نفوذ حماد.. مأساة أصغر أسيرة فلسطينية من الاعتقال والتنكيل إلى الحرية
كتبت-زينب سعيد
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأطفال الفلسطينيين في مختلف مراحلهم العمرية، ولم تضع في الحسبان كونهم أطفالا، فكان الذنب الوحيد الذي اقترفوه هو نشأتهم وسط محتل غاشم مثقوب القلب.
وحقق الاحتلال الرقم القياسي في اعتقال أصغر الأطفال، فكانت نفوذ حماد من ضمن أصغر الأسيرات الفلسطينيين صاحبة الـ 16 عاما، والتي كانت اتفاق الهدنة هو السبيل الوحيد لأن تلقى شعاع الضوء من جديد.
اعتقال نفوذ حماد
واعتقلت نفوذ صاحبة الـ 16 عاما، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عامين، أثناء خروجها من مدرستها.
وهي بذلك تعد أصغر أسيرة فلسطينية، وذلك بحجة محاولتها الاعتداء على مستوطنة، والتسبب بإصابتها بصورة طفيفة.
ووصفها والدها جاد حماد في تصريحات للإعلام الفلسطيني بأنها فتاة مجتهدة واجتماعية تحب الأطفال، وكانت محكوما عليها لمدة 12 عامًا.
الاحتلال يحاصر منزل نفوذ حماد
وكان أحد المستعمرين احتج على الإفراج عن المعتقلة نفوذ حماد، وقدم اعتراضا قانونيا على الإفراج عنها.
وبناءً على هذا الاعتراض، أعاد الاحتلال اعتقالها فورا، وحاصرت قوات الاحتلال منزلها من جديد.
عائلة الطفلة نفوذ حماد
سيطرت حالة من القلق على عائلة الطفلة الفلسطينية نفوذ حماد، إذ صرح والدها بأن الاحتلال أعاد ابنته إلى السجن.
وجاء ذلك بعد أن كان قد أفرج عنها في إطار صفقة التبادل يوم السبت الماضي وفقا لما ذكرته وكالة أنباء وفا الفلسطينية.
واعتدت قوات الاحتلال على طفلته بالضرب، إذ تم نقلها إلى مستشفى هداسا بالقدس بعد إصابتها أول أمس.
وبعد خروجها من المستشفى أعادها الاحتلال إلى السجن مرة أخرى.
وحُكم عليها بالسجن 12 سنة، إلا أنه وبعد نجاح صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وأفلتت من هذا المصير القاسي، بعد أن قضت سنتين في سجون الاحتلال.
والجدير بالذكر أن هيئة الأسرى والمحررين، كانت قد أعلنت عن أسماء الدفعة الثالثة من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين الذين يتم الإفراج عنهم يوم الأحد، وذلك ضمن بنود اتفاق الهدنة، وعددهم 39 أسيرا.