حليمه يعقوب ؟  التى حولت المستحيل إلى حقيقة

كتب : جمال حماد 

 

المرأه العربيه ..النموذج..حليمة يعقوب..صاحبة الجذور العربية..رئيسة دولة سنغافورة..المرأه التى غيرت وجه الحياه..وأنتصرت على الفقر والفساد والبطالة...

وكتبت تاريخ جديد للعدالة والكرامة الإنسانيه لشعب

سنغافورة...وأصبحت سنغافورة..جوهرة العالم..

 

والنموذج الذى يحاكى به فى معدلات الدخل والناتج القومى

وفائض الموازنه العامه...إنها نموذج لأمرأه عربيه..متزوجه

من شخص يمنى...حليمة يعقوب...هى النموذج المستحيل

والحقيقى للمرأه العربيه...المستحيل صناعته داخل المجتمع

العربى...والحقيقى الذى أنقذ سنغافورة من الفقر والفساد

والبطالة والديون والتوترات السياسيه والإجتماعيه...

 

تخيل معى...ولاتتهمنى بالتحيز للمرأه العربيه...فهذا حقها..

وإن كنت انا شخصياً من البشر الذى يفكر بإحساسه..فأنا

من أنماط التفكير الحسى أو المشاعرى...فلا تلومنى..فهذه

أقدار وتراكيب بشريه...

وإن كنت منصفا فساعدنى فى إنصافى....

 

-- المرأه العربيه هى العزه والكرامة والمحبه والسلام والسكن

والطمأنينه أن توفر لها معايير العدالة وعدم التمييز وعدم

التهميش والتبخيس لكرامتها وحقوقها وإنجازها..

 

-- المرأه العربية..مهانه..ومسكينه..فى ظل ثقافة متخلفه

تربينا عليها فى مجتمعات ذكوريه ..تقدس الذكر قبل الانثى

وتجعل من الذكر ديمومه للأستمرار والعائله واللقب والميراث

...إنه الجهل الأحمق ياسيدى...

 

-- لاتجادلنى وتحدثنى عن المرأه فى عالمنا العربى بأنها

أصبحت وزيرة وسفيرة وقاضية وغيرها...فهى ألقاب

للمحظوظين..أما ثقافتنا تجاه المرأه لم تتغير مطلقاُ فى

كونها شريكاً اصلياً للحياه والعمل والسعادة..

 

-- ولا تجادلنى بقولك..أن الاسلام وكل الاديان أعطت للمرأه

كامل حقوقها..نعم...لكن ايضاً لاتجادلنى..فى سؤالى

عن التطبيق ...عن المساواه...عن الفهم...عن الخطاب العنصرى

تجاه المرأه فى الزواج والميراث والعمل..

 

-- لن ينصلح حال العالم العربى.فى جزء من مشكلته الاصليه..

إلا إذا كانت لدينا ثقافة اصيله تحترم وتقدس المرأه بوصفها..

انسانه...وليست متاع او متعه..

 

-- كيف يتم هذا..الدين،التربيه.التعليم.الأعلام.صناعه الوعى العام تجاه قضايا المرأه..برأى حقيقى دون عنصريه ودون تزييف..

 

ماعدا ذلك..سنظل نستمتع برجوله وهميه ..لاتسمن ولا تغنى.

من جوع.....

 

هل تعلم من أنا...؟

------------

لاتسألنى من أنا....

أنا أمرأه تصنف فى العرف العربى..

بأنها مباحه....مستباحه...

لأنها تبحث عن الراحة..

فوق جبين عاشق حر تختاره....

--------

هل تعلم ياسيدى....

بأن الاختيار للمرأه..

غير مصنف فى قاموس الحب العربى...

مصنف لها فقط...

بأن تقف فى طابور الإنتظار....

محلاً للإشاره والإختيار....

-------

هل تعلم..بأن الحب للمرأه عار

وللرجل شجاعه ...وإقتدار...

هل تعلم..كم أنا ضعيفة

أكثر من صنف الرجال

وأحتاج أكثر للأمان....

---------

هل تعلم بأن عرفنا يصادر

حق المرأه فى القول.فى الفعل..

معيبة هى..مفرادات العشق..فقط..للنساء...

--------

هل تعلم ياسيدى..

بأن الرجل.يجعلها أميرة فقط...داخل الجدران..

هل تعلم...بأنى احلم..بالعشق الحلال...

وريث الطهر والنقاء...

وانت ياسيافى..تريدنى فقط...

مملوءة شوق وأشتياقاً....

--------

هل تعلم....

بأن الحب لدى مفرادات لانهائية

من الشرف والعزه.والشوق دون إنكسار...

هل يعلم...

صنف الرجال

بأن المرأه.ليست متاعاً.ولاجسداً ذليلاً...

ولا ضعفاً...يملؤه الحنين...

-------

هل يعلم..

صنف الرجال....سر النساء...

--------

أنا...ياسيدى..

مغرورة.مفتونة...بالحب الشرقى..

فارسة العربى.محصن بنقاء الطبع والإخلاص..

دائمة البحث.ليس عن اريكة العشق..

إنما داخل..أروقه الجد والحب...

طامعة دوماً..للعزة والإنتصار...

---------

أنا ياسيدى...

لست بؤرة للتهجين...

أو التغريب...

أو العرض المباح...

أنا..شرقية..عربية...ابيه

أبحث عن الحب وأُعلنه...

مصونة .مرفوعة الرأس...

مدرسة...للأخلاق....

-----

فأنا...مابقيت...

سيبقى العالم...واحة للعشق...

حراً....دون قهر أو ظلام....

......

    جمال حماد...