مصر تواجه الفيتو الأمريكي وحدًا.. تركيا تكشف زيف إسرائيل لإنقاذ غزة

في غُرف مفاوضات القاهرة المُغلقة، حيث تُقاس إنسانية العالم بكميات الغذاء التي تصل إلى غزة المحاصرة، تقف مصر وحيدةً في مواجهة جدار الفيتو الأمريكي، بينما تحاول تركيا اقتلاع جذور الأكاذيب الإسرائيلية التي تُجرد الدماء الفلسطينية من إنسانيتها، المشهد يُشبه سباقًا ضد الزمن: انتصارٌ لإرادة الحياة.. أو إعلانٌ رسمي عن موت الضمير العالمي.  

العفو الدولية.. إسرائيل تُنفذ «إبادةً مُباشرة» بعيون العالم

كشف تقرير منظمة العفو الدولية الستار عن لعبة دولية قذرة: إسرائيل تُنفذ إبادةً ممنهجةً ضد غزة على مرأى الأمم المتحدة، بدعمٍ أمريكي، وألماني لا يُخجل من انتهاك القانون، والتقرير رصد تهجيرًا قسريًا لـ1.9 مليون فلسطيني، وتدميرًا متعمدًا للبنية التحتية، بينما تتعفن شاحنات المساعدات على حدود القطاع. 

وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أن عودة ترامب حوّلت القانون الدولي إلى «ورقة مُهملة» في سوق الصفقات، والسؤال المُُر: أين اختفى صوت العدالة؟.

مصر.. دبلوماسية الصمود في وجه العاصفة

وسط عاصفة الصمت العربي، تقف مصر وحيدة في ساحة الدبلوماسية، تُحاول إخماد نيران حربٍ تُغذيها واشنطن بالفيتو، وإسرائيل ترفض هدنة خمس سنوات وتُصر على نزع سلاح المقاومة كشرطٍ لوقف إطلاق النار، بينما تكشف مصادر مصرية عن تقدمٍ هش في المفاوضات، لكن «الخط الأحمر» الإسرائيلي يبقى سيفًا مُسلطًا على رقبة الأمل، والرئيس السيسي يحمل مشعل الإنقاذ بيدٍ واحدة.. فهل تكفي الدبلوماسية الصامتة لإنقاذ مليوني روح؟.

تركيا تُفكك أكاذيب إسرائيل.. «المقاومة بطولةٌ لا إرهاب»

من على منبر أنقرة، يصرخ أردوغان في وجه العالم: المقاومة الفلسطينية بطولةٌ تُدرس في كتب التاريخ، وليست إرهابًا!، وفي خطابٍ ناري، هاجم الدول التي تتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية بينما تُلصق تهمة الإرهاب بمن يدافعون عن أرضهم.

وأكد: أن غزة والقدس أراضٍ فلسطينية خالصة، ووصف ما يحدث بأنه «ملحمة كُتبت بدماء الأبرياء»، وتركيا، رغم اتهاماتها بـ«توظيف القضية»، تُحاول كسر احتكار إسرائيل للسردية الدولية «الرواية الإعلامية المهيمنة».. لكن هل تكفي الكلمات لوقف الرصاص؟.

غزة تحت الحصار: الجوع جريمة.. والخبز أحجية

تحت حصار التجويع الإسرائيلي، يعيش 90% من سكان غزة على وجبة واحدة يوميًا، بينما تتحول شاحنات الأغذية إلى ركامٍ عند المعابر، «أم محمد»، امرأةٌ غزية في الخمسين، تُخفي دموع الألم خلف رغيف خبزٍ تُوزعه على أطفال الجيران، بينما تعلن وكالات الأمم المتحدة انهيار المخزون الغذائي بالكامل. الدفاع المدني يُعلن توقف آليات الإنقاذ لنفاد الوقود.. والجوع لم يعد سلاح حرب، بل أداة إبادةٍ بموافقة دولية!.

العدالة المُغيّبة: محاكم بلا قرارات.. وقرارات بلا تنفيذ

تحوّلت قرارات محكمة العدل الدولية إلى «نكتةٍ مأساوية»، فإسرائيل تواصل القتل بدعم الفيتو الأمريكي، بينما تعجز محكمة الجنايات عن محاكمة نتنياهو المتهم بالإبادة، وجنوب أفريقيا تقف مع مصر ضد التعنت الدولي، لكن النظام العالمي ينهار كقلعةٍ من ورق.. والقوى العظمى تُحوّل القانون إلى سيفٍ يُذبح به الضعفاء.  
 

وختامًا: القاهرة تُشعل شمعة في بحر الظلام.. لكن الأمواج الأمريكية تبتلع الأمل، ومصر، رغم غياب الحلفاء، تحمل لواء الإنقاذ، وتركيا تحطم جدار الصمت.. لكن دماء الأطفال تُفضح زيف العالم: العدالة ماتت، والقانون أداةٌ للقوي، وإذا كان موت طفلٍ جائعٍ لا يُحرك ضميرًا.. فما قيمة الإنسانية؟، والتاريخ سيسطر: هنا خسر العالم روحه.. وفازت الغابة بقانونها!.