احذر .. لون أظافرك قد يكشف «مشكلة قلبية خطيرة» لا تظهر بوضوح

لون الأظافر لا يجب أن يُهمل أبدًا عند ملاحظته مختلفًا عن الطبيعي، حيث تشير التغيرات في «لون الأظافر» إلى مؤشرات صحية هامة قد لا ينتبه إليها الإنسان في البداية، ومن بين تلك المؤشرات ما يتعلق بصحة القلب، إذ يمكن أن يكون تغير «لون» الأظافر دليلا على وجود «مشكلة قلبية خطيرة» قد لا تظهر بأي أعراض واضحة في بدايتها، ولهذا ينبغي أن ننتبه لما يطرأ على أجسامنا من تغيرات ظاهرية مثل لون الجلد أو الأظافر أو العينين، فكلها إشارات يمكن أن تكشف عن الكثير من الخفايا داخل الجسم.

تغير لون الأظافر وأمراض القلب

يشير الأطباء إلى أن تغير «لون» الأظافر إلى الأزرق أو البنفسجي أو الرمادي يعد من أبرز العلامات التي قد تدل على ضعف في تدفق الأكسجين إلى الأطراف، وهو أمر قد يرتبط مباشرة بوجود مشكلة في عضلة القلب أو الأوعية الدموية، فعندما يصبح تدفق الدم غير كاف لتوزيع الأكسجين في الجسم، تبدأ الأظافر في التغير ويظهر «لون» غير معتاد عليها، وهذه العلامة قد تكون أول جرس إنذار للإصابة بفشل قلبي أو انسداد في الشرايين أو غير ذلك من أمراض القلب الصامتة.

وفي حالة وجود مشكلة قلبية، فإن الأعراض لا تكون دائمًا واضحة أو مؤلمة كما يتخيل البعض، بل إن ظهور تغير في «لون» الأظافر قد يكون أول دلالة تستحق المتابعة الطبية الفورية، خاصة إذا صاحبها شعور بالإرهاق المستمر أو ضيق في التنفس أو تورم في الأطراف.

متى يجب القلق من تغير لون الأظافر؟

من الطبيعي أن يتغير «لون» الأظافر أحيانًا بسبب الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية أو التقدم في العمر أو التعرض للعوامل البيئية، ولكن القلق يبدأ إذا تغير اللون دون سبب واضح أو استمر لفترة طويلة، فإذا لاحظت أن أظافرك أصبحت زرقاء أو مائلة للبنفسجي أو بها خطوط داكنة أو شاحبة جدًا، فإن الأمر يستدعي التوجه للطبيب، لأن ذلك قد يشير إلى مشاكل في الدورة الدموية أو القلب أو حتى الرئتين، فالجسم يعبر أحيانًا عن أزماته الداخلية من خلال إشارات ظاهرية بسيطة مثل «لون» الأظافر.

أسباب صحية أخرى تؤثر على لون الأظافر

بالإضافة إلى أمراض القلب، فإن «لون» الأظافر يمكن أن يتأثر أيضًا بسبب أمراض الكبد أو الكلى أو السكري أو نقص الفيتامينات، فقد تظهر الأظافر بلون شاحب أو أبيض إذا كان الشخص مصابًا بفقر دم أو خلل في وظائف الكبد، كما أن الإصابة بعدوى فطرية قد تغير «لون» الأظافر إلى الأصفر أو الأخضر، مما يعكس وجود مشكلة صحية في الجلد أو الجهاز المناعي.

لهذا فإن تغير لون الأظافر لا يجب أبدًا التعامل معه على أنه مجرد أمر جمالي، بل هو مؤشر صحي مهم يجب متابعته بدقة وتحليله طبيا لمعرفة السبب الحقيقي وراءه، فالتشخيص المبكر لأي خلل من خلال تلك العلامات يمكن أن ينقذ حياة الإنسان ويمنع تطور الحالة.

كيف يمكن مراقبة صحة الأظافر؟

ينصح الأطباء بضرورة الفحص الذاتي الدوري للأظافر وملاحظة أي تغير في الشكل أو «اللون» أو السمك أو الملمس، كما يُفضل استخدام مرآة أو ضوء قوي لرؤية التغيرات بوضوح، ويمكن أيضًا مقارنة الأظافر بين اليدين، فإذا كان التغير في «لون» الأظافر يظهر في يد واحدة فقط أو في أظفر معين دون غيره، فإن ذلك قد يكون علامة محددة تشير إلى مكان الإصابة في الجسم.

كما يجب عدم إغفال أهمية إجراء الفحوص الدورية للدم والقلب والكبد، خاصة إذا كان في العائلة تاريخ مرضي لأمراض القلب أو إذا كان الشخص يعاني من أعراض مزمنة مثل ضيق التنفس أو الإرهاق المفاجئ أو آلام الصدر.

نصائح للحفاظ على لون صحي وطبيعي للأظافر

من أجل الحفاظ على «لون» طبيعي وصحي للأظافر، يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك وفيتامين B12، حيث أن نقص هذه العناصر يؤدي إلى تغير في «لون» الأظافر وهشاشتها، كما يُفضل تجنب استخدام المواد الكيميائية القاسية أو طلاء الأظافر بشكل مفرط، والحرص على ترطيب اليدين والأظافر وتجنب قضم الأظافر أو تعريضها للرطوبة الزائدة.

كما أن التوقف عن التدخين والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام يساعد في تحسين الدورة الدموية وبالتالي يعزز من مظهر الأظافر ولونها ويقلل من احتمالية تغيرها بسبب مشاكل القلب أو غيره.

متى يكون تغير لون الأظافر خطيرًا فعلًا؟

إذا تغير «لون» الأظافر فجأة إلى لون أزرق قاتم أو بدأ اللون يتغير تدريجيًا إلى درجة داكنة مع الشعور بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس أو انتفاخ غير مبرر في اليدين أو القدمين، فإن هذه الأعراض تستوجب التوجه الفوري للطوارئ الطبية، لأن هذه العلامات قد تشير إلى وجود أزمة قلبية أو خلل خطير في الجهاز التنفسي، كما أن ظهور خط أسود تحت الأظفر يمكن أن يكون إشارة إلى وجود ورم جلدي أو سرطان الأظافر، مما يستدعي التدخل الفوري.

لون الأظافر ليس مجرد مظهر جمالي بل هو انعكاس لحالة الجسم الداخلية، وقد يكون أول نافذة نكتشف من خلالها أمراض خطيرة مثل أمراض القلب أو الكبد أو الجهاز التنفسي، لهذا من المهم عدم إهمال أي تغير في اللون أو الشكل أو الملمس، والمتابعة الطبية الدورية ضرورية للحفاظ على صحة عامة متوازنة.