تباين في أسعار الحديد وتراجع الأسمنت اليوم الجمعة 20 يونيو 2025.

شهدت أسواق مواد البناء في مصر، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، تباين في أسعار الحديد بين الشركات، في حين تراجعت أسعار الأسمنت الرمادي بشكل ملحوظ مقارنة بالأمس، وذلك وفقا لآخر تحديث صادر عن بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء.

وتعد أسعار الحديد والأسمنت من المؤشرات المهمة التي تتابعها الأسواق العقارية والمقاولات نظرًا لتأثيرها المباشر على تكلفة البناء والتشييد، وبالتالي على أسعار الوحدات السكنية والتجارية.

أسعار الحديد اليوم الجمعة 20 يونيو 2025

وبحسب البيانات الرسمية المعلنة، فقد بلغ متوسط سعر طن الحديد الاستثماري نحو 38,300 جنيه، مسجلًا تراجعًا بقيمة 470 جنيهًا عن تعاملات أمس الخميس، في ظل تذبذب أسعار الخامات عالميًا واستمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق.

وفي المقابل، سجل سعر طن حديد عز 39,933 جنيهًا، مرتفعًا بنحو 212 جنيهًا عن أسعار الأمس، في خطوة اعتبرها بعض المتعاملين في السوق بمثابة "تصحيح سعري" يعكس الطلب المستقر على منتجات عز باعتبارها من العلامات التجارية الأعلى جودة.

أما باقي الشركات فجاءت أسعارها على النحو التالي:

حديد بشاي: سجل 38,500 جنيه للطن.

حديد المصريين: بلغ سعره 38,000 جنيه للطن.

حديد المراكبي: سجل 37,500 جنيه للطن.

حديد العشري: سجل 36,200 جنيه للطن.

ويرى بعض المتعاملين في القطاع أن تراجع أسعار الحديد الاستثماري يعكس انخفاض نسبي في الطلب خلال موسم الصيف، إلى جانب وفرة المعروض، فيما يتوقع آخرون أن تشهد الأسعار موجة جديدة من التحرك خلال الربع الثالث من العام الجاري، خاصة مع تحركات أسعار البيليت وخام الحديد عالميا.

أسعار الأسمنت اليوم الجمعة 20 يونيو 2025

وفيما يخص أسعار الأسمنت، تراجع سعر طن الأسمنت الرمادي اليوم ليسجل 3,817 جنيهًا، بانخفاض بلغ 210 جنيهات مقارنة بالأمس، وسط مؤشرات على وفرة الإنتاج واستقرار تكلفة النقل.

وسجلت باقي الأنواع الأسعار التالية:

أسمنت السويدي: 3,650 جنيهًا للطن.

أسمنت حلوان: 3,470 جنيهًا للطن.

أسمنت السويس: 3,450 جنيهًا للطن.

أسمنت الفهد: 3,350 جنيهًا للطن.

ويرى الخبراء أن الانخفاض في أسعار الأسمنت يعود إلى زيادة الإنتاج المحلي بالتوازي مع استقرار أسعار الطاقة، بالإضافة إلى تحسن نسبي في منظومة النقل والتوزيع بعد تراجع أسعار الوقود في السوق العالمي خلال الأسابيع الماضية.

عوامل التأثير في السوق

ويعزو متابعو السوق المحلي تباين الأسعار في قطاع الحديد إلى عدد من العوامل، من أبرزها:

تغيرات أسعار الخامات المستوردة مثل البيليت وخام الحديد في الأسواق العالمية.

تحركات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه والتي تؤثر على تكلفة الاستيراد.

الرسوم الجمركية والضريبية المفروضة على مدخلات الإنتاج.

الطلب الموسمي خاصة مع دخول فصل الصيف، الذي يشهد عادة بطئًا في حركة البناء ببعض المناطق.

أما فيما يتعلق بسوق الأسمنت، فإن وفرة المصانع وتنوع العلامات التجارية ساعد في خلق نوع من التوازن النسبي، وإن كانت بعض الشركات الكبرى تتحكم في توجهات السوق بشكل غير مباشر نتيجة الحصة السوقية الكبرى.

توقعات مستقبلية

ويتوقع عدد من التجار والموزعين أن تشهد أسعار مواد البناء خلال الفترة المقبلة حالة من الاستقرار النسبي إذا ما استمرت أسعار الطاقة العالمية عند مستوياتها الحالية، ولم تشهد الأسواق الدولية صدمات جديدة على صعيد الخامات.

كما يرجح آخرون أن أي تحرك في أسعار الدولار داخل السوق المصري قد يعيد خلط الأوراق، خاصة بالنسبة للحديد الذي يتأثر مباشرة بعوامل الاستيراد.

وفي سياق متصل، تتخذ الحكومة المصرية إجراءات مستمرة لضبط سوق مواد البناء من خلال بوابة الأسعار المحلية التي ترصد الأسعار بشكل يومي، وتوفير بيانات دقيقة للمواطنين والمطورين والمستثمرين لضمان الشفافية ومكافحة الاحتكار.