الخميس 01 مايو 2025 الموافق 03 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

لأصحاب «البشرة الحساسة».. خطوات فعّالة لحماية الجسم من الأتربة وتأثيراتها الضارة

البشرة الحساسة
البشرة الحساسة

البشرة الحساسة تُعد من أكثر أنواع «البشرة» التي تتأثر سريعًا بعوامل البيئة الخارجية، وعلى رأسها الأتربة والغبار المنتشر في الهواء خاصة خلال فصلي الربيع والخريف، حيث تصبح «البشرة» عرضة للتهيج والجفاف والحكة والاحمرار بمجرد التعرض لعوامل الطقس المتقلبة أو الملوِّثات الدقيقة التي تملأ الجو في الشوارع والأماكن المفتوحة، ويتساءل كثير من أصحاب «البشرة» الحساسة عن الطرق الآمنة والفعالة التي تساعدهم في حماية أجسامهم دون التسبب في مضاعفات أو تفاقم الأعراض الجلدية، وهو ما سيجاوب القارئ نيوز  عنه تفصيلًا من خلال هذا المقال.

أضرار الأتربة على البشرة الحساسة

تُشكل الأتربة تحديًا يوميًا أمام أصحاب «البشرة الحساسة»، حيث تؤدي جزيئات الغبار الدقيقة إلى انسداد المسام، ما يؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور وتهيج الجلد، كما أن تلك الجزيئات المحمولة في الهواء تحتوي على بكتيريا وملوِّثات قد تسبب التهابات سطحية يصعب السيطرة عليها عند من يعانون من ضعف في الحاجز الطبيعي لـ«البشرة»، إضافة إلى ذلك فإن الاحتكاك المباشر بين الأتربة والجلد يؤدي إلى فقدان الرطوبة الطبيعية، ما يسبب جفافًا شديدًا قد يُنذر بمشكلات أكثر خطورة مثل الإكزيما أو الحساسية المزمنة.

روتين يومي لحماية البشرة من الغبار

من أهم طرق الوقاية لأصحاب «البشرة الحساسة» هو الالتزام بروتين عناية يومي يتناسب مع طبيعة الجلد الخاصة بهم، أولى خطوات هذا الروتين تبدأ باستخدام غسول لطيف خالٍ من العطور والكحول يُنظف «البشرة» دون تجريدها من زيوتها الطبيعية، يلي ذلك تطبيق تونر مرطب يعمل على تهدئة سطح الجلد وتنظيم درجة الحموضة، ثم يأتي الدور على كريم الترطيب والذي يُفضل أن يحتوي على مكونات طبيعية مثل الألوفيرا أو البانثينول، وهي عناصر فعالة في تهدئة التهيجات والاحمرار الناتج عن الغبار.

أيضًا لا يمكن إهمال خطوة الواقي الشمسي حتى في الأجواء الغائمة، لأن التعرض للأشعة فوق البنفسجية مع الأتربة يُضاعف من تهيج «البشرة»، ويفضل اختيار واقٍ شمس مخصص للبشرة الحساسة يحتوي على مكونات مهدئة وخالٍ من المواد الكيميائية القاسية.

البشرة الحساسة
البشرة الحساسة

اختيار الملابس ونمط الحياة

الوقاية لا تتوقف عند العناية الموضعية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى اختيار نوعية الملابس ونمط الحياة، حيث يُفضل ارتداء ملابس قطنية طويلة الأكمام عند الخروج في الأجواء المغبرة لحماية الجسم من الاحتكاك المباشر بالأتربة، كما يُفضل استخدام الكمامات القماشية أو الطبية لحماية الوجه خاصة في الأيام التي ترتفع فيها معدلات التلوث أو خلال العواصف الترابية.

من ناحية أخرى فإن نمط الحياة الصحي يدعم مقاومة «البشرة» للتلوث ويشمل ذلك شرب كميات كافية من الماء، وتناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، والنوم المنتظم، والابتعاد عن التوتر النفسي الذي يُعتبر محفزًا لتهيج «البشرة» الحساسة.

مستحضرات يجب تجنبها لأصحاب البشرة الحساسة

الكثير من أصحاب «البشرة الحساسة» يقعون في خطأ شائع يتمثل في استخدام منتجات تجميل أو عناية تحتوي على عطور صناعية أو مواد حافظة قوية دون التأكد من توافقها مع نوع «البشرة»، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية قد تتفاقم بمرور الوقت، ولهذا ينصح أطباء الجلد بضرورة قراءة مكونات أي منتج قبل استخدامه والتوجه للمنتجات التي تحمل عبارة «مناسبة للبشرة الحساسة» أو «خالية من العطور والكحول».

كما يُفضل الابتعاد عن المقشرات القوية والماسكات التي تحتوي على أحماض مركزة، لأنها قد تزيد من تحسس الجلد وتفتح المجال أمام دخول الملوِّثات إلى عمق «البشرة»، ما يؤدي إلى التهابات يصعب علاجها بسهولة.

متى تزور الطبيب؟

رغم أهمية الوقاية والعناية الذاتية، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، خاصة إذا ظهرت علامات مثل الاحمرار الشديد، أو التورم، أو الحكة المصحوبة بألم، أو الطفح الجلدي الذي لا يزول بعد أيام من استخدام المستحضرات المناسبة، في مثل هذه الحالات يُفضل استشارة طبيب جلدية متخصص لتحديد نوع التهيج ووصف العلاج المناسب سواء كان موضعيًا أو دوائيًا.

الاستحمام بعد الخروج من الأجواء المغبرة

من النصائح الجوهرية التي يوصي بها خبراء الجلد لأصحاب «البشرة الحساسة» هي الاستحمام مباشرة بعد العودة من الخارج خاصة في الأيام التي تزداد فيها الأتربة، حيث يساعد ذلك في إزالة الشوائب والملوِّثات التي علقت بالجلد، كما يُنصح باستخدام مياه فاترة بدلًا من الساخنة، لأن الحرارة العالية تؤدي إلى تجريد الجلد من زيوته الواقية وتُفاقم من تهيجه.

الوقاية من تأثيرات الأتربة على «البشرة الحساسة» ليست بالأمر المعقد، لكنها تحتاج إلى وعي مستمر واتباع روتين يومي يعتمد على منتجات مناسبة ونمط حياة صحي، والأهم من ذلك هو إدراك أن حماية «البشرة» من الملوِّثات تبدأ بخطوات بسيطة لكنها تُحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط