المضادات الحيوية ليست الحل.. 10 خرافات شائعة عن «السعفة الجلدية»

السعفة الجلدية من الأمراض الجلدية الشائعة التي يختلط فهمها على الكثيرين، ورغم أن اسمها قد يوحي بأنها حالة بسيطة إلا أن انتشار «الخرافات» حولها يجعل التعامل معها أصعب، ومن أبرز هذه الخرافات الاعتقاد أن المضادات الحيوية هي الحل لعلاجها، بينما الحقيقة أن «السعفة الجلدية» مرض فطري لا يستجيب للمضادات الحيوية المخصصة للبكتيريا، ويحتاج إلى علاج مضاد للفطريات سواء كان موضعيًا أو فمويًا، وهذا ما يجعل التوعية بطبيعة المرض وطرق علاجه أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من العدوى.
ما هي السعفة الجلدية
«السعفة الجلدية» ليست دودة كما يعتقد البعض من اسمها، بل هي عدوى جلدية فطرية تسببها أنواع معينة من الفطريات التي تنمو على الطبقات الخارجية من الجلد أو الشعر أو الأظافر، وتظهر غالبًا على شكل بقع حمراء أو حلقات دائرية قد تتقشر أو تسبب الحكة، ويمكن أن تصيب أي منطقة من الجسم بما في ذلك فروة الرأس والقدمين والأظافر، وتنتشر بسهولة عبر التلامس المباشر مع الشخص المصاب أو من خلال مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف أو الأمشاط.
الخرافة الأولى.. المضادات الحيوية تعالج السعفة الجلدية
أحد أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا هو الاعتقاد أن المضادات الحيوية قادرة على علاج «السعفة الجلدية»، والحقيقة أن المضادات الحيوية تستهدف البكتيريا بينما السعفة سببها الفطريات، ما يعني أن العلاج الفعال يجب أن يكون مضادًا للفطريات، واستخدام المضادات الحيوية دون داعٍ قد يسبب آثارًا جانبية ويؤدي إلى مقاومة بكتيرية غير مرغوبة
الخرافة الثانية.. السعفة مرض نادر
يظن البعض أن «السعفة الجلدية» حالة غير شائعة، لكن الدراسات تشير إلى أنها من أكثر العدوى الفطرية انتشارًا حول العالم، وتصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وتزداد احتمالية الإصابة في البيئات الحارة والرطبة أو لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضات التي تتطلب تلامسًا جسديًا.
الخرافة الثالثة.. السعفة لا تنتقل من الحيوانات
من الأخطاء الشائعة الاعتقاد أن العدوى تنتقل فقط بين البشر، بينما الحقيقة أن «السعفة الجلدية» يمكن أن تنتقل من الحيوانات المنزلية أو البرية المصابة، خاصة القطط والكلاب، ولهذا يجب فحص الحيوانات الأليفة إذا ظهرت عليها بقع صلعاء أو تغيرات جلدية.
الخرافة الرابعة.. لا تحتاج السعفة لعلاج
هناك من يظن أن «السعفة الجلدية» تختفي تلقائيًا بمرور الوقت، إلا أن تركها دون علاج قد يؤدي إلى انتشار العدوى لمناطق أوسع من الجسم أو نقلها للآخرين، كما أن الحكة المستمرة قد تسبب خدوشًا والتهابات ثانوية تزيد من تعقيد الحالة.
الخرافة الخامسة.. السعفة نتيجة قلة النظافة فقط
رغم أن النظافة الشخصية الجيدة تقلل من خطر الإصابة، فإن «السعفة الجلدية» قد تصيب أي شخص حتى مع العناية الجيدة بالجسم، فالفطريات المسببة لها يمكن أن تعيش على الجلد لفترات طويلة وتنتقل بسهولة في الظروف المناسبة للنمو مثل الرطوبة والحرارة.
الخرافة السادسة.. الشمس تقتل السعفة
يتداول البعض فكرة أن التعرض لأشعة الشمس يقتل الفطريات ويعالج «السعفة الجلدية»، والحقيقة أن الشمس قد تجفف الجلد مؤقتًا لكنها لا تقضي على العدوى تمامًا، بل قد يؤدي التعرض المفرط لها إلى تهيج الجلد وتفاقم الأعراض.
الخرافة السابعة.. الكريمات المرطبة تعالج السعفة
هناك من يعتقد أن وضع كريمات ترطيب البشرة كفيل بعلاج «السعفة الجلدية»، لكن الترطيب وحده لا يقضي على الفطريات، بل إن بعض المرطبات الدهنية قد توفر بيئة مناسبة لنموها، لذا يجب استخدام مضادات فطرية مخصصة بعد استشارة الطبيب.
الخرافة الثامنة.. الحكة تعني دائمًا السعفة
الحكة الجلدية عرض شائع للعديد من الأمراض الجلدية، وليس مؤشرًا حصريًا على «السعفة الجلدية»، ولهذا من الضروري التشخيص الطبي قبل البدء بأي علاج لضمان التعامل مع السبب الصحيح للأعراض.
الخرافة التاسعة.. السعفة لا تعود بعد العلاج
حتى بعد علاج «السعفة الجلدية» بنجاح، يمكن أن تتكرر الإصابة إذا لم يتم التخلص من مصدر العدوى أو اتخاذ التدابير الوقائية، مثل غسل الملابس والمفروشات بماء ساخن وتعقيم الأدوات الشخصية وتجنب مشاركة الأغراض.
الخرافة العاشرة.. يمكن علاج السعفة بالوصفات المنزلية فقط
رغم أن بعض الوصفات الطبيعية قد تساعد في تخفيف الأعراض، إلا أن الاعتماد عليها وحدها دون مضادات فطرية مناسبة قد يطيل مدة المرض أو يؤدي إلى عودته مرة أخرى، ولهذا يجب أن يكون العلاج تحت إشراف طبي.
طرق الوقاية من السعفة الجلدية
للوقاية من «السعفة الجلدية» يُنصح بالحفاظ على نظافة الجسم وتجفيف الجلد جيدًا بعد الاستحمام، وتجنب مشاركة المناشف أو الملابس أو أدوات العناية الشخصية، وارتداء أحذية مفتوحة في الأماكن العامة الرطبة مثل حمامات السباحة، كما يجب علاج أي إصابة فطرية لدى الحيوانات الأليفة فورًا.
السعفة الجلدية مرض فطري شائع يمكن علاجه بسهولة إذا تم التعرف عليه مبكرًا وتجنب الخرافات المنتشرة حوله، واستخدام العلاجات الصحيحة تحت إشراف طبي، ومع الوعي بطرق الانتقال والوقاية يمكن تقليل فرص الإصابة والحفاظ على صحة الجلد.