إرث فني لا ينسى.. تأمل في أعمال الفنان الراحل بليغ حمدى على المسرح الكبير
كتبت: نرمين إبراهيم
تستعد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر لإقامة أمسية استثنائية، حيث ستحييها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، ويُقام الحدث في الثامنة مساءً يوم الخميس 30 نوفمبر على المسرح الكبير.
وتتضمن الأمسية مجموعة من أعمال الموسيقار الراحل بليغ حمدى، الذي تعاون فيها مع عظماء الغناء مثل أم كلثوم، وردة، عبد الحليم حافظ، محمد رشدى، محرم فؤاد، شادية وغيرهم، وستقدم نخبة من الفنانين البارعين مثل أجفان، سمية وجدى، كنزى، محمد حسن، حسام حسنى، ومؤمن خليل أداءً لتلك الأعمال المميزة.
بليغ حمدي
ولد بليغ حمدي، الموسيقار المصري الرائع في عام 1931، حيث أظهر موهبته الموسيقية بشكل ملحوظ في سن التاسعة عندما أتقن عزف العود، وقرر الانضمام إلى معهد فؤاد الأول للموسيقى (المعهد المصري للموسيقى العربية حاليًا)، حيث بدأت رحلته الفنية كمغني، وسجل أربع أغاني في الإذاعة المصرية.
واستقر بليغ حمدي في ميدان التلحين، وأصبحت ألحانه معروفة بالبساطة والسهولة، وكانت لحظة اشتهاره في عام 1957 عندما قدم أول ألحانه للفنان الكبير عبد الحليم حافظ في أغنية "تخونوه"، ومن ثم، تعاون مع نخبة من ألمع المطربين، متميزًا في تقديم موسيقى تنوعت بين الرومانسية والوطنية والقصائد وأغاني الأطفال والابتهالات الدينية.
ورحل بليغ حمدي عن عالمنا في عام 1993 عندما كان في الـ 62 من عمره، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا من الألحان. يُلقب بـ "ملك الموسيقى" و "لحن الشجن"، وبصدق، يظل إرثه الفني حاضرًا في قلوب عشاق الموسيقى حيث ارتبطت أعماله بمختلف الأذواق والمشاعر، سواء كانت رومانسية، وطنية، أو دينية، بما في ذلك أحدث ألحانه الرائعة "مولاي".