الجمعة.. بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2025 وإلغاء الصيفي

التوقيت الشتوي يبدأ رسميا في مصر يوم الجمعة المقبلة حيث أعلنت الحكومة المصرية أن «التوقيت الشتوي» سيعود مرة أخرى بعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي الذي استمر طوال الأشهر الماضية، ويأتي هذا القرار ضمن السياسة المعتمدة لضبط ساعات العمل والطاقة، حيث يظل «التوقيت الشتوي» تقليدا متبعا في العديد من دول العالم التي توازن بين ساعات النهار والليل خلال فصول السنة المختلفة.
ما هو التوقيت الشتوي؟
«التوقيت الشتوي» هو النظام الزمني الذي يتم اعتماده مع بداية فصل الخريف وحتى نهاية الشتاء حيث يتم إرجاع عقارب الساعة ستين دقيقة إلى الوراء مقارنة بالتوقيت الصيفي، ويهدف هذا النظام إلى الاستفادة المثلى من ساعات النهار خلال الفصول الباردة حيث يقل طول اليوم ويزداد طول الليل، وقد أثبتت الدراسات أن اعتماد «التوقيت الشتوي» يساهم في تنظيم جداول العمل والنوم بشكل أفضل.
الفرق بين التوقيت الصيفي والشتوي
التوقيت الصيفي يعتمد على تقديم عقارب الساعة ستين دقيقة للاستفادة من ضوء الشمس أطول فترة ممكنة بينما «التوقيت الشتوي» يعيد الساعة إلى وضعها الطبيعي، حيث لا يتم تقديم الوقت، ويشعر المواطن بالفرق مباشرة عند الانتقال بين النظامين إذ يلاحظ الناس أن النهار يصبح أقصر والليل أطول في الشتاء مما يجعل «التوقيت الشتوي» أكثر ملاءمة للظروف المناخية.
فوائد التوقيت الشتوي للمواطنين
هناك فوائد عديدة لاعتماد «التوقيت الشتوي» حيث يساعد على تحسين جودة النوم لأن الجسم يتأقلم بشكل أفضل مع ساعات الليل الطويلة، كما أن عودة الساعة إلى وضعها الطبيعي يقلل من اضطراب الساعة البيولوجية، إضافة إلى أن «التوقيت الشتوي» يخفف من الضغط على استهلاك الطاقة الكهربائية حيث يزيد الاعتماد على ضوء النهار في فترات الصباح، كما يساهم في تعزيز الإنتاجية خلال ساعات العمل الأولى.
تأثير التوقيت الشتوي على الحياة اليومية
الكثير من المواطنين يتساءلون عن تأثير «التوقيت الشتوي» على الروتين اليومي، ومن الواضح أن الأمر يختلف من شخص لآخر، فهناك من يرى أن الاستيقاظ في وقت أبكر قليلا يساعده على إنجاز مهامه بينما يجد آخرون صعوبة في التكيف خلال الأيام الأولى، إلا أن الدراسات العلمية تشير إلى أن التكيف مع «التوقيت الشتوي» لا يستغرق سوى أيام قليلة، وبعدها يشعر الإنسان بالراحة والتناغم مع إيقاع النهار والليل.
التوقيت الشتوي في مصر مقارنة بدول العالم
اعتماد «التوقيت الشتوي» ليس خاصا بمصر وحدها، بل هو نظام عالمي معمول به في أوروبا وأمريكا والعديد من الدول الآسيوية، حيث تختلف مواعيد البدء والانتهاء حسب خطوط العرض وطبيعة المناخ، ففي بعض الدول يبدأ «التوقيت الشتوي» في سبتمبر بينما في دول أخرى يبدأ في أكتوبر أو نوفمبر، وقد لجأت الحكومات لهذا النظام بهدف التوازن بين العمل والحياة اليومية وتوفير الطاقة.
الجدل حول استمرار التوقيت الصيفي والشتوي
على الرغم من الفوائد المعلنة إلا أن هناك جدلا متكررا حول جدوى تغيير الساعة بين الصيفي والشتوي، حيث يرى بعض الخبراء أن هذا التغيير قد يسبب إرباكا للطلاب والموظفين خاصة في أيامه الأولى، بينما يرى آخرون أن العودة إلى «التوقيت الشتوي» أمر ضروري للتأقلم مع ساعات النهار القصيرة، وقد حسمت الحكومة المصرية هذا الجدل هذا العام بإلغاء التوقيت الصيفي والعودة إلى «التوقيت الشتوي» بشكل رسمي.
ماذا يعني إلغاء التوقيت الصيفي؟
إلغاء التوقيت الصيفي يعني أن مصر ستعمل على مدار الأشهر القادمة بالتوقيت الطبيعي دون أي تغيير إضافي للساعة في بداية الصيف المقبل، وهذا القرار يعزز الاستقرار الزمني ويجنب المواطنين أي اضطراب موسمي في تغيير مواعيدهم، وبذلك يصبح «التوقيت الشتوي» هو الأساس الذي ستعتمده البلاد طوال العام مع إمكانية مراجعة القرار لاحقا حسب الظروف الاقتصادية والمناخية.
عودة «التوقيت الشتوي» في مصر اعتبارا من الجمعة المقبلة يمثل خطوة مهمة لتنظيم الحياة اليومية وضبط مواعيد العمل والدراسة بما يتناسب مع فصل الشتاء، وعلى الرغم من وجود اختلافات في وجهات النظر إلا أن أغلب المواطنين سيجدون أن «التوقيت الشتوي» يوفر لهم الراحة والتوازن، كما أن هذا القرار يؤكد سعي الدولة لمواكبة الأنظمة الزمنية المتبعة في العالم.