فصل ابتهال أبو السعد من شركة مايكروسوفت بسبب موقفها الرافض لدعم الاحتلال

أعلنت "سي إن بي سي" أحد وسائل الإعلام الأمريكية، بأن شركة مايكروسوفت أقرت بفصل المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد، من عملها بعدما اعترضت على سياسة الشركة في دعم الكيان الصهيوني في عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني.
طرد المهندسة ابتهال أبو السعد
وطردت "مايكروسوفت" المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد، التي قاطعت المهندس مصطفى سليمان الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الشركة، احتجاجاً على "تورط الشركة في عقود تكنولوجية مع الجيش الإسرائيلي"، خلال احتفال مايكروسوفت بمرور 50 عاماً على تأسيسها.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفيديو الذى سجل انتشارًا واسعًا وتسبب في أزمة كبرى لشركة مايكروسوفت ومدى تورطها في دعم جيش الاحتلال في تحديد المواقع الجغرافية والنطاقات التي يتم استهدافها داخل قطاع غزة عبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
وكشفت "سي إن بي سي"، أن أبو السعد وزميلة أخرى لها تم فصلهما من الشركة الأميركية بسبب اعتراضهما على التعاون مع إسرائيل، وفق وثائق اطلعت عليها الشبكة الإخبارية الأميركية.
وصرخت ابتِهال أبو سعد في وجه مصطفى سليمان، يوم الجمعة الماضي، قائلة: "أيديكم ملطخة بدماء الأطفال كيف تحتفلون بينما تساهمون في القتل؟". وفي بيان لاحق، أوضحت أنها تعمل في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة منذ ثلاث سنوات ونصف، لكنها لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات الشركة تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بيان ابتهال أبو سعد
كما أكدت أبو سعد في البيان نفسه أنها قررت الخروج عن صمتها بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن الشركة أبرمت عقدًا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة Microsoft Azure، ما يُساهم في مراقبة الفلسطينيين.
وذكرت أبو سعد في بيان لاحق، أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدًا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة Microsoft Azure، وهو ما يساهم في مراقبة الفلسطينيين.
من هي ابتهال أبو سعد؟
المهندسة ابتهال أبو سعد هي مهندسة ومبرمجة من أصول مغربية، خريجة جامعة هارفارد، ومتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
انضمت إلى قسم الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت ضمن فريق تطوير تقنيات متقدمة، بما في ذلك الخدمات السحابية مثل Microsoft Azure. وهي جزء من الفريق الذي يطور تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني.
بعد الحادثة المثيرة للجدل، أكدت ابتهال أنها حاولت أكثر من مرة الاعتراض على سياسات الشركة بشأن دعم الاحتلال الإسرائيلي، ولكن محاولاتها قوبلت بالتجاهل والمضايقات.
وأوضحت أنها تعرضت للطرد والتهديد بعد محاولتها تنظيم التعبير عن آرائها، كما لفتت إلى أنه تم طرد موظفين آخرين لمجرد أنهم نظموا وقفة تضامنية مع غزة.
ولدت المهندسة ابتهال أبو السعد فى الرباط المغربية، ودرست هندسة علوم الحاسب الآلي والبرمجة في جامعة «هارفارد»، ثم التحقت بالعمل في شركة «مايكروسوفت» ضمن قطاع الذكاء الاصطناعي.
وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا العام عن استخدام نماذج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت وأوبن إيه آي ضمن برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحروب الأخيرة في غزة ولبنان.
وتضمن التحقيق أيضًا تفاصيل غارة جوية إسرائيلية طائشة عام 2023 أصابت سيارة تقل أفراد عائلة لبنانية، ما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن.
وبدأت أبو سعد حملة للدعوة إلى مقاطعة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث دعت زملاءها في شركة مايكروسوفت للتوقيع على عريضة تدعو إلى وقف بيع هذه التقنيات.
حظر حسابات المهندسة ابتهال أبو سعد بشركة مايكروسوفت
كشفت أبو سعد لوكالة "أسوشييتد برس"، بأنها لم تسمع أي شيء من الشركة بعد، لكنها وفانيا أجروال، موظف آخر في الشركة، قاطع الفعالية، التي حضرها بيل جيتس وستيف بالمر والرئيس التنفيذي الحالي ساتيا ناديلا، وهو أول تجمع عام منذ عام 2014 للرجال الثلاثة الذين شغلوا منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، لم يعدا بإمكانهما الوصول إلى حسابيهما في العمل بعد الاحتجاج، ولم يتمكنا من تسجيل الدخول مرة أخرى، وبالتالي تم حظر وصولهما لحساباتهما بالعمل وهو ما قد يشير إلى إجراءات فصلهما.
وأضافت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا العام عن استخدام نماذج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت وأوبن إيه آي ضمن برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحروب الأخيرة في غزة ولبنان، ووتضمن التحقيق أيضًا تفاصيل غارة جوية إسرائيلية عام 2023 أصابت سيارة تقل أفراد عائلة لبنانية، مما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن.