"عبد الرحمن صقر"..عاشوراء يوم الجبر لكل المنكسرين

كتبت-زينب سعيد 

يبحث ملايين المسلمين عن سبب صيام يوم عاشوراء، وهو يوم تعظمه اليهود، لأنه اليوم الذي نجى الله سبحانه وتعالى فيه موسى وقومه من فرعون، ولذلك كان ينوي النبي صلى الله عليه وسلم صيام تاسوعاء وعاشوراء مخالفة لليهود الذين يصومون عاشوراء فقط، ولذلك قال النبي في حديثه الشريف "صوموا يوما قبله أو يوما بعده، خالفوا اليهود".   فرحًا بنجاة سيدنا موسى

أما سبب صيام يوم عاشوراء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تهتم بصيام يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى شكرا لله تعالى فنحن نصومه" فقال النبي: “فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”.

وقال النبي عليه الصلاة والسلام "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء "

احشدوا دعواتكم فربما يقال لك كما قيل لسيدنا موسى عليه السلام { قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }

وذكر الشيخ عبدالرحمن إبراهيم صقر لـ"القارئ نيوز" أن يوم عاشوراء تخليدا لذكرى هلاك فرعون:

أي أن سبب صيام يوم عاشوراء هو تخليدا لذكرى هلاك الظالمين، حيث ظلم فرعون وأتباعه، ونجاة سيدنا موسى عليه السلام ومن آمن معه من بني إسرائيل، وهو عظة للمستكبرين في الأرض، ودرس ويقين للمظلومين بأن الله ناصر المؤمنين، كما ال تعالى في سورة الروم الآية 47: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}.

فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء).

فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوّهم، فصامه.

فقال: أنا أحقّ بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه)

أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والبيهقي

وهناك العديد من الآيات القرآنية التي سردت قصة سيدنا موسى مع فرعون وأتباعه ففي الآية الكريمة ما يوضح سبب صيام يوم عاشوراء كالتالي:

"وَجَاوَزنَا بِبَنِي إِسرَائِيلَ البَحرَ فَأَتبَعَهُم فِرعَونُ وَجُنُودُهُ بَغيًا وَعَدوًا حَتَّى إِذَا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَت بِهِ بَنُو إِسرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسلِمِينَ آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدِينَ فَاليَومَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَن خَلفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَن آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ" – سورة يونس.