الجبهة الوطنية تبدأ فعالياتها الجماهيرية من قرية الصوة بحضور قيادات سياسية وفنية
انطلقت فعاليات المؤتمر الشعبي الأول لحزب الجبهة الوطنية، مساء اليوم السبت، بقرية الصوة التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، في أجواء جماهيرية حاشدة ومشاركة سياسية واسعة، وذلك بحضور قيادات الحزب وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، في تأكيد جديد على أهمية التفاعل الشعبي مع القوى الوطنية والسياسية في مصر.
حضور رسمي وقيادي في افتتاح المؤتمر
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف السلام الجمهوري، ثم كلمة ترحيب من المنظمين، إيذانًا بانطلاق فعاليات المؤتمر الذي يُعد الأول من نوعه لحزب الجبهة الوطنية، في واحدة من أكبر قرى محافظة الشرقية.
وشهد المؤتمر حضورًا رسميًا لافتًا، تمثل في مشاركة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى جانب نخبة من رموز وقيادات الحزب، على رأسهم الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، والسيد القصير، الأمين العام، والنائب أحمد فؤاد أباظة، نائب الأمين العام، والدكتور عثمان شعلان، أمين الحزب بمحافظة الشرقية.
قيادات سياسية واقتصادية وفنية بارزة تشارك في المؤتمر
كما حرصت مجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية البارزة على حضور المؤتمر، في مشهد يعكس التنوع في التركيبة الفكرية لحزب الجبهة الوطنية، وسعيه إلى الجمع بين الكوادر السياسية والمجتمعية المختلفة تحت مظلة وطنية واحدة.
ومن أبرز الحاضرين: الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب الأسبق، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار السابقة، وأمينة الاستثمار والشؤون الاقتصادية بالحزب، والإعلامية والكاتبة فريدة الشوباشي، إلى جانب النائب فايز أبو حرب، ووزير الرياضة الأسبق طاهر أبو زيد.
ولم يخلُ المؤتمر من الوجوه الفنية المعروفة، حيث تواجد كل من الفنان هاني سلامة، والفنان سامح الصريطي، في مشهد يعكس اهتمام الحزب بضم رموز المجتمع من مختلف القطاعات.
كما حرص نجما الكرة المصرية السابقان وليد سليمان وسيد معوض على المشاركة، وسط ترحيب حافل من الجماهير.
الآلاف يتوافدون للمشاركة.. والمزمار والطبول في الاستقبال
ومنذ الساعات الأولى لانطلاق المؤتمر، توافد الآلاف من المواطنين من قرية الصوة والقرى المجاورة، بالإضافة إلى وفود من عدد من محافظات الجمهورية، في استجابة واسعة للدعوة التي أطلقها الحزب للتفاعل مع أولى فعالياته الجماهيرية.
وكان في استقبال الحضور أجواء احتفالية شعبية، حيث عزفت الفرق الفولكلورية أنغام المزمار والطبول في مشهد يعكس الحفاوة الشعبية وعمق التفاعل المجتمعي مع المؤتمر، في وقت يُعوّل فيه حزب الجبهة الوطنية على بناء قاعدة شعبية راسخة في الشارع المصري.
رسائل سياسية ومجتمعية من قلب الريف المصري
ويأتي تنظيم المؤتمر في قرية الصوة كرسالة واضحة من الحزب على اهتمامه بالتواصل مع المواطن المصري في كافة ربوع الجمهورية، وخاصة في الريف، الذي طالما كان جزءًا لا يتجزأ من المعادلة السياسية والاجتماعية في مصر.
وأكدت قيادات الحزب، في تصريحات سابقة، أن هذه الفعاليات ليست مجرد حشد جماهيري، وإنما جزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مفهوم السياسة التنموية وربط المواطن البسيط بالمشهد السياسي، بعيدًا عن النخبوية والانغلاق على دوائر العاصمة فقط.
برامج الحزب والتواصل الشعبي على رأس الأولويات
ويناقش المؤتمر في جلسته الرئيسية عددًا من المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من بينها برامج الحزب في ملفات التعليم والصحة، وتمكين الشباب، والمرأة، والتنمية المحلية، إلى جانب خطط الحزب في دعم الاستثمار الوطني، وتعزيز التواصل المباشر مع القواعد الشعبية.
ومن المتوقع أن يُلقي عدد من قيادات الحزب كلمات توضح ملامح البرنامج السياسي والاجتماعي لحزب الجبهة الوطنية، وتطرح رؤيته لمستقبل العمل الحزبي في مصر، في ظل توجيهات القيادة السياسية بتوسيع قاعدة العمل السياسي والانفتاح على كل أطياف المجتمع.
مستقبل واعد لحزب الجبهة الوطنية
وتعكس الفعالية الأولى لحزب الجبهة الوطنية رغبة صادقة في تقديم نموذج سياسي جديد يجمع بين الحضور الشعبي والعمل المؤسسي، في إطار من الالتزام الوطني والديمقراطي، خاصة مع ما تحمله مشاركة الرموز الرسمية والفنية من دلالات على سعة قاعدة التأييد وامتداد الأثر المجتمعي للحزب.
ومن المنتظر أن تتوالى خلال الفترة المقبلة الفعاليات الجماهيرية والسياسية لحزب الجبهة الوطنية في مختلف المحافظات، ضمن خطة تستهدف التوسع الأفقي في الانتشار وتعزيز التفاعل الشعبي، دعمًا لرؤية الدولة في بناء حياة سياسية قوية ومتوازنة.
