الجمعة 13 يونيو 2025 الموافق 17 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الجمعية العامة تصوت على وقف إطلاق النار في غزة وسط ترقب دولي

الجمعية العامة للأمم
الجمعية العامة للأمم المتحدة

تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة رمزية مهمة بعد فشل مجلس الأمن في تمرير قرار مماثل الأسبوع الماضي نتيجة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو.

توقعات بتصويت ساحق رغم الضغوط

بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، يرجّح أن يحظى القرار بدعم واسع من أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 دولة، بالرغم من الضغوط المكثفة التي مارستها إسرائيل هذا الأسبوع لمنع مشاركة عدد من الدول أو التأثير على توجهات التصويت. 

وتُظهر المؤشرات أن معظم الدول تتجه لدعم القرار في ظل تصاعد الغضب الدولي من حجم الدمار وسقوط آلاف المدنيين في غزة.

الفارق بين مجلس الأمن والجمعية العامة

على عكس مجلس الأمن، لا تملك أي دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حق النقض، ما يجعل من المستحيل عرقلة التصويت. 

إلا أن قرارات الجمعية العامة تظل غير ملزمة من الناحية القانونية، لكنها تعكس إلى حد كبير الموقف العالمي من القضايا الدولية الكبرى، وتُستخدم كأداة ضغط أخلاقي وسياسي.

دلالات القرار الرمزية والسياسية

رغم أن القرار المنتظر لا يحمل قوة تنفيذية مباشرة، إلا أن تمريره بأغلبية ساحقة سيشكل ضربة دبلوماسية لإسرائيل، ويعكس تنامي العزلة التي تواجهها في المحافل الدولية.

 كما أنه يمثل رسالة تضامن من المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني، خاصة مع استمرار العدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية.

تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل

جاء التصويت بعد تقارير عديدة من منظمات حقوقية وإنسانية دولية اتهمت إسرائيل باستخدام مفرط للقوة، وتوجيه ضربات مباشرة للمدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومراكز إيواء. 

كما وثقت منظمات أممية استهداف مخيمات نازحين في رفح وغزة الشمالية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

المبادرات الدبلوماسية تتعثر

وبينما تواصل الولايات المتحدة طرح مبادرات لوقف إطلاق النار، تواجه تلك الجهود تعثراً متكرراً بسبب رفض إسرائيل الالتزام بوقف دائم، وتمسكها بخططها العسكرية في القطاع. 

وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة أن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق «أهدافها الكاملة»، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويُضعف فرص نجاح أي تسوية قريبة.

التغطية الإعلامية والضغط الشعبي

حظي التصويت المرتقب باهتمام إعلامي واسع، مع تغطية مباشرة من وكالات أنباء دولية ومحلية، إضافة إلى دعوات من منظمات المجتمع المدني لعواصم العالم تطالب الحكومات بتبني موقف واضح لوقف العدوان. 

كما خرجت مظاهرات في عدة مدن كبرى للمطالبة بوقف الحرب، ما يضاعف الضغط الشعبي على صانعي القرار.

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا

تزامنا مع التحركات الدولية، تتفاقم الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، حيث أطلقت منظمات الإغاثة تحذيرات من انهيار كامل للمنظومة الصحية، ونقص حاد في الغذاء والدواء، في ظل استمرار الحصار وصعوبة دخول المساعدات. 

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص أصبحوا نازحين داخليا، ويعيشون في ظروف كارثية.

لحظة فارقة في مسار الحرب على غزة

يبقى التصويت في الجمعية العامة لحظة فارقة في مسار الحرب على غزة، وقد يكون نقطة تحول رمزية تضغط باتجاه وقف الأعمال العسكرية وفتح مسار حقيقي نحو الحل. 

وبينما تتجه الأنظار إلى نيويورك اليوم، يبقى الأمل معقودا على أن يسهم هذا التحرك الدولي في وقف نزيف الدم الفلسطيني ووضع حد لمعاناة الملايين في القطاع المحاصر.

وفي حال إقرار القرار بأغلبية كبيرة، فإنه سيعزز من عزلة إسرائيل الدولية، ويزيد الضغوط عليها لوقف العمليات العسكرية. 

كما قد يدفع ذلك بعض القوى الكبرى إلى مراجعة مواقفها، ويمنح الفلسطينيين دفعة معنوية ودبلوماسية مهمة في معركتهم السياسية لوقف العدوان ورفع الحصار وإعادة الإعمار.

تم نسخ الرابط