820 قتيل و672 مصاب.. تفاصيل زلزال المغرب المدمر
كتبت _ سارة سبلة
شهدت المغرب الليلة الأصعب في حياة المغاربة، عقب الزلزال الذي يعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، والتي بلغت قوته 7 درجات علي مقياس ريختر.
ولكن قبل وقوع زلزال المغرب، شهد العالم عدة زلازال، بدأت بزلزال قوي في منتصف فبراير الماضي في سوريا وتركيا واليونان، وصلت شدته إلى 7.8 على مقياس ريختر للزلازل، وتوفى فيه وأصيب أكثر من 50 ألف شخص، مع تضرر البنية التحتية في البلدين.
وفيما يلي نستعرض لكم جميع التفاصيل حول زلزال المغرب القوي وآخر احصائيات للمتوفيين.
- قوته حوالي 7.2 درجات على مقياس ريختر.
- الزلزال هو الأكبر في تاريخ المملكة.
- قتل 820 شخصا وأصيب 672 آخرين ومئات العالقين تحت الأنقاض.
- الزلزال ضرب أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
- تسبب بأضرار مادية وانهيارات للمباني.
- السكان خرجوا من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من الهزات الأرضية.
تاريخ الزلازل في المغرب
- فبراير 2004، زلزال كانت قوته 6.3 في محافظة الحسيمة خلف 628 قتيل
- فبراير 1960، زلزال مدينة أغادير خلف 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.
وأكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.
وأوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.
وأضاف أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات"، مشيرا إلى أن "الهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية". وحسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.
وقال جابور: "إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب".
من جانبها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة ولكنها ليست غير متوقعة والعديد من المساكن في منطقة زلزال المغرب معرضة للاهتزاز.
وأضافت الهيئة: "من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0".
وتابعت: "يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال".
مناشدة المواطنين
وناشدت السلطات المغربية، المواطنين بسرعة التبرع بالدم للمساهمة في إنقاذ المصابين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لاتزال جارية لمساعدة العالقين وانتشال الضحايا.