الثلاثاء 24 يونيو 2025 الموافق 28 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بيان رسمي مرتقب من طهران حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل

إيران
إيران

أفادت مصادر مطلعة في طهران، مساء اليوم الثلاثاء، بأن بيانا رسميا مرتقبا سيصدر خلال الساعات القليلة المقبلة عن أعلى هيئة أمنية في إيران، وذلك لتوضيح الموقف الرسمي من وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بعد أيام من التصعيد العسكري العنيف بين الجانبين، والذي أثار قلقًا إقليميًا وعالميًا واسع النطاق.

ومن المتوقع أن يصدر البيان عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الجهة المخولة بإدارة القرارات السيادية في الأمور المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية. ويُرجح أن يتضمن البيان تفاصيل مهمة عن شروط وقف إطلاق النار، وآلية تنفيذه، والضمانات التي حصلت عليها طهران مقابل التهدئة.

تصعيد عسكري واسع سبقه

ويأتي هذا التطور بعد أيام من التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل، شمل ضربات جوية وصاروخية وعمليات نوعية استهدفت مواقع استراتيجية في كلا البلدين، فضلًا عن اشتباكات غير مباشرة عبر جبهات في سوريا ولبنان وغزة.

وكانت إيران قد قصفت مواقع عسكرية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية، ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية في طهران.

متابعة دولية وإقليمية دقيقة

وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة، تتابع العواصم العالمية باهتمام بالغ ما سيصدر عن طهران، حيث علّقت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة بأن بيان إيران المرتقب قد يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة، لا سيما في ظل المساعي الأممية لخفض التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية شاملة.

وقال مسؤول في الخارجية الروسية، في تصريحات لوكالة «نوفوستي»، إن بلاده تأمل أن يحمل البيان المرتقب «خطوات حقيقية نحو تهدئة الأوضاع»، مؤكدًا أن «المنطقة لا تتحمل حربًا مفتوحة جديدة».

شروط إيرانية متوقعة

ووفق مصادر قريبة من دوائر صنع القرار في طهران، فإن إيران وضعت عددًا من الشروط الأساسية لقبول وقف إطلاق النار، من أبرزها:

وقف الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية، التي تعتبرها طهران امتدادًا لأمنها القومي.

ضمانات دولية بعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية مجددًا.

رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية المرتبطة بالملف النووي، أو على الأقل تسهيلات في عمليات التبادل التجاري مع الحلفاء.

وتشير تحليلات إعلامية إلى أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وتل أبيب جرت خلال اليومين الماضيين عبر وسطاء دوليين، أبرزهم قطر وسلطنة عمان، إضافة إلى أطراف أوروبية تسعى لتفادي انزلاق الأمور نحو حرب واسعة.

إسرائيل تترقب.. ولا تعليق رسمي بعد

من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي بيان رسمي حتى الآن بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، لكن مصادر أمنية إسرائيلية أكدت في تصريحات للقناة 12 العبرية أن «الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وأنه تم تقييم الوضع بناءً على المعطيات القادمة من طهران».

وفي سياق متصل، صرح مسؤول رفيع في البيت الأبيض لقناة CNN، أن الإدارة الأمريكية «تراقب التطورات عن كثب، وأن واشنطن دعمت بقوة خيار وقف التصعيد منذ اللحظة الأولى»، مشددًا على أن الرئيس الأمريكي لا يريد انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية شاملة في الخليج.

دعم شعبي في إيران وارتياح حذر

وفي الداخل الإيراني، خرجت تظاهرات مؤيدة للجيش والحرس الثوري بعد تنفيذ الضربات الأخيرة ضد أهداف إسرائيلية، في حين أبدى بعض المراقبين السياسيين في طهران ارتياحا حذرا بشأن احتمالات التهدئة، متخوفين من أن يكون وقف إطلاق النار مؤقتًا، بانتظار جولات جديدة من التصعيد.

ويرى مراقبون أن البيان الإيراني المرتقب سيلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار الأحداث في منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، سواء باتجاه التهدئة أو مزيد من التصعيد.

في انتظار الكلمة الفصل

تتجه الأنظار خلال الساعات القادمة إلى طهران، حيث يتوقع أن يصدر البيان الرسمي خلال الليل أو صباح الأربعاء على أقصى تقدير، وفق المصادر، ليضع حدًا لحالة الترقب التي تسود الساحة الإقليمية والدولية على حد سواء.

وفي حال تضمنت بنودا واضحة لوقف إطلاق النار وفتح مسارات دبلوماسية جديدة، فإن البيان سيكون علامة فارقة في الأزمة الحالية، وقد يمهد الطريق لاتفاقات أوسع تشمل أطرافًا إقليمية ودولية لضمان استقرار الشرق الأوسط في مرحلة حرجة من تاريخه.

تم نسخ الرابط