة العشاء، أو تحديد وجهة النزهة العائلية الأسبوعية، هذا الإجراء يعزز ثقته بنفسه ويمنحه إحساسًا بالسيطرة على بعض جوانب حياته، مما يجعله يشعر بأنه فرد مهم في الأسرة.
تفهم ردود فعل الطفل وعدم أخذها على محمل شخصي
قد يُظهر الطفل المتبنى على طي مسلسل “إخواتي” أحيانًا ردود فعل مثل التجاهل أو الرفض العاطفي، وهذا ليس مؤشرًا على عدم تقبله لك، بل قد يكون تعبيرًا عن مشاعر داخلية معقدة بسبب التغيير المفاجئ الذي يمر به، لذا من المهم التعامل مع هذه المواقف بصبر وتفهم، والاستمرار في تقديم الدعم العاطفي حتى يشعر الطفل بالأمان والراحة الكاملة.
مسلسل “إخواتي” وقضايا مؤثرة منها التبني
مسلسل “إخواتي” يضم نخبة من النجوم، على رأسهم نيللي كريم، روبي، كندة علوش، جيهان الشماشرجي، حاتم صلاح، نبيل عيسى، علي صبحي، وإسلام حافظ، وهو من إخراج محمد شاكر خضير وتأليف مهاب طارق، ومن إنتاج شركة “ميديا هب- سعدي جوهر”.
يعكس مسلسل “إخواتي” العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، بما في ذلك تجربة التبني، حيث يسلط الضوء على التحديات العاطفية والنفسية التي يواجهها كل من الطفل المتبنى والأهل بالتبني، كما يقدم رسالة قوية حول أهمية الحب، الاحتواء، والصبر في بناء أسرة سعيدة ومتماسكة، مما يجعل العمل يلقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي يتابع القصة بشغف.
التبني هو رحلة جميلة لكنها تتطلب الكثير من الفهم والاحتواء، فبناء علاقة قوية مع الطفل المتبنى يحتاج إلى صبر، حب غير مشروط، ودعم مستمر، ومع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه العلاقة من أقوى الروابط الأسرية المبنية على الحب الحقيقي والاحترام المتبادل، تمامًا كما جسدت ناهد وزوجها في مشهد المسلسل، الذي لامس قلوب المشاهدين وأعاد تسليط الضوء على هذه القضية المهمة.