الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 الموافق 24 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ضعف الشم المستمر.. «إشارة مقلقة للإصابة بالزوائد الأنفية»

ضعف حاسة الشم
ضعف حاسة الشم

ضعف الشم المستمر يعد من الأعراض التي يجب عدم تجاهلها أبدا حيث يشير الأطباء إلى أن حاسة «الشم» من أهم الحواس التي تساعد الإنسان على التعرف على الروائح والتمتع بالمذاق الكامل للطعام وعندما يحدث خلل أو ضعف في «الشم» فقد يكون ذلك دليلا على وجود مشكلة صحية خطيرة مثل الإصابة بالزوائد الأنفية أو التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية، إن الانتباه إلى هذا العرض يساهم في التشخيص المبكر وتجنب المضاعفات.

أهمية حاسة «الشم» في الحياة اليومية

تلعب حاسة «الشم» دورا محوريا في حياة الإنسان فهي تساعد على الاستمتاع بالنكهات المختلفة للطعام والشراب كما تحمي من المخاطر مثل تسرب الغاز أو احتراق الأطعمة، وعندما يضعف «الشم» يتأثر الإحساس بالمذاق وتقل القدرة على التمييز بين الروائح، هذا الانخفاض المستمر قد يكون علامة تنبيهية على وجود خلل في الأنف أو الجيوب مما يستدعي استشارة الطبيب.

العلاقة بين الزوائد الأنفية وضعف «الشم»

الزوائد الأنفية هي نمو غير طبيعي في بطانة الجيوب الأنفية وتؤدي إلى انسداد مجرى الهواء وصعوبة في التنفس، ومع هذا الانسداد يقل تدفق الهواء إلى مستقبلات «الشم» الموجودة في أعلى تجويف الأنف، مما يسبب ضعفًا تدريجيًا أو فقدانًا تامًا لحاسة «الشم»، ويؤكد الأطباء أن اكتشاف هذه «الإشارة المقلقة» في وقت مبكر يساهم في علاج الزوائد قبل أن تتضخم وتؤثر بشكل أكبر على حاسة «الشم».

«أعراض» أخرى مرافقة لضعف الشم

إلى جانب ضعف «الشم» قد يعاني المريض من أعراض أخرى مثل انسداد الأنف المستمر أو الشعور بضغط في منطقة الجبهة والخدين، وأحيانا يصاحبها صداع مزمن أو سيلان أنفي متكرر، هذه العلامات مجتمعة مع تراجع «الشم» تشير إلى احتمالية وجود زوائد أنفية أو التهابات مزمنة في الجيوب، لذلك ينصح بعدم إهمال أي من هذه «الإشارات».

عوامل تزيد من خطر ضعف «الشم»

هناك عوامل كثيرة ترفع احتمالية الإصابة بضعف «الشم» المستمر، مثل الحساسية المزمنة التي تسبب التهابا في الأغشية الأنفية، والتعرض المستمر لمهيجات مثل دخان السجائر أو الملوثات الصناعية، كما أن التهابات الجيوب الأنفية غير المعالجة يمكن أن تؤدي إلى تضخم الزوائد، كل هذه الأسباب تؤثر على مستقبلات «الشم» وتقلل من كفاءتها، ومن المهم الحد من هذه العوامل للوقاية.

طرق تشخيص ضعف «الشم»

يتم تشخيص حالات ضعف «الشم» من خلال الفحص السريري للأنف والجيوب الأنفية، وقد يطلب الطبيب إجراء تصوير مقطعي أو رنين مغناطيسي للتأكد من وجود زوائد، كما يتم إجراء اختبارات لقياس حاسة «الشم» ومعرفة مدى تأثير الانسداد، هذه الفحوصات تساعد في وضع خطة علاجية مناسبة وإعادة القدرة على «الشم» تدريجيا.

أساليب علاج ضعف «الشم» الناتج عن الزوائد الأنفية

يعتمد العلاج على حجم الزوائد وشدة الأعراض، فقد يصف الطبيب بخاخات كورتيزون لتقليل الالتهاب وتحسين حاسة «الشم»، وفي الحالات المتقدمة قد يكون التدخل الجراحي لإزالة الزوائد هو الحل الأمثل، بعد العلاج قد تتحسن حاسة «الشم» تدريجيا مع متابعة طبية منتظمة، كما ينصح الأطباء بالالتزام بالعلاج الدوائي الموصوف لتجنب عودة الزوائد.

دور نمط الحياة في حماية حاسة «الشم»

الحفاظ على صحة الأنف والجيوب يلعب دورا أساسيا في وقاية حاسة «الشم»، إذ ينصح بتجنب التدخين والابتعاد عن الملوثات البيئية، والحفاظ على رطوبة الأنف من خلال شرب الماء بكثرة واستخدام محاليل ملحية، كما أن علاج نزلات البرد والحساسية في وقت مبكر يساعد على منع تفاقم المشكلة وحماية «الشم» من التراجع.

متى يجب زيارة الطبيب

إذا لاحظت ضعف «الشم» المستمر لأكثر من أسبوعين مع أعراض أخرى مثل انسداد الأنف أو الصداع المتكرر، فلابد من مراجعة الطبيب المختص، حيث أن «إشارة مقلقة» كهذه قد تكون إنذارا مبكرا لوجود زوائد أنفية أو أمراض أخرى تحتاج إلى تدخل طبي سريع، التدخل المبكر يرفع فرص الشفاء ويحافظ على حاسة «الشم».

إدراك أهمية حاسة «الشم» وعدم إهمال أي تراجع فيها يعد أمرا حيويا لصحة الإنسان، فضعف «الشم» المستمر ليس مجرد إزعاج بل علامة قد تكشف عن أمراض في الأنف والجيوب، لذا يجب التعامل مع هذه «الإشارة المقلقة» بجدية وزيارة الطبيب عند ظهورها لتجنب المضاعفات وحماية حاسة «الشم» من الفقدان الكامل.

تم نسخ الرابط