درع «الجبهة الوطنية» لوزير الشؤون النيابية.. إشادة بدوره في ترسيخ التواصل السياسي

في مشهد يعكس تقدير القوى السياسية للرموز الوطنية الداعمة للحوار والتواصل، كرم حزب الجبهة الوطنية، اليوم، المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بمنحه درع الحزب، تقديرًا لجهوده المخلصة والمتميزة في تعزيز قنوات التواصل بين الدولة والأحزاب، وتثبيت أسس الحوار الوطني كركيزة أساسية في بناء الجمهورية الجديدة.
وجاء التكريم خلال فعالية حزبية أقيمت بحضور عدد من القيادات الحزبية والبرلمانية، حيث قام النائب أحمد فؤاد أباظة، نائب الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية وعضو مجلس النواب، بتسليم الدرع إلى المستشار محمود فوزي، نيابةً عن رئيس الحزب، مؤكدًا أن هذا التكريم «جاء باسم كافة كوادر الحزب وأعضائه، تعبيرًا عن التقدير والامتنان لما قدمه فوزي من عطاء وطني في مسيرة دعم الحياة السياسية المصرية خلال السنوات الماضية».
تكريم مستحق لدور بارز في مسيرة الإصلاح السياسي
وخلال كلمته، أكد النائب أحمد فؤاد أباظة أن المستشار فوزي يُعد من الشخصيات التي أسهمت بشكل فعّال في بناء جسور الثقة بين مؤسسات الدولة والقوى السياسية المختلفة، لافتًا إلى أن ما قام به من دور في تنسيق العمل بين السلطة التشريعية والأحزاب يعد نموذجًا يُحتذى به.
وقال أباظة: «إن شخصية المستشار محمود فوزي تمثل عنوانًا للنزاهة والانضباط والفهم العميق لطبيعة التحديات السياسية التي تمر بها مصر، وقد استطاع بخبرته القانونية والبرلمانية أن يخلق مساحات للحوار البناء بين الأطراف كافة، وهو ما نلمسه في التطورات التي يشهدها المشهد السياسي الوطني اليوم».
وأشار إلى أن الحزب يقدر أيضًا جهود فوزي في متابعة ملفات الإصلاح التشريعي وتطوير بيئة العمل النيابي بما يواكب متطلبات الجمهورية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بملفات الحوار الوطني التي لعب فيها دور الوسيط النزيه والمُحايد بين مختلف التوجهات.
فوزي.. التقدير الحزبي هو تتويج لنهج تشاركي تؤمن به الدولة
من جانبه، أعرب المستشار محمود فوزي عن خالص شكره وتقديره لحزب الجبهة الوطنية وقياداته على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن التكريم ليس تكريمًا شخصيًا فقط، وإنما هو تقدير لمسار كامل انتهجته الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، يقوم على أساس إشراك الجميع في صياغة القرار العام وبناء المستقبل.
وقال فوزي: «أؤمن أن السياسة لا تُبنى بالصوت المرتفع أو بالاستقطاب، وإنما تُبنى بالتفاهم والشراكة، وما نقوم به اليوم، كممثلين عن مؤسسات الدولة، هو محاولة صادقة لجعل العمل السياسي المصري أكثر نضجًا وانفتاحًا».
وأكد أن الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي كان تحولًا جوهريًا في المسار السياسي المصري، مشددًا على أن الدولة ترحب بكافة الآراء في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل، وهو ما يتطلب من جميع القوى السياسية أن تتحلى بروح المسئولية والالتزام الوطني.
الجبهة الوطنية.. تكريم فوزي يحمل دلالة رمزية
وفي سياق متصل، قال قيادي بحزب الجبهة الوطنية، إن تكريم المستشار فوزي يأتي تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الهادئ والمنضبط الذي امتاز به منذ كان أمينًا عامًا لمجلس النواب وحتى توليه حقيبة الشؤون النيابية والتواصل السياسي، حيث كان صوتًا عاقلاً ومهنيًا في وقتٍ كانت فيه الساحة في حاجة إلى خطاب مسؤول.
وأضاف أن الحزب يثمّن ما قدّمه فوزي من دعم في ملفات التواصل بين الحكومة والبرلمان، وكذلك إشرافه على العديد من اللقاءات التشاورية التي سبقت الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن تاريخه في العمل العام أهّله ليكون همزة وصل بين الدولة والمجتمع السياسي بمختلف أطيافه.
رسالة دعم للعمل السياسي الجاد
ويُعد هذا التكريم، وفق مراقبين، رسالة من الأحزاب السياسية للقيادات التنفيذية بأن الحوار السياسي الناجح لا يمكن أن يتحقق دون مسؤولي دولة يؤمنون بأهمية إشراك الجميع في عملية اتخاذ القرار، ويفتحون الأبواب أمام النقاش البناء.
ومن الجدير بالذكر أن المستشار محمود فوزي سبق أن شغل عدة مناصب مهمة، من بينها الأمين العام لمجلس النواب، قبل أن يُسند إليه ملف الشؤون النيابية والقانونية في الحكومة، حيث لعب دورًا بارزًا في تسهيل آليات التواصل بين الوزارات والبرلمان، وهو ما انعكس على تيسير إجراءات إصدار عدد من القوانين المهمة خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا التكريم في وقت يشهد فيه المشهد السياسي المصري حالة من الحراك والمشاركة النشطة في ضوء الحوار الوطني والمبادرات المجتمعية، وهو ما يعكس إدراكًا متزايدًا من الدولة والمجتمع معًا لأهمية بناء مستقبل يقوم على الشراكة وليس الإقصاء.