الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 الموافق 15 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

توزيع درجات «أعمال السنة» لطلاب الثانوية العامة 2025

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

مع انطلاق العام الدراسي الجديد ارتفع اهتمام طلاب «الثانوية العامة» وأولياء الأمور بمعرفة تفاصيل «درجات أعمال السنة» بعد إعلان وزارة التربية والتعليم عن نظام التقييم الجديد الذي سيطبق على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي للعام الدراسي 2025 – 2026، حيث يمثل هذا النظام أحد أهم محاور تطوير التعليم التي تهدف إلى ترسيخ الانضباط داخل المدارس، ورفع مستوى الأداء الأكاديمي والسلوكي للطلاب، وتعد معرفة «نظام أعمال السنة» في «الثانوية» ضرورة أساسية لكل طالب يسعى للتفوق والنجاح.

نظام «الثانوية» الجديد لتوزيع الدرجات

أوضحت وزارة التربية والتعليم أن نظام «الثانوية» الجديد يعتمد على آلية تقييم شاملة، تشمل الاختبارات الشهرية والتقييمات السلوكية، إلى جانب امتحانات نهاية الفصل الدراسي، وذلك لتحقيق مبدأ الاستمرارية في التقييم طوال العام، وأشارت الوزارة إلى أن الامتحانات ستعقد مرتين خلال العام الدراسي، الأولى في نهاية الفصل الأول والثانية في نهاية الفصل الثاني، بحيث تمثل هذه الاختبارات جزءاً من المجموع الكلي لكل مادة دراسية.

تُوزع الدرجات في كل فصل دراسي بنسبة 100%، وتتوزع النسب كما يلي، امتحان نهاية الفصل بنسبة 30%، اختبار شهري أول بنسبة 15%، اختبار شهري ثان بنسبة 15%، تقييم السلوك والمواظبة بنسبة 10%، كشكول الحصة والواجب بنسبة 15%، والتقييم الأسبوعي بنسبة 15%، وهو ما يعكس رغبة الوزارة في أن تكون العملية التعليمية داخل المدارس قائمة على المتابعة المستمرة وليس على امتحان واحد فقط.

تفاصيل «الثانوية» للصف الأول

بالنسبة لطلاب الصف الأول الثانوي، فقد أكدت وزارة التربية والتعليم أن الهدف من النظام الجديد هو تدريب الطلاب على «التحصيل التراكمي» وتقييم الجهد المستمر، وليس التركيز فقط على نتيجة نهاية العام، حيث أن أعمال السنة في الصف الأول تمثل مقياساً حقيقياً لمستوى الطالب في كل مادة، وتؤخذ بعين الاعتبار نسبة المواظبة والمشاركة الفعلية داخل الفصول، فكل درجة هنا تعبر عن تفاعل الطالب والتزامه بالحضور.

كما شددت الوزارة على أن غياب الطالب المتكرر عن المدرسة سيؤثر سلباً على درجته النهائية في أعمال السنة، إذ ترتبط نسبة الحضور مباشرة بنظام «الثانوية» الجديد، الذي يعتبر الانضباط سلوكاً تعليمياً لا يقل أهمية عن التحصيل العلمي.

توزيع الدرجات للصف الثاني الثانوي

أما طلاب الصف الثاني في مرحلة «الثانوية»، فيخضعون لتوزيع مماثل من حيث نسب التقييم، ويجرى امتحانان في نهاية كل فصل دراسي، بنفس النسب المقررة، وتتم مراعاة استمرارية التقييم الدوري والاختبارات الشهرية والتفاعل داخل الفصل، كما يعتمد النظام الجديد على «تقييم السلوك والمواظبة» كعنصر رئيسي، وهو ما يهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي وتحفيز الطلاب على الالتزام والانضباط داخل المدرسة.

وتطبق الوزارة معادلة دقيقة لحساب نتيجة الطالب النهائية، تعتمد على متوسط درجات الطالب مضروباً في النهاية العظمى للمادة، بحيث يتم تحديد الدرجة النهائية على أساس 100 درجة لكل مادة، ويشترط للنجاح أن يحصل الطالب على ربع الدرجة في كل ورقة امتحانية على حدة، وفي حال عدم تحقيق النسبة المطلوبة يعقد امتحان «دور ثان» كفرصة أخيرة للانتقال إلى الصف الأعلى.

امتحانات التربية الرياضية في نظام «الثانوية»

أكدت الوزارة أن طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي سيخضعون لتقييم عملي فقط في مادة التربية الرياضية دون عقد اختبارات تحريرية، في حين لا تجرى امتحانات لطلاب الصف الثالث الثانوي في هذه المادة، حيث تهدف الوزارة من ذلك إلى تخفيف العبء الدراسي والتركيز على المواد الأساسية.

تصريحات وزير التربية والتعليم

خلال اجتماعه مع أكثر من أربعة آلاف من مديري المدارس على مستوى الجمهورية، أكد الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم أن الدولة ماضية في «تطوير منظومة الثانوية» بما يضمن الارتقاء بجودة التعليم وتحقيق العدالة بين الطلاب، وأعلن الوزير عن دراسة منح حافز شهري بقيمة ألف جنيه للمعلمين بداية من شهر نوفمبر المقبل وحتى نهاية العام الدراسي تقديراً لجهودهم.

كما أوضح الوزير أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بـ«الثانوية العامة» كونها تمثل مرحلة مفصلية في حياة الطلاب، وأن القيادة السياسية تتابع تفاصيل تطوير التعليم عن كثب، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى إنهاء العمل بنظام الفترات المسائية في المدارس لتوفير بيئة دراسية أفضل.

الانضباط داخل المدارس

وجه وزير التعليم بضرورة دخول الطلاب إلى المدارس على مراحل خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، بهدف ضمان انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول، كما شدد على ضرورة ألا يتجاوز عدد الطلاب داخل الفصل الواحد خمسين طالباً فقط، مع التزام الطلاب بالحضور بنسبة لا تقل عن 80% على مدار العام، مشيراً إلى أن انتظام الحضور يعد أحد معايير النجاح في «الثانوية» الجديدة، وأن الطالب الذي يتغيب كثيراً سيخسر جزءاً من درجات أعمال السنة.

تحسين بيئة التعليم في «الثانوية»

في إطار تطوير بيئة التعلم، أشار الوزير إلى أهمية الحفاظ على المظهر العام للمدارس، من طلاء الجدران وتشجير الساحات وتحسين الفصول الدراسية، موضحاً أن «مدير المدرسة» هو المسؤول الأول عن نظافة المدرسة وانضباطها، وأن الوزارة ستتابع تطبيق «لائحة الانضباط المدرسي» بكل حزم، مؤكداً أن الهدف هو بناء بيئة تعليمية صحية تعزز الانتماء والمسؤولية.

تطوير المناهج ونظام «البكالوريا»

أعلن الوزير أيضاً أن تطبيق نظام «البكالوريا» في المرحلة «الثانوية» يمثل تحولاً كبيراً في التعليم المصري، حيث يمنح الطالب أكثر من فرصة للنجاح بعيداً عن الضغط النفسي الناتج عن امتحان واحد يحدد المصير، مشيراً إلى أن النظام الجديد يهدف إلى تقليل عدد المواد الدراسية والتركيز على الكفاءة والفهم وليس الحفظ، مع الحفاظ على جودة التعليم وفقاً للمعايير الدولية.

دعم المدرسين وتفعيل مجموعات التقوية

وفي سياق متصل، أكد وزير التعليم ضرورة تفعيل مجموعات التقوية المدرسية تحت إشراف الإدارات التعليمية لتكون بديلاً آمناً للدروس الخصوصية، كما شدد على أهمية سد أي عجز في المعلمين بالمدارس، والسماح لمديري المدارس بالتعاقد مع معلمي الحصة أو الاستعانة بالخبرات السابقة من المحالين للمعاش.

في ختام هذا النظام الجديد يمكن القول إن «الثانوية» تدخل مرحلة تحول شاملة في مسار التعليم المصري، حيث لم تعد أعمال السنة مجرد درجات شكلية، بل أصبحت معياراً حقيقياً لقياس الجهد والانضباط، لتتحول المدرسة إلى مركز للتعلم الفعلي والمشاركة المستمرة، مما يعكس رؤية الدولة في بناء جيل قادر على التفكير والإبداع والمنافسة.

تم نسخ الرابط