الأحد 03 أغسطس 2025 الموافق 09 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وضعية الجلوس الخاطئة قد تؤدي إلى آلام في الصدر والظهر.. إليك الحلول

وضعيات الجلوس الخاطئة
وضعيات الجلوس الخاطئة

آلام الظهر والصدر أصبحت من «المشاكل الصحية الشائعة» التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص حول العالم خاصة في بيئة العمل التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة أو المكوث أمام شاشات الحاسوب والهواتف المحمولة لساعات متواصلة وتعد وضعية الجلوس الخاطئة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه «الآلام المزمنة» والتي قد تمتد إلى تأثيرات جسدية أعمق إذا لم يتم التعامل معها بشكل جاد وفعال.

في هذا المقال يسلط القارئ نيوز الضوء على العلاقة بين وضعية الجلوس و«آلام الظهر والصدر» مع تقديم حزمة من النصائح العملية التي تساعد في الوقاية منها وتحسين نمط الحياة اليومية.

العلاقة بين الجلوس وآلام الصدر

توضح الدراسات الطبية أن وضعية الجلوس غير الصحيحة تؤثر بشكل مباشر على العضلات والمفاصل والأعصاب خاصة في منطقة الظهر العلوي والرقبة مما يؤدي في بعض الحالات إلى «آلام حادة» في الصدر قد يُظن خطأً أنها ناتجة عن مشكلات قلبية بينما تكون في الواقع مرتبطة بضغط عضلي أو شد في القفص الصدري والعمود الفقري.

عند الجلوس بانحناء للأمام لفترات طويلة فإن هذا الوضع يضغط على العضلات المحيطة بالكتفين والرقبة ويقلل من كفاءة الدورة الدموية مما يؤدي إلى «آلام مزعجة» ومتكررة في منطقة الصدر أو الظهر وفي كثير من الأحيان تتفاقم الحالة بسبب قلة الحركة أو عدم ممارسة التمارين التي تساعد في تقوية العضلات وتحسين استقامتها.

تأثير الوضعيات الخاطئة على العمود الفقري

العمود الفقري هو الدعامة الأساسية للجسم وعندما يُجبر على اتخاذ وضعية غير طبيعية لفترات ممتدة فإنه يتعرض لإجهاد كبير يؤدي إلى «آلام مزمنة» في الظهر تمتد أحيانًا إلى الفخذين والذراعين ويؤكد الأطباء أن هذه الآلام قد تكون مرتبطة بانزلاق غضروفي بسيط أو بتقلصات عضلية حادة نتيجة الجلوس المتواصل في وضع غير سليم.

من الشائع أن يشعر من يجلسون لساعات أمام الحاسوب بإحساس بالضغط في منتصف الظهر أو بين لوحي الكتف ويصف البعض هذه «الآلام» بأنها مشابهة للطعن أو التشنج وهي نتيجة مباشرة للجلوس على الكراسي غير المريحة أو إهمال دعم الظهر بشكل كاف.

أعراض يجب الانتباه لها

قد تتعدد الأعراض المرتبطة بوضعية الجلوس الخاطئة ولكن من أبرزها الشعور بـ«آلام مفاجئة» عند تغيير الوضعية أو محاولة النهوض من الجلوس أو الشعور بثقل في الصدر عند التنفس بعمق كما قد يصاحب ذلك خدر أو تنميل في الأطراف وهي إشارات يجب عدم تجاهلها إذ أنها تنذر بتأثير الوضع الخاطئ على الأعصاب.

في بعض الحالات قد تتحول هذه «الآلام» إلى نمط متكرر يومي يصعب تجاهله وقد يظن المصاب أنه يعاني من مشاكل قلبية في حين أن السبب يعود بالكامل إلى الجلوس الخاطئ لفترات طويلة.

نصائح فعالة لتجنب آلام الظهر والصدر

هناك مجموعة من النصائح البسيطة والفعالة التي ينصح بها الأطباء والمتخصصون لتقليل خطر الإصابة بـ«آلام الظهر والصدر» بسبب الجلوس الخاطئ ومنها:

• الحفاظ على الظهر مستقيماً قدر الإمكان أثناء الجلوس مع إبقاء الأكتاف مرتخية

• استخدام كراسي تحتوي على دعم قطني سفلي أو وضع وسادة صغيرة أسفل الظهر

• تجنب الانحناء المفرط للأمام خاصة عند استخدام الحاسوب أو الهاتف المحمول

• تغيير وضعية الجلوس كل ٣٠ دقيقة والوقوف للحركة أو التمدد

• ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تركز على تقوية عضلات الظهر والبطن

• استخدام طاولة ومقعد بارتفاع مناسب للجسم لضمان وضعية صحية

• تخصيص وقت يومي للمشي أو ممارسة اليوغا

• التركيز على التنفس العميق وتمارين الاسترخاء لتخفيف التوتر العضلي

العادات اليومية وتأثيرها على صحة الظهر

لا تقتصر أسباب «آلام الظهر والصدر» على الجلوس في العمل فقط بل تمتد لتشمل العادات اليومية مثل الجلوس الخاطئ أثناء القيادة أو النوم على وسائد غير مناسبة أو حتى الوقوف بوضعيات غير صحية كل هذه الأمور تسهم في زيادة الضغط على العمود الفقري وبالتالي حدوث «آلام متكررة» قد تتحول إلى مشاكل مزمنة إذا لم يتم علاجها مبكراً.

متى يجب زيارة الطبيب

رغم أن معظم «آلام الظهر والصدر» الناتجة عن الجلوس تتحسن مع التمارين وتغيير العادات إلا أن هناك حالات تستوجب التدخل الطبي مثل استمرار الألم لأكثر من أسبوع أو الشعور بألم حاد لا يمكن تحمله أو وجود أعراض مصاحبة مثل الحمى أو صعوبة في التنفس عندها يجب التوجه فوراً إلى الطبيب المختص للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

لا يمكن الاستهانة بتأثير وضعية الجلوس على الصحة العامة فالكثير من «الآلام» التي نعاني منها يوميًا قد يكون سببها الأساسي هو الجلوس بشكل خاطئ دون وعي منا لذلك فإن التغيير يبدأ من إدراك أهمية الحفاظ على استقامة الجسم أثناء الجلوس واتباع النصائح الصحية التي تحمينا من هذه «الآلام المزعجة» وتمنحنا حياة يومية أكثر راحة وجودة.

تم نسخ الرابط