زيزو بين الإصرار والمجازفة.. الأهلي يحسم موقفه قبل القمة

لا صوت يعلو فوق قمة الإثنين المرتقبة بين الأهلي والزمالك، في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز، إلا أن حضور أحمد مصطفى زيزو، نجم الفريق الأحمر، يظل لغزًا مثيرًا للجدل بين رغبة اللاعب في التواجد مهما كانت الظروف، وتحذيرات الجهاز الطبي من المخاطرة بمستقبله الكروي.

إصابة مثيرة للجدل في لقاء إنبي

بداية الأزمة تعود إلى مباراة إنبي منتصف الشهر الجاري، حينما شعر زيزو بآلام خلال عمليات الإحماء، لكنه رفض الانسحاب وأصر على المشاركة، فقرار اللاعب كلفه الخروج مبكرًا في الدقيقة 25، بعدما تفاقمت الإصابة، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خصوصًا أن الجهاز الفني اعتمد على تأكيداته الشخصية بقدرته على اللعب.

واوضح عماد النحاس، المدير الفني للأهلي عقب اللقاء أن زيزو أبلغه بسلامته، لذلك أشركه بشكل طبيعي، قبل أن يتعرض للإصابة مجددًا، وهو ما وضع الجهاز الطبي أمام مأزق حقيقي بخصوص كيفية التعامل مع اللاعب في الفترة المقبلة.

ورغم هذه التجربة المريرة، فإن زيزو يتمسك بأمل المشاركة في القمة المقبلة أمام الزمالك فاللاعب يرى أن وجوده ضروري في مثل هذه المواجهات المصيرية، وقد طلب بالفعل من الجهاز الفني السماح له بالمشاركة، مؤكدًا أنه قادر على تحمل الألم إذا استدعى الأمر.

تﺃتي هذه الرغبة تقابلها نظرة أكثر تحفظًا من الجهاز الطبي برئاسة أحمد جاب الله، الذي يخشى أن تؤدي مشاركة اللاعب غير المكتملة الجاهزية إلى تفاقم الإصابة وإبعاده لفترة أطول ومع حساسية المرحلة الحالية من الموسم، فإن أي غياب طويل قد يكون مكلفًا للفريق.

مخاوف من تكرار سيناريو إنبي

ويدرك الجهاز الفني للأهلي بقيادة عماد النحاس أن تكرار سيناريو مباراة إنبي في لقاء بحجم القمة سيكون كارثة، ليس فقط على مستوى نتيجة المباراة، ولكن أيضًا على صعيد الفريق ككل فالأهلي بحاجة إلى كل أسلحته مكتملة الجاهزية، خصوصًا في مواجهة غريمه التقليدي الزمالك، حيث تُلعب مثل هذه المباريات على التفاصيل الصغيرة.

ومن المقرر أن يخضع زيزو اليوم السبت لفحوصات جديدة، من أجل حسم موقفه النهائي من المشاركة في مباراة القمة ورغم التحسن الملحوظ في برنامجه التأهيلي، فإن المؤشرات الأولية تؤكد أن فرصته في اللحاق باللقاء تظل ضعيفة للغاية، بحسب مصادر مقربة من الجهاز الفني.

الأهلي يقترب من حسم هوية مدربه الجديد

تكثف لجنة تخطيط الكرة بالنادي الأهلي تحركاتها لحسم ملف المدير الفني للفريق الأول، حيث دخلت في مفاوضات متقدمة مع البرتغالي برونو لاج، المدير الفني السابق لبنفيكا البرتغالي، لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة.

وأكدت مصادر أن إدارة القلعة الحمراء منحت لاج مهلة قصيرة لا تتجاوز 48 ساعة للرد على العرض المقدم، في ظل رغبة واضحة في إنهاء هذا الملف سريعًا، قبل استئناف مشوار الفريق في البطولات المحلية والقارية.

بدائل حال فشل التعاقد

وضعت الإدارة الحمراء ثلاثة أسماء بارزة كخيارات بديلة حال فشل الاتفاق مع لاج يتصدرها الدنماركي توماس توماسبيرج الذي حقق بصمة قوية في الدوري الدنماركي، إلى جانب السويسري أورس فيشر الذي يمتلك خبرات كبيرة في الكرة الألمانية والسويسرية، ويشتهر بقدرته على بناء منظومات تنافسية قوية.

كما يدخل في الصورة التركي فاتح تريم، أحد الأسماء الثقيلة في عالم التدريب الأوروبي، بخبرته الواسعة في إدارة المباريات الكبرى والبطولات القارية.

تدرك إدارة الأهلي أن عامل الوقت أصبح حاسمًا، لذا تتحرك بسرعة لاختيار المدرب الجديد الذي يليق بطموحات النادي وجماهيره، ويضمن الحفاظ على مكانة الفريق محليًا وقاريًا.

ويضع مجلس الإدارة نصب عينيه التعاقد مع مدرب يليق بطموحات النادي وجماهيره، ويحافظ على قوة الفريق وهيبته على الصعيدين المحلي والقاري.

وتشير التوقعات إلى أن الحسم بات قريبًا، سواء بالاتفاق مع برونو لاج أو باللجوء إلى أحد البدائل المطروحة، لتبدأ مرحلة جديدة في مشوار الأهلي هذا الموسم.