الإثنين 27 أكتوبر 2025 الموافق 05 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

العد التنازلي لبدء تطبيق «التوقيت الشتوي 2025» بمصر

تغير الساعة
تغير الساعة

يقترب موعد تطبيق «التوقيت الشتوي» في مصر لعام 2025 بسرعة كبيرة، حيث بدأ العد التنازلي الرسمي لانتهاء العمل بـ«التوقيت الصيفي»، ومع نهاية شهر أكتوبر الجاري، يتزايد اهتمام المواطنين لمعرفة الموعد المحدد لتغيير الساعة، إذ تصدر سؤال «متى يبدأ التوقيت الشتوي؟» محركات البحث خلال الأيام الماضية، مع رغبة الملايين في معرفة الموعد الدقيق لبداية العمل بهذا النظام الجديد، خاصة أن «التوقيت الشتوي» يمثل علامة موسمية ترتبط بتغير حالة الجو وبداية فصل الشتاء، وهو الموعد الذي ينتظره المصريون كل عام مع نهاية أكتوبر، ليبدأوا تعديل ساعاتهم بما يتوافق مع «التوقيت الرسمي» الجديد المعتمد من الدولة.

موعد بدء تطبيق التوقيت الشتوي

أعلنت الجهات الرسمية في مصر أن آخر أيام العمل بـ«التوقيت الصيفي» سيكون يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر 2025، على أن يبدأ المواطنون في تأخير ساعتهم «ستين دقيقة» كاملة مع حلول منتصف الليل، أي من بداية يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر 2025، وهو الموعد الرسمي لبداية العمل بنظام «التوقيت الشتوي»، وبذلك يعود العمل بهذا النظام بعد انتهاء فترة امتدت ستة أشهر من «التوقيت الصيفي» الذي بدأ تطبيقه في شهر أبريل الماضي، بعد قرار رسمي من مجلس الوزراء، حيث تم حينها تقديم الساعة لمدة ساعة كاملة بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.

خلفية قرار تطبيق التوقيت الصيفي

كان قرار مجلس الوزراء المصري في أبريل 2023 بعودة نظام «التوقيت الصيفي» بعد توقف دام عدة سنوات، ويقضي القرار بتقديم الساعة «ستين دقيقة» خلال فترة الصيف، وهي الخطوة التي تم اتخاذها بناء على دراسات قدمتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إذ أثبتت تلك الدراسات أن العمل بنظام «التوقيت الصيفي» يساهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة معتبرة، ما يساعد في خفض الضغط على الشبكات الكهربائية خلال ساعات الذروة، وبمجرد اقتراب نهاية أكتوبر من كل عام، يبدأ المصريون في الاستعداد للتحول إلى «التوقيت الشتوي» الذي يُعتبر أكثر ملاءمة للأجواء الباردة وظروف النهار القصيرة.

كيف يتم تعديل الساعة في التوقيت الشتوي؟

يطرح الكثير من المواطنين سؤالًا متكررًا وهو «هتأخر الساعة ولا هتقدمها؟»، والإجابة واضحة وهي أن الساعة سيتم «تأخيرها» لمدة ساعة واحدة فقط مع بداية تطبيق «التوقيت الشتوي»، أي أن الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل ستصبح الحادية عشرة مساءً، وهذا التغيير البسيط يعيد ضبط النظام الزمني في البلاد ليتماشى مع عدد ساعات النهار الفعلية في فصل الشتاء، حيث يقل سطوع الشمس وتزداد ساعات الليل، وهو ما يجعل تطبيق «التوقيت الشتوي» أمرًا ضروريًا لتنسيق أنماط الحياة اليومية بما يتناسب مع طبيعة هذا الفصل.

فوائد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر

أوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن الفوائد الاقتصادية لـ«التوقيت الشتوي» واضحة ومباشرة، إذ تُظهر الدراسات الحكومية أن هذا النظام يساهم في توفير نحو 25 مليون دولار سنويًا، نتيجة لتقليل استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى تحقيق وفر يقدر بـ1% من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد، وهو ما يترجم إلى نحو 150 مليون دولار يتم توفيرها سنويًا بفضل تطبيق «التوقيت الشتوي»، كما أنه يسهم في تنظيم أنماط العمل والدراسة والحياة اليومية بما يتناسب مع فترات الإضاءة الطبيعية، مما يقلل الحاجة لاستخدام الإضاءة الصناعية في ساعات الصباح الباكر.

أهمية التوقيت في الحياة اليومية

يُعتبر «التوقيت الشتوي» أكثر من مجرد تغيير في الساعة، فهو يعكس نمط الحياة الموسمي الذي يتكيف معه الإنسان مع تغير الفصول، حيث تتأثر ساعات العمل، والدراسة، والنشاط التجاري والاجتماعي، بنظام «التوقيت» المعمول به، ففي فصل الصيف يفضل الناس الاستفادة من الإضاءة الطبيعية لفترات أطول، أما في الشتاء فيصبح من المنطقي تأخير الساعة لتتناسب مع مواعيد الشروق والغروب، وهو ما يجعل «التوقيت الشتوي» خطوة تنظيمية تساعد على الحفاظ على الطاقة وتحقيق الراحة العامة، كما أن تطبيقه في مصر يأتي متوافقًا مع أنظمة «التوقيت» المطبقة في العديد من دول العالم.

الاستعدادات الحكومية لتطبيق التوقيت الشتوي

مع اقتراب موعد تطبيق «التوقيت الشتوي»، بدأت الجهات الحكومية في مصر توجيه تحذيرات وتوضيحات للمواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة، لضمان ضبط الساعة في الموعد الصحيح، وعدم حدوث ارتباك في المواعيد الرسمية أو الرحلات الجوية والقطارات أو مواعيد العمل في المصالح الحكومية، كما تم التأكيد على أن أنظمة «التوقيت» الإلكترونية في الهواتف والأجهزة الذكية ستقوم بتعديل الساعة تلقائيًا دون تدخل يدوي، مما يسهل عملية الانتقال من «التوقيت الصيفي» إلى «التوقيت الشتوي» بسلاسة وبدون مشكلات.

التوقيت بين الصيف والشتاء وتأثيره على الطاقة

من المعروف أن نظامي «التوقيت الصيفي» و«التوقيت الشتوي» يهدفان في الأساس إلى إدارة الوقت بما يتناسب مع طول النهار وتغير المناخ، حيث يسمح «التوقيت الصيفي» بتقليل الحاجة للإضاءة في المساء، بينما يُعد «التوقيت الشتوي» وسيلة لضبط ساعات النهار القصيرة بما يحقق أقصى استفادة من ضوء الشمس الطبيعي، وقد أثبتت التجارب السابقة أن تطبيق نظام «التوقيت» في مصر كان له أثر إيجابي واضح على كفاءة استهلاك الكهرباء وعلى انضباط المواعيد العامة في المؤسسات الحكومية والخاصة.

العد التنازلي لتطبيق «التوقيت الشتوي» في مصر بدأ فعليًا، ومع حلول الأول من نوفمبر 2025، سيبدأ المواطنون بتعديل ساعاتهم لتتوافق مع النظام الجديد، لتعود الحياة إلى نسقها الطبيعي المتناغم مع طبيعة الشتاء، ويُعد هذا التغيير الزمني إجراءً سنويًا ثابتًا يهدف إلى تحقيق التوازن بين الوقت والطاقة، ويعكس حرص الدولة على تنظيم «التوقيت» بما يخدم الصالح العام ويوفر الموارد.

 

تم نسخ الرابط