السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

شعب منسي

Screenshot_20230923_202844||Screenshot_20230923_203728||Scr
Screenshot_20230923_202844||Screenshot_20230923_203728||Scr

 

الكاتب - وليد محمود

من أكثر الشعوب ذات الحضارة المتقدمة ولكنها منسية، وعند دراستها تمثل لك لغز كبير من هول ما ستكتشفه عن مقدار ما وصلوا له من علوم ومعارف. 

الدوجون

الدوجون : هو شعب يعيش في منطقة الهضبة الوسطى في مالي،

جنوب نهر النيجر وفى بعض مناطق بوركينا فاسو المتعلقة بالعلوم والظواهر الفلكية الذي اكتشفوها منذ قرون. 

يصنفون أنهم أوائل الشعوب التي دونت أن المشتري لديه ٤ أقمار رئيسية، وأن زحل يمتلك حلقات حوله،

القمر هو كوكب ميت، وأن الأرض تدور حول الشمس وأن النجوم أجسام تتحرك باستمرار،

ويعلمون الحركة اللولبية لدرب التبانة الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسي.

 وكان اكتشافهم الأبرز نجم "سيريوس B" الذي يعتمد على نطاق واسع أن للدوغون

السبق في اكتشافه وتقديم معلومات دقيقة عنه، قبل أن تتقدم البحوث والدراسات حول هذا الكوكب. 

لكن كعادة الخطاب والرؤية الاورومركزية للتاريخ الذى يمتلكها الكثير من العلماء فى الغرب تجاه شعوب الجنوب العالمي،

توصل المتخصصين الذى تم استضافتهم في الفيلم إلى استنتاجات مفادها

أن مصدر كل هذه المعارف قد جلبت لشعب الدوجون من طرف زوار من الفضاء الخارجي. 

فى بداية القرن العشرين كشف ٤ أشخاص من الدوجون الستار عن أسرارهم لعالمي الأنثروبولوجيا الفرنسيين،

"مارسيل جرول" و"جيرمان ديترلن"، من خلال عصا رسموا بها على التراب شكل السماء على طريقة الاعتقاد التقليدي

المتعلق بثقافتهم حول نظام مركزية الشمس ومدارات إهليجية (بيضوية الشكل) للظواهر الفلكية.

وكان هناك أيضًا رسومات تتعلق بالنجم سيريوس الذي يبعد عن الأرض بحوالي ٨٫٦ سنة ضوئية،

والنجم التابع لسيريوس الذى يدور حوله دورة كاملة كل ٥٠ عام، وهو نجم أبيض صغير وثقيل،

وقاموا بتسميته "بو تولو" أي النجم البذرة، وقد صنف فيما بعد بالنجم القزم. 

الاكتشافات الفلكية

وكانوا يقصدون بذلك النجم "سيريوس b" والمدهش أن الدوغون كانوا يحتفلون كل ٥٠ عام بمهرجان يسمى (سيجي) أي (تجديد العالم)....

الاكتشافات الفلكية للدوجون هناك جزء منها مدون فى الأماكن اللي قطنوا فيها أو بداخل المتاحف فرنسية

على قطع أثرية مسروقة مسجل عليها وصف للنظام النجمي والاكتشافات الفلكية الأخرى الذى لا يقل عمرها عن أربعمائة عام. 

بخلاف الرواية الأورو مركزية فإن هناك الكثير من الكتاب والعلماء والمفكرين والأنثروبولوجين مثل "روبرت تمبل"، "التر فان بيك" و"كارل ساغان"

من جادل ورفض فرضية نزول كائنات فضائية وتبادل المعلومات معهم، أو علوم الدوجون مستمدة من الاستعمار الفرنسى. 

 

وأكد أن شعب الدوجون يمتلكون معرفة دقيقة جدًا بالحقائق الكونية، والتي تم تأكيدها اليوم فقط، بفضل تطوير تقنيات علم الفلك الحديث.

 

ويعد المصدر غير معروف؛ لأن هذه المعلومات انتقلت عن طريق شفوي من جيل إلى جيل وبالتالي احتمال ضياع المعلومة أو تغيرها سيكون كبيرًا جدًا

و شبيها بغيرها من الأساطير المليئة بالرموز غير الواضحة أو المقنعة والتي لا يمكن دراستها أو إعطاءها تفسيرًا عقليًا منطقيًا. 

 

واختفت خلال عقود عديدة كثير من قيم الدوجونج التقليدية، مع تصاعد نسبة الإسلام والمسيحية بينهم،

وانتقال كثير منهم من سفوح الجبال إلى السهول الواسعة مع تحولات التغيرات المناخية؛ هجروا أمكانهم تاركين وراءهم تراث صامد لمئات السنين.

 

وذُكر فى عام 1989 أدرجت اليونسكو هضبة وكهوف باندياجارا

( المدون عليها منحوتات عن الاكتشافات المناخية وتطور القياس وتنبؤهم بالمطر والرياح وعلم الأرض والفصول) على قائمة التراث العالمي.

تم نسخ الرابط