الثلاثاء 05 أغسطس 2025 الموافق 11 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

المقلوبة بالحمام.. وصفة ملكية بطعم فاخر وطريقة سهلة التحضير

المقلوبة بالحمام
المقلوبة بالحمام

تُعد «المقلوبة» واحدة من أشهر الأطباق الشرقية التي تحتل مكانة بارزة على المائدة العربية خاصة إذا كانت محضّرة مع الحمام الذي يضيف لمسة من الفخامة والتميز لهذه الوصفة الأصيلة حيث تعتبر «المقلوبة بالحمام» وصفة ملكية بامتياز تجمع بين المذاق الغني والعراقة التراثية ويمكن إعدادها بخطوات بسيطة دون تعقيد مما يجعلها خيارًا مثاليًا لعزائم العائلة والمناسبات الخاصة.

المقلوبة تجمع بين الطعم الأصيل والمظهر المميز

تتميز «المقلوبة» بكونها أكلة ذات طابع خاص حيث يتم ترتيب المكونات في وعاء الطهي بشكل معكوس ثم تُقلب عند التقديم لتظهر بطبقاتها الجميلة التي تجمع الأرز والخضار واللحم أو الدجاج أو في هذه الحالة الحمام مما يعطيها شكلًا رائعًا وطعمًا لا يقاوم و«المقلوبة بالحمام» تعد من أكثر النسخ فخامة بفضل نكهة الحمام الغنية وقيمته الغذائية العالية.

تُطهى المقلوبة بطريقة تجمع بين الطهي البطيء والدقة في الترتيب مما يجعلها طبقًا يحتاج إلى بعض العناية ولكن النتيجة تكون دومًا مرضية وتستحق الجهد المبذول خاصة عندما يُضاف الحمام المحشي أو المسلوق ليُوزع فوق الأرز والخضروات بشكل يعكس «الطابع الفاخر» للأكلة.

المقلوبة بالحمام.. وصفة تستحق التجربة

لتحضير «المقلوبة بالحمام» بطريقة ناجحة يجب أولًا تنظيف الحمام جيدًا وسلقه مع التوابل مثل ورق اللورا والحبهان والبصل ليكتسب نكهة عطرية شهية ثم يُحمر الحمام في الزبدة أو السمن ليأخذ لونًا ذهبيًا جميلًا يُضفي عليه لمسة شهية عند التقديم.

في وعاء آخر يتم قلي شرائح الباذنجان والكوسة وربما البطاطس حسب الرغبة ويتم تحضير الأرز باستخدام مرق الحمام المعزز بالتوابل مثل القرفة والكمون والقرنفل مع قليل من الكركم الذي يعطي الأرز لونًا جذابًا.

يتم ترتيب المكونات بوضع شرائح الخضار في القاع ثم الحمام وفي النهاية الأرز ويُغطى الإناء ويُطهى على نار هادئة حتى يتشرب الأرز المرق ويكتمل النضج وبعد الانتهاء يُترك قليلًا ثم يُقلب في صينية التقديم ليظهر الحمام في الأعلى بشكل مميز يفتح الشهية.

المقلوبة بالحمام 
المقلوبة بالحمام 

المقلوبة خيار مثالي للعزومات والمناسبات

من أهم ما يميز «المقلوبة» أنها طبق يمكن تقديمه في المناسبات الكبيرة حيث لا يحتاج إلى أطباق جانبية كثيرة ويكفي تقديمه مع سلطة الزبادي أو سلطة الطحينة ليُصبح وجبة متكاملة تحتوي على البروتين والنشويات والخضار.

ويُفضل الكثير من الطهاة تقديم «المقلوبة بالحمام» في الأعياد والعزائم لأنها تُظهر مهارة ربة المنزل وتضفي طابعًا من الفخامة والكرم كما أن الحمام يعطي إحساسًا بالاحتفال بفضل مذاقه المميز وقيمته الغذائية العالية التي تشمل البروتينات والمعادن الأساسية.

سر نجاح المقلوبة بالحمام

تكمن أسرار نجاح «المقلوبة بالحمام» في استخدام «مرقة الحمام» بدلًا من الماء لطهي الأرز حيث يضيف نكهة غنية ومركزة بالإضافة إلى اختيار التوابل المناسبة وعدم الإكثار منها حتى لا تطغى على الطعم الأصلي للحمام كما أن ترتيب المكونات داخل الوعاء بشكل منظم يؤثر على الشكل النهائي عند قلب الطبق للتقديم.

كما يُنصح بترك الإناء قليلًا بعد الطهي قبل القلب ليحافظ الطبق على تماسكه ولا يتفتت الأرز ويضيع شكله وهنا تظهر مهارة الطاهي في تقديم «طبق متكامل من حيث الطعم والشكل».

فوائد غذائية تجمع بين الصحة واللذة

لا تقتصر «المقلوبة» على الطعم فقط بل تقدم وجبة متوازنة حيث يحتوي الحمام على بروتينات عالية الجودة ودهون مفيدة كما أن الخضار المقلي أو المشوي يوفر الألياف والفيتامينات الضرورية أما الأرز فهو مصدر ممتاز للطاقة مما يجعل هذا الطبق وجبة مشبعة ومغذية في آن واحد.

ويمكن لمرضى القلب أو متّبعي الحميات الصحية استخدام طريقة الطهي بدون قلي الخضار عبر شويها في الفرن أو استخدام الأرز البني للحصول على وجبة صحية أكثر دون التفريط في الطعم المميز.

وصفة المقلوبة تتطور مع الذوق الحديث

رغم أن «المقلوبة» طبق تراثي إلا أن الطهاة المبدعين ابتكروا نسخًا جديدة منها بإضافة المكسرات المحمصة على الوجه أو القليل من الزبيب لإضافة نكهة حلوة متوازنة كما يمكن استخدام بهارات متنوعة مثل بهار الكبسة أو السبع بهارات حسب الذوق مما يجعل كل تجربة لتحضير «المقلوبة بالحمام» مختلفة ولها بصمتها الخاصة.

البعض يفضل «المقلوبة» ناعمة بلا خضار مقرمشة والبعض يفضلها بطبقات واضحة ومتماسكة وكل ذلك يعتمد على أسلوب التحضير الذي يجعل كل وصفة تعكس ذوق من يحضرها.

«المقلوبة» من المطبخ الشرقي إلى العالمية

لم تعد «المقلوبة» حكرًا على المطابخ الشامية أو المصرية بل أصبحت تحظى بشعبية واسعة في العديد من المطاعم العربية والغربية التي بدأت تقدمها كطبق رئيسي على قوائمها خصوصًا عندما تُقدّم مع الحمام أو اللحم الضأن مما يدل على أن هذا الطبق الشعبي استطاع أن يحتفظ بأصالته ويتأقلم مع الذوق المعاصر.

ورغم بساطة مكوناته إلا أن «المقلوبة» تُثبت دائمًا أن «الطعام الأصيل» يظل قادرًا على إبهار الحواس سواء عبر مذاقه الغني أو طريقة تقديمه المميزة.

«المقلوبة بالحمام» ليست فقط طبقًا شهيًا بل هي تجربة طهو متكاملة تجتمع فيها النكهة مع المظهر الجميل والتاريخ العريق حيث تبقى «المقلوبة» واحدة من الأطباق التي لا تُنسى على المائدة الشرقية وتمنح من يتناولها «شعورًا بالفخامة والدفء العائلي» في آن واحد.

تم نسخ الرابط