السبت 07 يونيو 2025 الموافق 11 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«اليوم حزين وصعب».. نتنياهو ينعى قتلى كمين خان يونس ويؤكد استمرارية الحرب

نتنياهو
نتنياهو

في تطور جديد يُظهر تصاعد الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، نعى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» اليوم الجمعة، أربعة جنود قتلوا خلال كمين نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن العملية العسكرية ستتواصل رغم الخسائر، فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الليلة كانت «صعبة»، وأن التحقيقات جارية لاستخلاص الدروس.

نتنياهو.. أتقدم بالتعازي لعائلات الجنود

وفي بيان صدر صباح اليوم وبثّته صحيفة «يديعوت آحرونوت» الإسرائيلية، قال «نتنياهو»: «اليوم حزين وصعب لدولة إسرائيل، باسم جميع مواطني إسرائيل، أتقدم أنا وزوجتي بأحرّ التعازي لعائلات جنودنا الأربعة الذين سقطوا في غزة خلال الحملة الرامية إلى هزيمة حماس واستعادة أسرانا».

وأضاف نتنياهو: «نعرف أن هذا الطريق صعب ومليء بالتضحيات، لكننا سنواصل القتال حتى نحقق أهدافنا. لن نتوقف حتى نعيد الأمن لمواطنينا».

تفاصيل الكمين.. خسائر في الأرواح وتحقيقات جارية

من جهته، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال «إفي ديفرين» أن القوات الإسرائيلية تعرضت لكمين محكم في مدينة خان يونس، أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين، أحدهم في حالة حرجة، مشيرًا إلى أن «الليلة كانت صعبة، ونحن نحقق ونتعلم من كل حدث».

وأوضح المتحدث أن الكمين وقع أثناء تنفيذ عملية تفتيش وتمشيط، حيث «تعرضت القوة لانفجار مفخخ تبعه إطلاق نار كثيف»، مشيرًا إلى أن «قواتنا على الأرض تعمل بدعم كامل، والتحقيقات بدأت لاستخلاص الدروس ومنع تكرار مثل هذه الحوادث».

أسماء الضحايا.. ضابط وثلاثة جنود

أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا أسماء اثنين من الجنود القتلى، هما اللواء (احتياط) «حين جروس» البالغ من العمر 33 عامًا، والرقيب أول «يوآف ريفر» (19 عامًا)، فيما تم إبلاغ عائلتي الجنديين الآخرين ولم يُسمح بعد بنشر اسميهما.

وأشار الجيش إلى أن «جروس» كان ضمن وحدة الاحتياط ويشارك في العمليات الجارية داخل قطاع غزة، بينما «ريفر» ينتمي إلى وحدة مشاة ميدانية متقدمة.

تزايد الخسائر وتآكل المعنويات

تأتي هذه الخسائر في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، مع ازدياد المطالب الداخلية بوقف الحرب، خاصة بعد تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الأسبق «إيهود أولمرت» الذي وصف العملية بأنها «حرب شخصية» يديرها نتنياهو من أجل البقاء السياسي، مؤكدًا أن «استمرار القتال لم يعد له هدف مشروع».

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى تآكل في معنويات الجنود وعائلاتهم، في ظل التقدم المحدود على الأرض، والعدد الكبير من الإصابات والخسائر اليومية، فضلًا عن فشل استعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

المقاومة تؤكد استمرار الرد

من جانبها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن عملية خان يونس تأتي ضمن ردها الطبيعي على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الكمين نفذته وحدة هندسية بالتنسيق مع وحدات الإسناد الناري، وتم فيه تفجير عبوات شديدة الانفجار لدى مرور القوات الإسرائيلية، تلاه إطلاق كثيف للنيران من عدة محاور.

وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان مقتضب: «نعد الاحتلال بالمزيد، فالميدان لنا، وأبطالنا جاهزون لتكرار الكمين عشرات المرات إن لزم الأمر».

الوضع الميداني في غزة

تشهد مناطق متفرقة من قطاع غزة اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم، خاصة في خان يونس ورفح، حيث تحاول قوات الاحتلال التقدم في مناطق سيطرة المقاومة، فيما تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي على مخيمات اللاجئين ومحيط المستشفيات، وسط تنديد دولي متزايد باستهداف المدنيين والمنشآت الطبية.

وتفيد مصادر فلسطينية أن عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية عيد الأضحى المبارك قد تجاوز 35 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، وذلك نتيجة قصف مباشر استهدف منازل وملاجئ نازحين في مناطق عدة.

المجتمع الدولي يراقب بقلق

في المقابل، أعربت جهات أممية ودولية عن قلقها إزاء استمرار القتال في غزة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، في وقت تواصل فيه المنظمات الطبية الدولية تحذيرها من انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل في القطاع المحاصر.

تم نسخ الرابط