الشرير الضاحك.. عادل أدهم رمز من رموز السينما المصرية

كتبت - أميرة محمد
في ذكرى وفاته، نستذكر الفنان الكبير عادل أدهم، أحد أعمدة السينما المصرية، الذي اشتهر بأدواره الشريرة الممزوجة بخفة الظل والضحكة الساخرة.
ولد عادل أدهم في الإسكندرية عام 1928، والده كان موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل، وقد ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر، وانتقلت الأسرة للإقامة هناك.
وظهرت موهبته الرياضية في سن مبكرة، حيث مارس ألعاب القوى والجمباز والملاكمة والمصارعة والسباحة، وأطلق عليه لقب "البرنس".
أحب عادل أدهم الفن من صغره، واتجه للتمثيل، لكن الفنان أنور وجدي نصحه بالتركيز على الرقص، قائلا له: "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"، ولذلك قرر أن يتجه بعد ذلك إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع "علي رضا".
كانت بدايته السينمائية عام 1945 في فيلم "ليلى بنت الفقراء" كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم "البيت الكبير"، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم "ماكانش عالبال" عام 1950.
ثم ابتعد عن التمثيل ليعمل في بورصة القطن، ليصبح من أشهر خبراء القطن في الإسكندرية.
ثم عاد للتمثيل عام 1964 في فيلم "هل أنا مجنونة؟" مع المخرج أحمد ضياء، ليقدم بعدها العديد من الأدوار المميزة، خاصةً أدوار الشر التي تميزت بخفة الظل.
ومن أبرز أعماله دوره في "أخطر رجل في العالم"، "العائلة الكريمة"، ومع إيمان المخرجين بموهبته بدأوا يمنحونه أدواراً أكثر صعوبة دارت معظمها في إطار اللص أو الشرير.
حصل عادل أدهم على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، منها جائزة مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس وجائزة المهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية.
توفي عادل أدهم عام 1996، بعد أن كان يعاني من وجود مياه على الرئة، وتطور الأمر بعد إصابته بسرطان العظام، ومات عندما دخل غرفة العمليات بسبب حقنة "بنج" في الظهر.
ترك عادل أدهم إرثاً فنياً غنيّاً من الأفلام التي لا تزال حاضرة في ذاكرة محبي السينما العربية.