الطفرة العمرانية الجديدة بكفر الشيخ.. اعتماد 48 حيزًا عمرانيا لتعزيز التنمية المستدامة

في خطوة جديدة نحو تحقيق التنمية العمرانية المستدامة وتوفير المساحات المناسبة للتوسع السكاني، أعلن اللواء الدكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم الخميس، عن اعتماد 48 حيزًا عمرانيًا جديدًا في عدد من مراكز المحافظة، وهي: الحامول، الرياض، بيلا، دسوق، سيدي سالم، قلين، كفر الشيخ، ومطوبس.

وأكد المحافظ أن هذا الإجراء يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إطار جهود الدولة لتوفير البيئة العمرانية المناسبة للمواطنين، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة.

قرى وعزب تدخل خطة التوسّع لأول مرة

وأوضح اللواء عبدالمعطي أن الأحوزة العمرانية الجديدة تشمل عددًا كبيرًا من القرى والعزب والتجمعات السكانية الصغيرة، ما يتيح الفرصة لإدخال هذه المناطق في المخطط العام للتنمية، وتوفير بنية تحتية محسّنة وخدمات متكاملة.

وشملت قائمة المناطق: الحفير 7، أبو سكين، إصلاح الحامول، التابعي، النشاوي، الشناوي المداور، الناصرية، النهضة 49، باسيلي عربان، بدرية الصغرى، الساعي، القصبي، المفتي، بالإضافة إلى سيدي جامع، حماد، كامل رجب، الورشة، الزوايدة، الخبي الصغير، علي عبده دوير، عبدالجواد الحب، وغيرها من القرى والعزب التي تم ذكرها بالتفصيل في بيان المحافظة.

التخطيط الحضري في خدمة المواطن

وأشار محافظ كفر الشيخ إلى أن اعتماد هذه الأحوزة يُسهم في تقنين أوضاع البناء، ويحد من التعدي العشوائي على الأراضي الزراعية، كما يُمهّد الطريق أمام إدخال الخدمات الحكومية والمرافق الأساسية من مياه شرب، صرف صحي، كهرباء، وطرق ممهدة، ما يعزز من جودة الحياة في الريف المصري.

رؤية واضحة للتنمية ومواجهة التكدس

قال المحافظ إن الهدف من هذا التوسع المدروس ليس فقط تخفيف الضغط على المدن والمراكز، بل هو توزيع التنمية جغرافيًا، وضمان حصول كل منطقة على فرص متساوية في الخدمات، التعليم، والرعاية الصحية. 

كما أكد أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في التخطيط العمراني الريفي، وتُعد من الإنجازات المُبشّرة في ملف التنظيم الإقليمي.

رؤية مصر 2030.. من التخطيط إلى التنفيذ

تأتي هذه التحركات في إطار تنفيذ استراتيجية رؤية مصر 2030 التي تضع التنمية العمرانية المستدامة على رأس أولويات الدولة، وتسعى لتخطيط التوسع السكاني والاقتصادي بشكل متوازن يراعي أبعاد البيئة، والمجتمع، والاقتصاد.

وأضاف محافظ كفر الشيخ أن هذه الأحوزة المعتمدة سيتم العمل على إدخالها إلى المخطط الاستراتيجي العام للمحافظة، ومن ثم رفع كفاءة البنية التحتية بها وفتح الباب أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمرافق العامة.

خطوة نحو ريف متطور وحياة كريمة

يعكس هذا الإعلان التزام الدولة بتحقيق التوازن بين التوسع العمراني وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في الريف، خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تُنفذ في مختلف المحافظات. ويمثل اعتماد 48 حيزًا عمرانيًا دفعة قوية لمبادرات مثل «حياة كريمة»، التي تُركّز على النهوض بقرى مصر وتوفير بنية تحتية عادلة ومنصفة.

فرص استثمارية وتنموية واعدة في المناطق الريفية

أوضح المحافظ أن اعتماد هذه الأحوزة العمرانية الجديدة لا يقتصر فقط على تحسين أوضاع المواطنين السكنية، بل يُمثل فرصة حقيقية لجذب الاستثمارات في المناطق الريفية، خاصة في القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية، الإسكان، والخدمات التعليمية والصحية.

وأشار إلى أن إدخال هذه المناطق ضمن الحيز العمراني يُمكّن المستثمرين من إقامة مشروعات قانونية ومخططة، مع إمكانية تمويلها من خلال مبادرات الدولة والبنوك الوطنية، بما يُساعد على خلق فرص عمل حقيقية لأبناء القرى والعزب، ويُعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المحافظة.

تحقيق العدالة المكانية في التنمية

وأكد اللواء عبدالمعطي أن خطة المحافظة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة المكانية، من خلال منح كل مركز وقرية حقه في التنمية والخدمات، بما يقلل من الهجرة الداخلية، ويشجع المواطنين على الاستقرار في مناطقهم الأصلية.

واختتم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أن التخطيط العمراني الحديث هو أساس التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المحافظة لن تتوانى عن بذل الجهد لتلبية تطلعات المواطنين وتحسين جودة حياتهم، ضمن رؤية وطنية شاملة تدعمها القيادة السياسية وتسعى لتحقيق مستقبل أفضل لكل مواطن مصري، أينما كان.