الإثنين 05 مايو 2025 الموافق 07 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أرنولد يغادر أنفيلد بنهاية الموسم.. وصانع أمجاد ليفربول يطوي صفحته الأخيرة

القارئ نيوز

أعلن النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، الظهير الأيمن لفريق ليفربول، عن رحيله رسميًا عن صفوف «الريدز» مع نهاية الموسم الجاري، ليطوي بذلك صفحة امتدت لعقدين داخل أسوار أنفيلد، شهدت تحوّله من ناشئ موهوب إلى أحد أبرز الأسماء في تاريخ النادي الحديث.

وبهذا الإعلان، الذي شكّل صدمة للعديد من جماهير ليفربول، تتجه الأنظار إلى مستقبل مركز الظهير الأيمن في الفريق، خاصة مع وجود اللاعب الشاب كونور برادلي كأبرز المرشحين لخلافة ترينت في التشكيلة الأساسية، وسط تساؤلات مشروعة حول مدى قدرته على سد هذه الفجوة الفنية والتكتيكية الكبيرة.

مسيرة أسطورية داخل قلعة أنفيلد

قضى ألكسندر أرنولد، البالغ من العمر 25 عامًا، ما يقرب من 20 عامًا داخل أروقة ليفربول، بدأها كناشئ في أكاديمية النادي، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول في عام 2016، ويصبح خلال سنوات قليلة أحد أعمدة التشكيل الأساسي للفريق تحت قيادة المدرب الألماني السابق يورجن كلوب.

وشهدت فترة تواجده تألقًا لافتًا في مركز الظهير الأيمن، بفضل قدرته المذهلة على صناعة اللعب، وموهبته في تنفيذ الكرات الثابتة والتمريرات الطويلة الدقيقة. 

وأسهم ترينت في حصد ليفربول لثمانية ألقاب كبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا موسم 2018/2019، والدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019/2020.

هل يكون برادلي البديل المنتظر؟

مع تأكيد رحيل أرنولد، لم يتبق أمام ليفربول سوى خيارين: إما منح الثقة للظهير الشاب كونور برادلي، أو التوجه نحو سوق الانتقالات للتعاقد مع بديل جاهز قادر على سد الفراغ.

برادلي، اللاعب الأيرلندي الشمالي البالغ من العمر 21 عامًا، حظي بعدة فرص خلال الموسم الحالي، حيث شارك في بعض المباريات المهمة، وأظهر طموحًا كبيرًا وحيوية هجومية واضحة، وهو ما ظهر في مباراته ضد فولهام، حين صنع تمريرة حاسمة رائعة سجل منها لويس دياز هدفًا.

ورغم أن برادلي يتمتع بديناميكية هجومية مميزة، إلا أن المقارنة بينه وبين أرنولد لا تزال تصب في صالح الأخير، خاصة على صعيد التمريرات الحاسمة ونقل اللعب وتوزيع الكرات الطويلة، وهي السمات التي جعلت من أرنولد أحد أفضل صُنّاع اللعب في العالم رغم كونه مدافعًا.

أرقام تكشف الفوارق

تشير الإحصائيات إلى أن برادلي يدخل إلى منطقة جزاء الخصم بمعدل 6 لمسات في كل 90 دقيقة، مقابل لمستين فقط لترينت، مما يعكس جرأة هجومية أكبر للاعب الشاب. 

لكن على الجانب الآخر، فإن إبداع ترينت في التمريرات المفتاحية والكرات العرضية الخطيرة لا يزال بعيدًا عن متناول برادلي.

أما من الناحية الدفاعية، فيُظهر برادلي قوة أكبر في المواجهات الثنائية، ويفوز بنسبة أكبر من الكرات المشتركة سواء على الأرض أو في الهواء، كما يتميز بضغطه القوي على الخصم وقدرته على منع المراوغات.

اختلافات في الأسلوب.. وتغير محتمل في خطة الفريق

مع رحيل أرنولد، قد يكون المدرب الجديد أرني سلوت أمام خيار تعديل أسلوب لعب الفريق، حيث أن ترينت كان كثيرًا ما يتقدم إلى وسط الملعب للقيام بأدوار صانع اللعب، بينما يظهر برادلي ميولًا للبقاء على الخط والانطلاق بالكرة أكثر من الدخول للعمق.

وتُظهر الخرائط الحرارية للاعبين هذا الاختلاف، حيث يميل أرنولد أكثر إلى التحرك نحو الداخل والمشاركة في الأدوار الدفاعية داخل منطقة جزائه، فيما يتحرك برادلي بحرية أكبر في النصف الهجومي من الملعب.

وداع أسطورة.. وميراث ثقيل

رحيل ترينت ألكسندر أرنولد لا يُمثل فقط نهاية مسيرة رائعة داخل ليفربول، بل يطرح تحديًا كبيرًا أمام الإدارة الفنية في كيفية التعامل مع هذا الغياب المؤثر.

فالنجم الإنجليزي لم يكن مجرد ظهير أيمن تقليدي، بل كان حلقة وصل بين الدفاع والهجوم، ومصدرًا رئيسيًا لخلق الفرص.

وسيُخلد اسمه في تاريخ النادي كأحد رموزه في العصر الحديث، بينما تبقى الأيام المقبلة كفيلة بتحديد ما إذا كان برادلي قادرًا على حمل هذا الإرث الثقيل، أم أن ليفربول سيضطر للبحث خارجيًا عن ظهير أيمن جديد لموسم 2025/2026.

تم نسخ الرابط