السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قصف القصر الرئاسي في دمشق .. رسالة إسرائيلية بنكهة التهديد

القارئ نيوز

في بيانٍ رسمي أصدرته اليوم الجمعة، أدانت رئاسة الجمهورية السورية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق، واصفة القصف إياه بـ «التصعيد الخطير»، أكدت أن هذا الهجوم يمثل تعديًا صارخًا على سيادة الدولة السورية وأمنها الوطني.

إدانة شديدة للقصف الإسرائيلي

قالت الرئاسة السورية في بيانها: «ندين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي على يد الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، والذي يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها». 

وأضاف البيان أن هذا الهجوم يستهدف الأمن الوطني ويُعرّض وحدة الشعب السوري للخطر.

الدعوة للوقوف الدولي والعربي ضد الاعتداءات الإسرائيلية

أضاف البيان: «رئاسة الجمهورية تطالب المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية».

 كما دعت الدول العربية إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات العدوانية.

التأكيد على استمرار التحقيقات في الحادثة

وأشارت الرئاسة السورية إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة في هذا الحادث، بهدف معاقبة المسؤولين عن الاعتداءات في سوريا.

 وأوضحت أن هذه «الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا سواء كانت محلية أو خارجية لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق».

دعوة للحوار والوحدة الوطنية

ختمت الرئاسة السورية بيانها عن قصف الرئاسة بتجديد دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة.

 وأكدت: «سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة».

الغارات الإسرائيلية.. رسالة واضحة للنظام السوري

من جانبها، أكدت إسرائيل عبر الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء أنها استهدفت مواقع في المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي في دمشق.

 واعتبرت الغارات بمثابة «رسالة واضحة للنظام السوري» حسب البيان المشترك الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وأوضحت إسرائيل أن الهجمات كانت تهدف إلى منع القوات من التوجه جنوب دمشق، موضحة أن هذا يشمل الحيلولة دون تشكيل أي خطر على الطائفة الدرزية في المنطقة.

التصعيد يأتي عقب مواجهات في ريف دمشق

يُذكر أن القصف الإسرائيلي يأتي في أعقاب مواجهات شهدتها مدن صحنايا وجرمانا في ريف دمشق، إضافة إلى قرى في ريف محافظة السويداء جنوب سوريا، والتي يقطنها معظم أفراد الطائفة الدرزية. 

وتُشير التقارير إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت هذه المناطق ردًا على تلك المواجهات.

الاستهداف الإسرائيلي يأتي في وقت حساس

العملية العسكرية الإسرائيلية ضد محيط القصر الرئاسي في دمشق، ليست سوى جزء من سلسلة تصعيدات متواصلة بين سوريا وإسرائيل، والتي تتزامن مع توترات متزايدة في المنطقة، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة في ريف دمشق وجنوب سوريا.

 تتزامن هذه الهجمات مع التدخلات الإسرائيلية المستمرة ضد الأهداف المرتبطة بالنفوذ الإيراني في سوريا، وهو ما يُعتبر جزءًا من سياستها في إضعاف أي وجود عسكري أو تأثير إيراني في المناطق القريبة من حدودها.

التوترات تزداد بعد الغارات الإسرائيلية

الغارات الإسرائيلية تثير من جديد تساؤلات حول نية تل أبيب في تعزيز الضغوط على الحكومة السورية في هذه المرحلة الحساسة، في ظل استمرار الأزمة السورية وعدم وضوح أي أفق سياسي لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.

 يُضاف إلى ذلك أن إسرائيل تعمل على توجيه رسائل متعددة تجاه النظام السوري، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهدته مدن ريف دمشق.

توقعات بمزيد من التصعيد في ظل التوترات الإقليمية

مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، تبدو الأزمة السورية مرشحة للاتساع، ما يضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة السورية التي تواجه تحديات متعددة داخليًا وخارجيًا.

تم نسخ الرابط