تراث مصري وبورسعيدي يتجلى في عرض "صباحين وحتة"
كتبت: بسنت عصام
تمكَّن الممثلون والراقصون من إحياء عرض الفن المعروف بـ "صباحين وحتة" مساء أمس الجمعة، في الساحة الخارجية لقصر ثقافة بورسعيد، حيث قَدَّموا عرضًا فنيًا مميزًا يمزج بين التراث المصري والبورسعيدي.
ويأتي هذا العرض ضمن فعاليات العرض الفني الذي يستمر لمدة خمسة أيام في المدينة الباسلة.
"صباحين وحتة" يعيد تجسيد التراث الشعبي البورسعيدي بأسلوب مبتكر
انطلقت مساء الخميس الماضي فعاليات عرض الفن الشعبي "صباحين وحتة" في محافظة بورسعيد، والذي يشارك فيه ممثلو فرع ثقافة المحافظة في مسابقة الفضاءات الغير تقليدية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ويستمر العرض حتى الإثنين الموافق السابع عشر من أبريل، مع بدء استقبال الجماهير اعتبارًا من السبت.
"صباحين وحتة" يجمع بين الفن الشعبي والعصري لإنتاج فرجة ممتعة لجمهور بورسعيد
يستلهم عرض الفرجة الشعبية "صباحين وحتة" عناصر ثراث مدينة بورسعيد وعناصر الفرجة الشعبية.
ويروي قصة حياة شاب وفتاة ووالديهما في إطار زمني يعكس التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المدينة الحرة.
ويتضمن العرض عددًا من المفردات المجتمعية الخاصة بمجتمع بورسعيد.
محمد خلف.. الكاتب الموهوب ومُتعدد المواهب في عالم الأدب والفن المسرحي
يعد الكاتب محمد خلف من المبدعين في صناعة النصوص المسرحية، حيث قام بكتابة نص العرض الفني "صباحين وحتة".
ويتمتع خلف بسجل حافل في الأدب، حيث صدرت له العديد من الروايات والمجموعات القصصية، بالإضافة إلى ديوان شعر العامية وبعشق س(المعادلة).
وقدم دراماتورج عن نص مسرحي للدكتور مصطفى محمود بعنوان "الزلزال"، وأيضًا تمصيرًا لنص لوودي ألان بعنوان "(الموت يستأذن بالدخول)".
بالإضافة أيضًا عمل "برة النص" الذي قام بتأليفه وإخراجه.
وشارك في تنسيق مسابقة الحياة الأدبية التي أطلقتها مؤسسة الحياة للصحافة والإعلام.
كما حل ضيفًا في مؤتمر مصر المبدعة الذي أقامه مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية على هامش معرض الإسكندرية الدولي ليناقش مجموعته الموتى لا ينفعلون.
عبدالله طيرة.. المخرج المسرحي الحائز على العديد من الجوائز في مجال التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي
يتولى المخرج عبدالله طيرة إخراج عرض "صباحين وحتة"، وهو مخرج مسرحي يتمتع بسجل حافل بالجوائز في مجال التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي، سواء داخل مدينة بورسعيد أو بعد انتقاله للعيش في القاهرة ودراسة فنون الأداء في أكاديمية الفنون.
كما تولى مناصب قيادية ضمن اتحاد طلاب المعهد والأكاديمية، وأسس مهرجان فنون الأداء بالأكاديمية تحت رعاية رئيسها السابق د. أشرف زكي.
وقد أخرج عرض "المحمل" الذي يروي طقوس موكب المحمل الذي كان ينقل كسوة الكعبة كل موسم من مصر إلى مكة.
وحقق عرضه الأخير بدارة عدة جوائز، بالإضافة إلى حصوله على جائزة لينين الرملي للتأليف بمهرجان شرم الشيخ.
الفريق المتميز وراء إنتاج عرض فني مبهر
يتكون فريق العمل الذي يقدم عرضاً فنياً متميزاً من عدة أسماء مثل سليمان رضوان، ومحمد عبد اللطيف، وإلي جانبهم محمد أبو زيد وسيد الحناوي وسيد العتر.
بالإضافة إلى الشباب محمد الدسوقي وفاطمة صلاح، ومحمد صابر، وعبدالرحمن أبو العنين، وبمشاركة فرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية والاستعراضية.
إضافةً إلى تصميم الديكور للفنان التشكيلي محمد الأسمر، وتأليف وأشعار محمد خلف، وتصميم استعراضات حسن زكريا، وإشراف ا. محمد أبو صالح، وإخراج عبدالله طيرة.
الجهات الرسمية التي تقف وراء إنجاح عرض الفني.
يتم عرض العمل الفني تحت رعاية مدير إدارة فرع الثقافة في بورسعيد، الدكتورة جيهان الملكي، ورئيس الإقليم السيد محمد نبيل، ومدير المتابعة السيد أحمد السيد، ومدير إدارة المسرح السيد محمد جابر.
وذلك بالإضافة إلى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، السيد هشام عطوة.
تكريم روح المخرج سامح فتحي في عرض فني مبدع.
نفذ صناع العمل الفني تكريم روح المخرج الراحل سامح فتحي، الذي فقد حياته أثناء عمله على بروفة لعرض مسرحي في مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان.
وتم اهداء العرض الفني لروحه، كدرة جديدة في عالم المسرح، تخليدًا لذكراه.
وقد كان سامح فتحي من بين العديد من المبدعين الذين أسهموا في إغناء المسرح بأعمالهم، والذين رحلوا عنا، لكن إرثهم الفني لا يزال حاضراً في قلوب الجمهور وأرواح المبدعين.
قال المؤلف محمد خلف عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وصرح:
"في السماء رزقكم وما توعدون، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون السعي هو السبب الذي يؤدي إلى الوصول للرزق المكتوب في السماء".
وأكمل: ولا يجب الانتظار حتى يأتي الرزق ليصل إلينا، بل يمكن أن يتم الوصول إليه بطرق مختلفة.
وأردف: ومن يحاول العمل بلا جدوى لن يصل إلى شيء.
وأضاف: أمس، تم إقامة العرض التجريبي الأول لعروض الفرجة الشعبية (صباحين وحتة) المقدمة تكريماً لروح المخرج الراحل سامح فتحي.
وكان نجاحه مرضياً جداً في ظل الظروف الصعبة وتأخر صرف الميزانية.
وزاد: واليوم، نحن في أفضل حالاتنا، ونتطلع إلى استقبال الجمهور في الأيام المقبلة بعرض ممتع ومختلف يسلط الضوء على بعض القضايا التي يعاني منها مجتمعنا، ويتيح للجمهور التواصل والاستمتاع بتراثنا الفني العريق بشكل خفيف وممتع.
وأختتم: أود أن أشكر فرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية والاستعراضية، والفنان حسن زكريا لتصميم الاستعراضات، والأستاذ محمد أبو صالح لإشرافه، والفنان محمد الأسمر لتصميم الديكور، وإدارات الشؤون الفنية والهندسية والأمن في فرع ثقافة بورسعيد لمجهودهم المميز معنا.
بذل صناع العرض الفني جهوداً كبيرة لتقديم عمل فني مميز يعيد إلى المسرح جمالياته ورونقه.
ويساهم في إثراء الحركة الفنية في مصر.
وتجسد العرض تعاوناً فنياً بين مجموعة من المواهب المتميزة في مجالاتها المختلفة.
بالإضافة إلى تكريم روح المخرج الراحل سامح فتحي،
وهو ما يؤكد على الأهمية الكبيرة لإعادة إحياء التراث الفني والثقافي في مصر والعالم العربي.
ويعد هذا العمل الفني خطوة مهمة نحو تعزيز المشهد الفني المصري والعربي.
ويستحق الاهتمام والمتابعة من قبل الجمهور وعشاق الفن المسرحي.