الأربعاء 16 أبريل 2025 الموافق 18 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

اكتشفي السبب الحقيقي وراء تصرفات طفلك وكيفية التعامل معه بخطوات بسيطة

عصبية الطفل
عصبية الطفل

تُفاجأ العديد من الأمهات حين يظهر أطفالهن سلوكًا عنيفًا سواء في المنزل أو المدرسة، فقد يقوم الطفل بجذب زميله بعنف، ضرب شقيقه أو التعبير عن غضبه بالصراخ أو تكسير الأشياء، في تلك اللحظة من الطبيعي أن تشعري بالقلق والانزعاج، ولكن الأهم ألا تكتفي بالملاحظة أو العقاب فقط، لأن السلوك العدواني غالبًا ما يكون تعبيرًا عن مشاعر داخلية لا يستطيع الطفل التعبير عنها بشكل مباشر، ومن هنا يبدأ دوركِ كأم في الفهم والتحليل والتعامل الواعي مع هذا السلوك.

ليس مجرد شقاوة زائدة

في كثير من الأحيان يتم تفسير العنف على أنه نوع من الشقاوة أو فرط النشاط، وهذا صحيح جزئيًا، ولكن السبب الأعمق قد يكون مرتبطًا بمشاعر مكبوتة، أو تجربة صادمة، أو حتى نماذج عنيفة شاهدها الطفل في محيطه أو عبر الشاشات، كما قد يلجأ الطفل للعنف حين يشعر بعدم الأمان أو حين تُهدد خصوصيته أو ممتلكاته، في هذه الحالات، يكون العنف وسيلته للدفاع عن نفسه أو لطلب الانتباه.

فهم السبب أولًا هو المفتاح للتعامل الصحيح

من الضروري قبل محاولة تعديل سلوك الطفل أن يتم التوقف لفهم أسبابه، متى يحدث السلوك العنيف، ومع من، وهل يتكرر في أماكن محددة فقط، مثل المدرسة دون المنزل أو العكس، هذه التفاصيل تساعد في رسم صورة أوضح للسلوك ودوافعه، لأن التعامل مع السلوك دون إدراك أسبابه يكون سطحيًا، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية.

أربع خطوات للتعامل مع السلوك العنيف

بمجرد إدراك أن السلوك العنيف لدى الطفل لا يُعالج بالتوبيخ فقط، يمكن اتباع أربع خطوات عملية وبسيطة للمساعدة على تعديل سلوكه بطريقة فعالة.

أولًا، احتواء المشاعر دون تبرير السلوك

يحتاج الطفل إلى الشعور بالأمان ليتمكن من التعبير عن مشاعره، حتى وإن كان غاضبًا أو يصرخ، من المهم أن تُظهري له تفهمك لمشاعره مع رفضك لطريقته في التعبير، مثل أن تقولي له “أنا أعلم أنك غاضب، لكن لا يجوز أن تضرب أخاك عندما تشعر بالغضب”، بهذه الطريقة يشعر الطفل بأنه مسموع ومفهوم، ويتعلم في الوقت نفسه أن هناك حدودًا يجب احترامها.

ثانيًا، تشجيعه على التعبير بالكلمات بدلًا من الأفعال

الطفل الذي يتعلم تسمية مشاعره والتعبير عنها بالكلمات يكون أقل ميلًا لاستخدام العنف، لذا من المفيد تعليمه قول عبارات مثل “أنا حزين” أو “أحتاج وقتًا بمفردي”، كما يمكن استخدام القصص أو الألعاب لتوضيح المشاعر، وتشجيعه على استخدام الحوار بدلًا من الضرب.

ثالثًا، مراجعة البيئة المحيطة بالطفل

قد يكون الطفل يتعرض لسلوك عنيف من زملائه أو يشاهد مشاهد عنيفة عبر الشاشات، كما أن التوتر داخل الأسرة ينعكس غالبًا على سلوكه، من المهم التأكد من أن البيئة المحيطة بالطفل صحية ومستقرة، ومتابعة ما يدور في يومه سواء في المدرسة أو عبر الأجهزة الإلكترونية.

رابعًا، تنظيم يومه وتفريغ طاقته

يمتلك الأطفال طاقات كبيرة، وإن لم تُفرغ بشكل صحي فإنها قد تخرج على هيئة سلوكيات عنيفة أو عصبية، من الضروري تخصيص وقت للعب والرياضة، وضمان وجود فترات راحة كافية، بالإضافة إلى الحفاظ على جدول نوم منتظم يساعد على استقرار الحالة النفسية للطفل.

لا تُواجهي بنفس التصرف

من أكثر الأخطاء التي تقع فيها بعض الأمهات هي مواجهة السلوك العنيف باستخدام الصراخ أو العقاب الجسدي، لأن الطفل في هذه الحالة يتعلم أن العنف وسيلة لحل الخلافات، ويتحول هذا السلوك إلى نمط متكرر، الطفل يتعلّم من أفعالك أكثر مما يتعلّم من كلماتك، لذا كوني النموذج الهادئ الذي تودين أن يتعلم منه

التربية الواعية تبدأ بالاحتواء

تعديل سلوك الطفل يتطلب وقتًا وصبرًا وفهمًا عميقًا لمشاعره، وكلما شعر الطفل بأنه مسموع ومُحتوى، كلما أصبح أكثر قدرة على التعبير بطريقة سليمة، مما ينعكس على سلوكه بشكل إيجابي، وفي حال استمرار السلوك بشكل مقلق أو تصاعده، قد يكون من المناسب اللجوء إلى مختص نفسي للأطفال للحصول على دعم إضافي

تم نسخ الرابط