شمس البارودي تكشف أسرار «الزاهد العابد»..هكذا كان حسن يوسف في حياته الخاصة

في خطوة نالت إعجاب جمهورها الواسع، استقت الفنانة المعتزلة شمس البارودي على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للرد على تساؤلات بعض متابعيها حول مشاركة الفنان الراحل حسن يوسف في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» الذي عُرض عام 2010.
وفي ردها الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا، كتبت شمس البارودي: «لن أذكر لحبيبي إلا كل خير، فهو كتلة من الخير».
وقد كانت هذه العبارة بمثابة رسالة مفعمة بالمحبة والاحترام للفنان الراحل الذي احتفظت به شمس البارودي في قلبها وما زال تأثيره حاضرًا في حياتها الفنية والشخصية.
حب وإعجاب دائم
وأوضحت شمس البارودي في ردها الموسع أن حسن يوسف كان «رجلاً ملتزماً» بأعلى درجات الأخلاق والسلوك الحسن؛ فأوضحّت قائلة:«كان حبيبي زوجي مثال للرجل الملتزم سلوكا وخلقا فعلًا وقولا، لا يتفوه بكلمة سؤ على أحد أين من كان ولا يذكر إلا الخير، ولا ينطق إلا بخير، ولا يصف أحدًا، وإن عابه الجميع إلا بكلمة طيبة».
وأكدت الفنانة بأن حبيبها كان يتحرى حسن الظن ويلتمس لمن لا يُجاهر بالمعصية سبعون عذرًا، مستشهِدةً بنهج صحابه صلى الله عليه وسلم، إذ كانت شخصيته تجمع بين الحزم والرحمة، وحب الخير ورقة التعامل مع الجميع.
وأضافت:«والله هذا ما كان عليه حبيبي، أرجوا أن يتعلم بعض من يدعون الفضيلة ألا يتاءلوا على الله فيرمون أهل الصلاح بالباطل، وهم عن الصلاح مبعدون».
نموذج من الخصال الحميدة
وترى شمس البارودي أن الراحل كان محبًا خلوقًا، عطوفًا، سخيًا وطيب القلب، لدرجة أنها تعاتبه بصبر على من يلجأ إليه معطاء حتى وإن كان في موقف صعب، فكما تقول:«كان حبيبي يتحرى في ظنونه حسن الظن، ويلتمس لمن لا يُجاهر بالمعصية سبعون عذرًا، والله مارد أبدا سائل ولا ينتظر لبعض أهل الخير أن يسألوا».
وتواصلت شمس البارودي في سردها لمواقف وفلسفة حياة حبيبها الراحل، مشيرة إلى أن «حبيبي كان يعلم علم اليقين أنه سيلقى الله، فأعد واستعد للقاء الحبيب كما يحب ويرضي».
وأوضحت أن هذا الاعتقاد العميق كان حافزًا قويًا له لتطبيق مفاهيم الدين الحقيقي في حياته، وبالتالي ترك أثرًا إيجابيًا في محيطه الفني والاجتماعي.
إشادة بأعماله الفنية والتزامه الديني
كما لم تغفل الفنانة أن تذكر بعض الأعمال الفنية التي شارك فيها الراحل حسن يوسف، حيث تحدثت عن أعماله التي قدمت بالألفاظ العربية الفصحى، خاصة تلك التي كانت تُعرض خلال شهر رمضان، منها:
- مسلسل «الأمام النسائي» المكون من 30 حلقة.
- مسلسل «الإمام ابن ماجه» الذي تناول موضوعات دينية عميقة.
وأشارت شمس البارودي إلى أن هذه الأعمال كانت تحمل طابعًا إسلاميًا وإخلاقيًا، حيث كانت النبرة العامية تمتزج مع الارتقاء البلاغي، مما جعل من أعماله جسرًا لنقل قيم الدين الحقيقي، ونموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة.
وأوضحت: «كل هذه الأعمال كانت تهدف إلى توضيح وتعريف الجميع بالإسلام الحق خلقًا وسلوكًا. وفي كل هذا كان حبيبي مثالاً للتقوى والورع، يحيي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرص على تعليم كل من حوله ما يجلب الخير».
إرث خالد وإشادة بالفضائل
وفي ختام ردها، لم تفُ شمس البارودي بذكر السمات الإنسانية والروحية التي تميز حسن يوسف، حيث أضافت:«ألف رحمه ونور عليه واسكنه فسيح جناته هو وعبدالله حبيبي وروحي زوجي وابني».
وتأتي هذه الكلمات لتعكس مدى الحب والتقدير العميق الذي يكنه شمس البارودي لذكراه، مؤمنة أن ضوء الفضيلة الحقيقي لا ينطفئ مهما مرت السنين، وأن الفن لا يقتصر على الأداء المسرحي فحسب، بل يتعداه إلى تجسيد القيم الإنسانية والأخلاقية التي ترسم معالم سلوك الفرد في المجتمع.
رسالة فنية وإنسانية
تُظهر ردود شمس البارودي من خلال كلماتها ليس فقط عمق علاقة الفنانة بالراحل حسن يوسف، بل أيضًا مدى حرصها على نقل رسالة فنية وإنسانية تهدف إلى تعزيز القيم الدينية والأخلاقية في مجتمعاتنا.
وتدعوا من خلال تصريحاتها إلى الحفاظ على تلك القيم في زمن تشتد فيه التحديات الاجتماعية والثقافية، إذ أن مثل هذه الفضائل هي التي تصنع الفرق بين الخير والشر، وتدعو إلى انتماء يجمع الناس على الخير والمعروف.
وهكذا، تبقى ذكرى حسن يوسف حية في ذاكرة شمس البارودي وجمهورها، وتستمر في إلهامها ومنحها الدافع للسعي نحو تحقيق التفاني في العمل الفني والاجتماعي، مقدمين بذلك نموذجًا يبرز قيمة الالتزام الشخصي والديني في الحياة الفنية والاجتماعية.