السبت 26 أبريل 2025 الموافق 28 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الاحتلال يُصوّر جرائمه بنفسه.. فهل تملك الجنائية انتزاع العدالة من مخالب الفيتو؟

القارئ نيوز

 في عالمٍ يُحاكم فيه السارق لأنه أخفى جريمته، ها هو المحتل يُذيع جرائمه على الملأ.. يضحك وهو يقتل، يتباهى وهو يدمر، يسجل اعترافاته بدم الضحايا!، كاميراته تُخرِجُ أفلام رعب حقيقية، لكن العالم يتفرج كما لو كان يشاهد فيلماً سينمائياً، والسؤال الأقسى: عندما يصبح الجلاد مخرجه السينمائي، ومحكمته، وجلاده، فمن يبقى ليقول «كفى»؟.  


القضاء الدولي يُسقط ورقة التين عن إسرائيل!

المحكمة الجنائية تصفع الاحتلال برفض تعليق مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت، في صفعة قضائية مدوية، رفضت المحكمة الجنائية الدولية طلب إسرائيل تعليق مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه بتهمة جرائم حرب في غزة، والقرار جاء بأغلبية القضاة، مؤكداً : أن العدالة لا تُعلَّق بفيتو سياسي، بينما يصرخ الاحتلال بأن المحكمة لا شرعية لها، تُسجل المحكمة سابقة تاريخية: لا حصانة لمجرمي الحرب، حتى لو اختبأوا خلف الدعم الأمريكي!.

الاحتلال يُدين نفسه.. فهل تتحرك العدالة أخيراً؟

بينما تُسقط إسرائيل كل الأقنعة، ترفض الاعتراف بأي محاسبة دولية، ولكن الكاميرات التقطت «جرائمهم بدقة 4K»، والشهادات أصبحت فوق أي شك!، والقرار اليوم ليس مجرد خطوة قانونية، بل رسالة للعالم: مهما بلغت القوة السياسية، فدم الضحايا سيُطالب بحقه،  والسؤال الآن: هل ستكون هذه بداية النهاية لإفلات إسرائيل من العقاب؟.


 
السيلفي" الأخير للضحايا.. جرائم تُسجّل بدقة 4K


 
لم تعد الأدلة تحتاج إلى تحقيق.. الجنود يرفعون هواتفهم لتصوير أنفسهم وهم يطلقون النار على مسعفين، يدمرون منازل بأكملها، يقتلعون أشجار الزيتون بابتزاز، تقارير «هيومن رايتس ووتش» تؤكد: «هذه أول حرب في التاريخ تُوثّق كل جريمة فيها بدقة عالية»، لكن المفارقة: كلما زادت وضوحية الأدلة، زادت ضبابية العدالة!.

محكمة الجنايات.. هل تُحاكم القتلة أم تُبرئ ذاتها؟  

المحكمة التي أنشئت لمحاكمة مجرمي الحرب، تتحول إلى مسرحٍ للمهازل، قضايا ضد إسرائيل منذ 2015، لكن كل التحقيقات تختفي في دهاليز «الضغوط السياسية»، وتقرير «ذي إنترسبت» يكشف: «أمريكا هددت برفع التمويل عن المحكمة إذا تحركت ضد إسرائيل»، فهل المحكمة أداة للعدالة.. أم غطاء قانوني للإفلات من العقاب؟.

الفيتو.. السكين التي تذبح العدالة منذ 75 عاماً  

الفيتو الأمريكي ليس مجرد صوتٍ معترض، بل سكين تُغرز في ظهر كل ضحية فلسطينية، الأمم المتحدة سجلت 45 فيتو أمريكي لحماية إسرائيل منذ 1972، السفير الفلسطيني السابق في الأمم المتحدة يقول: «لو كان الفيتو يُباع في السوق السوداء، لاشترته إسرائيل بالطن!»، والعدالة هنا لا تموت بالخطأ.. بل تُقتل عمداً!.

دماء تُنادي.. فهل من مجيب؟


دماء الأطفال في غزة لم تجف بعد، لكنها أصبحت حبراً يكتب وصية العالم الأخلاقية، أطباء بلا حدود تكشف: «92% من الضحايا مدنيون»، والشباب في الغرب يخرجون بالملايين، بينما قادتهم يتحدثون عن «حق الدفاع عن النفس!»، الفجوة بين الشارع والسلطة لم تعد سياسية.. بل أصبحت شهادة وفاة للضمير الإنساني.  

المقاومة القانونية.. عندما يصبح "التوثيق" سلاحاً  

في غزة، لم يعد الحجر هو السلاح الوحيد.. الكاميرا أيضاً تقاوم!، حملات المقاطعة BDS ترفع 30 قضية سنوياً ضد إسرائيل، محامون شباب يقدمون أدلة «التوثيق الذاتي» للاحتلال لمحكمة الجنايات، الصحفي الفرنسي «جوليان ساكو» يعلق: هذه أول مرة في التاريخ يُدين فيها القاتل نفسه بفخر.. ربما يكون ذلك بداية النهاية.  
 

وختامًا: إن العدالة لن تسقط.. لكنها قد تسقطكم!


وللتاريخ دينامو لا يعرف التوقف.. كل جريمة تُسجل، كل دمعة تُذرف، كل طفل يُقتل، هو شحنة كهربائية تُشغل محرك العدالة البطيء ولكن الأكيد، المحكمة الجنائية أمام خيارين: إما أن تقف مع الضحايا، أو تُسجل اسمها في قائمة المتواطئين، وتذكروا: النازيين أيضاً ظنوا أنهم انتصروا.. حتى أصبحت محاكمات نورمبرغ فصلاً في كتب المدارس!.  

كلمة أخيرة:  


هذا المقال ليس حروفاً على ورق.. بل صرخة في وجه العالم: لا يمكنكم القول أنكم لم تعرفوا.. لأن الجلاد نفسه قد أخبركم!.

تم نسخ الرابط