من باب الروشنة
بقلم د.ياسمين حمدي أبو عيشة
يتعمد بعض الشباب حالياً استخدام بعض الكلمات باللغة الإنجليزية في وسط الحوار وذلك اعتقاداً منهم أنها تضفي مكانة أعلى سواء في التعليم أو الثقافة؛ وذلك على الرغم من أنه إذا طلب منهم أن يتحدثوا الإنجليزية بشكل تام.
وذلك في موضعها سواء في بعض المقابلات الخاصة بالعمل في جهات دولية أو مؤسسات تشترط الإنجليزية كشرط أساسي للعمل بها لا يستطيع أن يتم جملة كاملة صحيحة باللغة الإنجليزية.
وهنا لا نرفض فكرة الحديث باللغة الإنجليزية فقد أصبحت اللغة الرسمية في العديد من البلدان بل أنها أصبحت كشرط للعمل في العديد من الجهات وإنما نرفض استخدام بعض الكلمات منها من أجل التباهي والتفاخر، فضلا عن أنه لابد من مراعاة السياق الجغرافي والثقافي للدولة المقيم فيها واحترام المقومات الأساسية فيها.
فمصر دولة عربية إسلامية أفريقية وفي دستورها يذكر أن اللغة الرسمية بها هي اللغة العربية. ومن ثم فإن مراعاة المقومات الأساسية من مراعاة واحترام وحب الوطن ناهيك عن استخدام بعض الشباب للغة يدعونها بالفرانكو والتي لا أصل لها ولا تمت لأي لغة من الأساس فلا هي عربية ولا هي إنجليزية وإنما هي تدمير حتمي للغتين معا ولا جدوى لها.
وختاماً فإننا لا نرفض تعلم اللغات الأجنبية وعلى رأسها الإنجليزية وإنما نهدف إلى استخدم المبدأ القائل بأن لكل مقام مقال ومن ثم استخدامها في السياق المناسب لها أو حتى بهدف تعلم اللغات وليس لمجرد التباهي والتفاخر وإظهار التفوق على البعض الأخر. ولكن يجب علينا أولاً أن نتقن لغتنا العربية ثم بعد ذلك نتعلم ونتقن أي لغة إذا أردنا.