الإثنين 12 مايو 2025 الموافق 14 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نبيل أبوالياسين.. ترامب في الهاوية كيف خسر الزعيم الأمريكي شعبيته ودعم ناخبيه؟

القارئ نيوز

إنه وفي مشهد يُجسد التحول الدراماتيكي في المشهد السياسي الأمريكي، بدأ الرأي العام ينفض يديه من «ترامب»، بعد أن أدرك ناخبوه السابقون حقيقة مريرة، وأن وعوده كانت مجرد سراب، بينما كان همه الوحيد هو تقويض الديمقراطية، وحرية التعبير، والسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي يكشف في تصريحات صادمة أن الناخبين يريدون الحقيقة، وهم يكتشفون الآن أن الرئيس ترامب خدعهم، فكيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟، ولماذا أصبحت صورة ترامب في الحضيض داخلياً ودولياً؟.

وعود كاذبة وكشف المستور

ولطالما روج ترامب لشعارات جذابة حول تحسين الاقتصاد وخفض الأسعار، لكن الواقع كان صادمًا ومخيباً للآمال، فبدلاً من الوفاء بوعوده، انشغل الرئيس بمحاولات تفكيك المؤسسات الديمقراطية، مما أثار غضب ناخبيه الذين شعروا بالخيانة، وتقارير حديثة تكشف أن العديد من مؤيديه السابقين باتوا يندمون على دعمهم له، خاصة بعد أن تبين أن أولويته الحقيقية كانت السلطة ومصالح شخصية وليس الشعب.  

وأشير: إلى أن الديمقراطيون يستغلون الفرصة، وفي الوقت الذي يتخبط فيه ترامب في فضائحه، يحاول الديمقراطيون، بقيادة أمثال السيناتور كريس ميرفي، استعادة الزخم الشعبي، وتبنّي خطاب شعبوي مشابه للشعبوية الترامبية، ولكن مع رسالة أكثر صدقاً، قد يكون سلاحهم الفعال، ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يمكن للديمقراطيين توحيد صفوفهم واستقطاب الناخبين المخدوعين، أم أن الفرصة ستضيع في خضم الانقسامات الداخلية؟.

كما أشير: إلى فوضى الإدارة الأمريكية وتأثيرها على السياسة الخارجية، وأنه لم يقتصر الأمر على الداخل الأمريكي، بل امتدت الفوضى إلى السياسة الخارجية أيضًا، حيث كشفت تقارير إسرائيلية عن ارتباك كبير في إدارة ترامب، ومسؤولون إسرائيليون وصفوا الوضع بـ«الفوضى العارمة»، حيث لا تعرف اليد اليمنى ما تفعله اليسرى، وهذه الفوضى أثرت حتى على مفاوضات الشرق الأوسط، مما زاد من تدهور صورة ترامب دولياً.  

نتنياهو يترنح تحت وطأة الانتقادات الداخلية

وهنا أقول: إن نتنياهو وترامب اصبح تحالف يهتز، وحتى الحليف التقليدي لترامب، وهذا ما يراهُ الجميع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بدأ يترنح تحت وطأة الانتقادات الداخلية، وتقارير إعلامية إسرائيلية تشير إلى أن «نتنياهو» قد يضطر لتغيير استراتيجيته في غزة، ربما كـ«هدية» لترامب لتحسين صورته وكأن حياة الفلسطينيين اصبحت لعبه يتهادى بها!، ولكن هل سينجح هذا الأمر، أم أن القاعدة الشعبية في أمريكا وإسرائيل بدأت تفقد الثقة في كليهما؟.

وبينما تتصاعد الانتقادات لـ«ترامب»، يكرر حليفه «نتنياهو» نفس الأخطاء،  ونؤكد: أن التصريح الصادم لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن السيطرة على المنطقة «من النهر إلى البحر»، وفق ما نقلته القنوات الإسرائيلية كشف عن غطرسة مماثلة لتلك التي أودت بشعبية ترامب، والمفارقة؟، كلاهما يواجه الآن ثورة شعبية ضد سياساتهما، في أمريكا من ناخبي ترامب الساخطين، وفي إسرائيل من عائلات الأسرى والمحتجين ضد الحرب الفاشلة، والسؤال: هل نرىّ تحولاً تاريخياً في التحالف «الأمريكي الإسرائيلي» أيضاً؟، أم ان التصريحات المتتالية عن خلافات بين ترامب ونتنياهو مجرد خدعة لتحسين صورة الاول أثناء زيارتة لقطر والسعودية والإمارات؟. 


واختم مقالي بالقول: إن الرئيس ترامب لم يعد ذلك الزعيم الجذاب الذي اجتاح الانتخابات بجدار كما زعم، واليوم، هو رجل اصبح منبوذًا من قبل ناخبيه، ومتهم بتقويض الديمقراطية، وحتى حلفاؤه بدأوا يبتعدون عنه، والسؤال الذي اطرحه الآن ليس إن كان سيسقط:  بل متى وكيف؟، والتاريخ لن يرحمه بعد ما خدع شعبه وحوّل السياسة إلى مسرح للفوضى، والدرس الأهم هنا: الشعب الأمريكي، رغم كل شيء، قد يستيقظ يوماً ليكشف الحقيقة ويُحاسب من خان الأمانة.

تم نسخ الرابط