محامي أنوسة كوتة.. يكشف مفاجآت في قضية ضحية السيرك

في تطورات جديدة مثيرة في قضية السيرك بطنطا، كشف نزيه علي مسعود، محامي مدربة الأسود الشهيرة أنوسة كوتة، مفاجآت من العيار الثقيل حول الشخص الذي تعرض لإصابة خطيرة أثناء أحد عروض السيرك، أدت إلى بتر ذراعه.

وأكد المحامي أن التحقيقات الرسمية أثبتت أن الضحية لم يكن يعمل ضمن فريق السيرك، بل كان مجرد زائر حضر العرض بصحبة أصدقائه، ما يغير كثيرًا من مسار القضية ويطرح تساؤلات حول دوافع الاتهامات الموجهة إلى موكلته.

«التحقيقات تنفي صلة الضحية بفريق السيرك»

في تصريح حاسم، قال المحامي نزيه علي مسعود إن «جميع الشهود في التحقيقات أكدوا أن الشخص المصاب لم يكن موظفًا في السيرك»، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي تعليمات أو أوامر بالعمل، ولم يكن يرتدي أي زي رسمي يشير إلى انتمائه لفريق العمل.

وأضاف أن الضحية حضر إلى السيرك كـ«زائر» فقط، وكان بصحبة مجموعة من الأصدقاء، ولم تكن له أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعروض السيرك أو الحيوانات المشاركة فيها.

وتابع المحامي قائلاً «أقوال الضحية أثناء التحقيق احتوت على تناقضات واضحة، إذ أشار إلى أن الحيوان الذي هاجمه كان نمرًا ذكرًا، في حين أثبت تقرير الطب البيطري أن النمر أنثى، وهذا يدل على أنه لم يكن على دراية بالحيوانات أو يتعامل معها بشكل مباشر».

أنوسة كوتة سيطرت على الموقف بحرفية عالية

سلط المحامي الضوء على تصرف مدربة الأسود أنوسة كوتة خلال الحادث، مؤكدًا أن تماسكها وثباتها الانفعالي ساهم بشكل كبير في تجنب كارثة محققة داخل السيرك.
وأوضح قائلاً «موكلتي أظهرت شجاعة وحرفية عالية في التعامل مع الموقف الطارئ، حيث سيطرت على الحيوانات خلال ثوانٍ، ومنعت وقوع إصابات إضافية أو انهيار العرض وسط الحضور».

وشدد على أن الخبرة الطويلة التي تمتلكها أنوسة كوتة في تدريب والتعامل مع الأسود والنمور مكنتها من امتصاص الصدمة والتعامل بسرعة كبيرة مع الوضع.

«رد قاطع على اتهامات تجويع الحيوانات»

في مواجهة مباشرة مع مزاعم خطيرة أدلى بها الشخص المصاب، والتي قال فيها إن الحيوانات لم تتناول الطعام لمدة عشرة أيام، وصف المحامي هذه الادعاءات بأنها «افتراءات وادعاءات باطلة تهدف للإساءة إلى موكلتي».
وقال«من غير المنطقي إطلاقًا أن تبقى حيوانات مفترسة مثل الأسود والنمور دون طعام لهذه المدة، خاصة في بيئة خاضعة للرقابة مثل السيرك، الذي يلتزم بمعايير صحية ورعاية صارمة».

وأضاف أن هذه المزاعم لا تستند لأي دليل واقعي، ولا تتماشى مع العقل والمنطق، بل تسعى إلى تشويه سمعة مدربة محترفة عرف عنها الانضباط والالتزام الكامل بسلامة الحيوانات والجمهور.

الأدلة والشهادات تصب في صالح أنوسة كوتة

أكد المحامي أن التحقيقات شملت مراجعة دقيقة لكل تفاصيل الحادث، بما في ذلك شهادة الشهود، وتسجيلات الفيديو، وتقارير الطب البيطري، وبيّن أن كل هذه العناصر أظهرت بوضوح أن أنوسة كوتة لم تكن مسؤولة عن أي إهمال، وأن الحادث وقع نتيجة عوامل خارجة عن سيطرتها.

وقال نزيه علي مسعود «الحقيقة ستظهر كاملة أمام القضاء، وسنقدم جميع المستندات والشهادات التي تؤكد براءة موكلتي من أي اتهامات، وسنطالب بمحاسبة كل من يحاول تشويه سمعتها دون وجه حق».

القضية ما زالت مفتوحة والشارع ينتظر كلمة القضاء

رغم التصريحات القوية التي أطلقها محامي أنوسة كوتة، تبقى القضية محل متابعة واسعة من الرأي العام ووسائل الإعلام، وسط ترقب لنتائج التحقيقات الرسمية التي ستفصل في المسؤولية الجنائية وتحدد المسؤول الحقيقي عن الحادث،
وفي انتظار كلمة القضاء، لا يزال الشارع منقسمًا بين متعاطفين مع الضحية وآخرين يدافعون عن المدربة المحترفة التي أفنت سنوات من حياتها في ترويض الحيوانات وتقديم عروض مبهرة للجمهور.