من قصر الشمع إلى بوابة الإسلام.. أسرار سقوط حصن بابليون

يعد حصن بابليون بالقاهرة من أهم القلاع العسكرية التى أنشأت للتصدي لهجمات الأعداء فى عهد الرومان، ويصادف اليوم الموافق 16 أبريل ذكره سقوط حصن بابليون على يد عمرو بن العاص عام 641م، وفيما يلي يوضح لكم القارئ نيوز معلومات وتفاصيل مثيرة عن حصن بابليون.
سقوط حصن بابليون بعد حصار 7 أشهر
نجد أن أعظم القلاع الا وهو حصن بابليون بالقاهرة قد سقط على يد جيوش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص، وذلك بعد حصار دام نحو 7 أشهر.
متى تم بناء حصن بابليون وأسباب بنائه ؟
ونشر موقع الهيئة العامة للاستعلامات فى تقارير له أن منذ ما يقرب من 20 قرنًا، خاصة فى منتصف القرن الثانى الميلادى، أمر الإمبراطور الرومانى تراجان ببناء قلعة حصينة وذلك لتأمين الحماية العسكرية الرومانية، حيث يشكل حصن بابليون خط الدفاع الأول من جهة بوابة مصر الشرقية، لذا تم اختيار موقعه المتوسط لمصر، بحيث يربط الجهة القبلية مع الجهة البحرية لها، مما يُسّهل من سيطرة الرومان على إخماد أى ثورات ضدهم من الجنوب أو الشمال وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الرومانى أركاديوس في القرن الرابع حسب رأى العلامة القبطى مرقص سميكة
تعرف على سبب تسمية الحصن بذلك الأسم؟
أما عن سبب تسمية الحصن بهذا الاسم فتقول بعض الروايات إن ، وتعود قصة العاصمة عندما هزم الفرعون سنوسرت البابليين، ليجيء بالسجناء إلى مصر حتى يستعبدوهم ولكنهم تمردوا وبنوا حصناً للدفاع عن أنفسهم، ومنذ ذلك الوقت سُميت ببابل.
يطلق على الحصن أسم قصر الشمع
كما يذكر أن الفرس أطلقوا عليه اسم "قصر الشمع"، بسبب أن هناك عادة قديمة، وهى عند بداية كل شهر يتم تزيين أبراج الحصن بالشموع، فيستطيع الناس أن يتابعوا حركة الشمس من برجٍ إلى آخر عندما يتم إيقادها.
متى تم فتح مصر الإسلامية ؟
جرى فتح مصر فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يد الصحابى عمرو بن العاص عام 20 هـ / 641 ، حيث منذ ذلك الوقت وقد بدأ التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسى لمصر الإسلامية اضطلعت خلالها بدور مهم عبر مراحل التاريخ الإسلامى التى امتدت عبر عدة دول وامبراطوريات إسلامية بدءاً بالدولة الأموية، ثم الدولة العباسية فالإخشيدية فالدولة الفاطمية ثم الدولة الأيوبية، ثم عصر المماليك وأخيراً الإمبراطورية العثمانية التى كانت مصر إحدى ولاياتها لنحو ثلاثمائة عام.
الصحابي عمرو بن العاص فاتح مصر الإسلامية
يعد عمر بن العاص من أبرز وأهم وأشجع فرسان المسلمين، فهو قائد عسكرى،وأحد القادة الأربعة في الفتح الإسلامي للشام، وقائد الفتح الإسلامي لمصر، وأول والٍ مسلم على مصر بعد فتحها، لقب بالعديد من الالقاب التى منها "داهية العرب"، وفى خلال السطور التالية سوف نستعرض أبرز الغزوات التى خاضها بعبقريته العسكرية.
ونجد أن عمرو بن العاص شارك فى العديد من المعارك القتالية، ولعل أبرزها فتح مصر، البداية كانت عندما اجتمع عمرو بن العاص بعمر بن الخطاب في الجابية حين جاء إلى الشام ليتفقد أحوالها بعد طاعون عمواس، وعرض عليه فتح مصر وطلب السماح له بالمسير.
ماذا قال عمرو بن العاص عن مصر قبل فتحها ؟
تحدث عمرو بن العاص مع عمر بن الخطاب قائلاً : "إنك إن فتحتها كانت قوةً للمسلمين وعونًا لهم، وهي أكثر الأرض أموالًا وأعجزها عن القتال والحرب»، ولكن يقول البعض أن فكرة فتح مصر تعود إلى عمر بن الخطاب نفسه الذي أمر عمرو بالمسير إليها، فعهد إليه قيادة الفتح ووضع بتصرفه ثلاثة آلاف وخمسمائة جندي، وقيل أربعة آلاف أو خمسة آلاف، وطلب منه أن يجعل ذلك سرًا وأن يسير بجنده سيرًا هنيًا.
وبناءا على ذلك فقد تحرك عمرو بن العاص إلى مصر مخترقًا صحراء سيناء ومتخذًا الطريق الساحلي، ومع ذلك بقي عمر بن الخطاب مترددًا، حتى يبدو أنه عدل عن موفقته فأرسل كتابًا إلى عمرو بن العاص وهو برفح فلم يستلمه ويقرأه إلا بعد أن دخل حدود مصر، حيث وصل الجيش إلى العريش في عيد الأضحى يوم 10 ذو الحجة 18 هـ الموافق 12 ديسمبر 639م، فوجدها خالية من القوات البيزنطية، فدخلها، ثم انحرف جنوبًا تاركًا طريق الساحل، حتى وصل إلى الفرما، ثم ضرب عمرو الحصار على الفرما، وتحصنت حاميتها البيزنطية وراء الأسوار، وجرت مناوشات بين الطرفين استمرت مدة شهر.