الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 الموافق 11 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تحذيرات جديدة من انتشار ماربورج وطرق انتقال الفيروس

فيروس ماربورج
فيروس ماربورج

ماربورج أصبح الحديث عن فيروس «ماربورج» محورًا أساسيًا في التقارير الصحية العالمية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تتزايد «تحذيرات جديدة من انتشار ماربورج وطرق انتقال الفيروس» مع سعي المؤسسات الطبية إلى تنبيه العالم بخطورة هذا المرض الفتاك، ويأتي هذا الاهتمام نتيجة لما يشكله فيروس ماربورج من تهديد كبير على الصحة العامة، خاصة أنه أحد الفيروسات النزفية الشديدة الشبه بفيروس إيبولا، كما أن معدلات الوفيات المرتفعة التي رافقت عدة موجات من تفشيه في إفريقيا دفعت الهيئات الصحية إلى رفع مستوى اليقظة ونشر مزيد من المعلومات حول كيفية انتقاله وطرق الوقاية منه.

تحذيرات دولية تتصاعد بسبب فيروس ماربورج

تتوالى التقارير الطبية من عدة دول إفريقية تحمل رسائل «تحذير عاجل» من احتمال توسع انتشار فيروس ماربورج، وتؤكد المنظمات الصحية أن السيطرة على المرض تتطلب فهمًا عميقًا لآليات انتقاله خاصة أن ماربورج يعد من الفيروسات التي تنتقل بسرعة في حال غياب الإجراءات الوقائية المناسبة، وتشير البيانات الواردة إلى أن المرض بدأ يشق طريقه عبر مجتمعات ريفية محدودة الرعاية الصحية، ما يثير مخاوف من أن يتحول إلى انتشار واسع إذا لم يتم التعامل معه بحذر، وتضيف تلك التقارير أن «ماربورج» ليس مجرد فيروس عابر بل خطر وبائي يمكن أن يصيب مئات الأشخاص في وقت قصير، وهذا ما يجعل كل تحذير يصدر بشأنه يحمل وزنًا كبيرًا لدى الحكومات والسكان.

وتوضح تحذيرات منظمة الصحة العالمية أن الحالات المؤكدة الأخيرة أظهرت أن المرض ينتشر غالبًا بعد ملامسة سوائل الجسم للمصابين أو التعامل مع الحيوانات الحاملة للفيروس، خاصة الخفافيش التي تعتبر المستودع الطبيعي لفيروس ماربورج، كما تزيد «التجمعات العشوائية» و«ضعف الوعي الصحي» من فرص انتقال العدوى بين الأفراد، وكل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصاعد التحذيرات الدولية ورفع مستوى الطوارئ الصحية.

طرق انتقال فيروس ماربورج

تؤكد الدراسات أن فيروس ماربورج ينتقل في البداية من الحيوان إلى الإنسان عادة من خلال الاحتكاك المباشر بالخفافيش أو دخول الإنسان إلى الكهوف التي تعيش فيها، وقد سجلت عدة حالات إصابة أولية نتيجة الأعمال الحقلية أو المتعلقة بالتعدين في المناطق التي تنشط فيها هذه الخفافيش، وعند انتقاله إلى البشر يبدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر عبر ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو أدوات ملوثة بهذه السوائل، وهنا تكمن خطورة ماربورج التي يظهر تأثيرها بصورة كبيرة في المناطق التي تعاني من ضعف الرعاية الصحية.

كما تشير الإرشادات الطبية إلى أن «الرعاية المنزلية الخاطئة» للمصابين تشكل مسارًا إضافيًا للعدوى، حيث قد لا يمتلك أفراد الأسرة معرفة كافية بكيفية حماية أنفسهم من الفيروس، ويؤدي ذلك إلى انتقال ماربورج داخل الأسرة الواحدة ثم إلى المحيط الاجتماعي القريب، كما تنتقل العدوى في المستشفيات التي لا تطبق إجراءات العزل بشكل دقيق، مما يجعل الطواقم الطبية أكثر عرضة للخطر.

وتذكر التقارير أن الفيروس يمكنه البقاء لفترة على الأسطح الملوثة، ما يجعل استعمال أدوات ملوثة سببًا رئيسيًا لانتشار ماربورج بين الأفراد في الأماكن المزدحمة، وهذا ما دفع المتخصصين إلى التأكيد على أهمية التعقيم المستمر وارتداء القفازات والكمامات عند التعامل مع أي حالة مشتبه بها، مشيرين إلى أن «ماربورج» لا ينتقل عبر الهواء مثل بعض الأمراض الأخرى ولكنه يبقى خطيرًا بسبب كثافة تركيزه في السوائل الجسدية.

أعراض الإصابة بفيروس ماربورج

تبدأ أعراض ماربورج عادة بارتفاع شديد في درجة الحرارة مع تعب عام وآلام عضلية قوية، ثم تتطور الأعراض إلى نزيف داخلي وخارجي في الحالات الشديدة، ويصف الأطباء هذه الحالة بأنها من أخطر صور العدوى الفيروسية نظرًا للسرعة التي ينهار بها جسم المصاب، كما أن غياب العلاج النوعي يزيد من احتمالية المضاعفات، ويؤكد الخبراء أن «التدخل المبكر» يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الوفاة.

وعلى الرغم من التشابه الكبير بين أعراض ماربورج وأعراض الإيبولا، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن تطور المرض قد يكون أسرع في بعض الحالات ما يجعل اكتشاف الإصابة في بداياتها أمرًا بالغ الأهمية، ولهذا تركز التحذيرات على ضرورة مراجعة المراكز الصحية فور ظهور أي أعراض مشتبهة.

إجراءات الوقاية والحد من انتشار ماربورج

تدعو الهيئات الصحية إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات الوقائية للتقليل من انتشار الفيروس، وتشمل هذه الإجراءات تجنب الاحتكاك بالخفافيش وبالحيوانات البرية في مناطق انتشار المرض، إضافة إلى ضرورة ارتداء أدوات الحماية عند التعامل مع أي حالة مصابة، كما يجب الالتزام بـ«تعقيم الأسطح» و«التعامل الآمن مع النفايات الطبية» للحد من انتقال الفيروس عبر المواد الملوثة.

وتوصي الجهات الرسمية بعدم مشاركة الأدوات الشخصية أو ملامسة أي سوائل غير معروفة المصدر، مع التأكيد على ضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها فورًا لفرق الاستجابة السريعة، كما يتم التشديد على أهمية نشر الوعي الصحي في المجتمعات الريفية التي تعد الأكثر عرضة لتفشي ماربورج نتيجة محدودية الخدمات الطبية.

وفي سياق التحذيرات المتكررة تدعو التقارير إلى الامتناع عن السفر إلى المناطق التي تشهد تفشيًا نشطًا للمرض إلا في حالات الضرورة، مع ضرورة اتباع إرشادات السلامة المعلنة من الجهات المختصة، كما تحث السلطات على تعزيز أنظمة المراقبة الوبائية لضمان اكتشاف أي بؤرة جديدة لانتشار ماربورج قبل خروجها عن السيطرة.

تم نسخ الرابط