ذكرى ميلاد نعيمة وصفي.. رمز من رموز الفن المصري

كتبت - أميرة محمد 

تُصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة نعيمة وصفي، التي اشتهرت بأدوارها المميزة في السينما والمسرح.

ولدت نعيمة وصفي في عام 1923 بقرية "ظاهر الجمال" بمحافظة أسيوط، وتربت وسط أسرة ميسورة الحال، وكان والدها محمد بك وصفي، مهندسًا ومديرًا لإحدى شركات الري الفرنسية، أما والدتها فكانت ربة منزل، ومنحدرة من أسرة تمتلك العديد من الأراضي الزراعية.

درست نعيمة في معهد المعلمات، ثم عملت لفترة قصيرة في مجال التدريس، لم تجد نعيمة شغفها في التعليم، فاتجهت إلى الكتابة، حيث كانت تهوى الشعر والزجل منذ صغرها، وفازت بإحدى الجوائز عن قصة نُشرت لها في مجلة "أنا وأنت".

شجعتها الفنانة نجمة إبراهيم على دخول مجال الفن، فالتحقت بمعهد التمثيل الذي أنشأه زكي طليمات، وتخرجت.

كانت نعيمة هي الفتاة الوحيدة في الدفعة الأولى من المعهد، ومن زملائها الفنان صلاح منصور والفنان حمدي غيث والفنان شكري سرحان.

عملت نعيمة وصفي في فرقة المسرح الحديث، التي كونها طليمات، ثم انتقلت للعمل بفرقة المسرح القومي، وقدمت العديد من المسرحيات مثل: "جلفدان هانم"، و"الناس اللي تحت"، و"شيء في صدري".

بعد افتتاح التليفزيون، شاركت نعيمة وصفي في الكثير من المسلسلات، من أشهرها "حكاية ميزو" مع سمير غانم.

ثم شاركت نعيمة وصفي أيضًا في العديد من الأفلام، وكان من أبرز أدوارها: دور الخرساء في فيلم "رصيف نمرة 5" مع الفنان فريد شوقي، ودور الزوجة المكلومة في فيلم "واه إسلاماه"، ودور الجدة ذات الأصول التركية في فيلم "حبيبي دائمًا".

ومن أبرز الأفلام التي شاركت بها أيضًا "حسن ونعيمة"، "بشرة خير"، "أيامنا الحلوة، "بين السماء والأرض"، "الفتوة، السمان والخريف"، "لا عزاء للسيدات".

تزوجت نعيمة وصفي من الصحفي عبدالحميد سرايا، وأنجبت 3 أبناء، وهم خالد دكتور مقيم بلندن، ومنى، مهندسة ديكور مقيمة بالولايات المتحدة، ومحمد، يعمل مخرجًا للأفلام الوثائقية.

ومن شدة حبها لزوجها، قامت برثائه بعد وفاته في قصيدة شعر مؤثرة، وتوفيت 7 أغسطس عام 1983.

حفيد نعيمة وصفي هو الفنان حسام داغر، الذي شارك في بطولة عدد من الأعمال الفنية أبرزها "أهلا رمضان" و"إزي الصحة" و"ابن حلال".

وتُعدّ نعيمة وصفي نموذجًا للمرأة الموهوبة نجحت في تحقيق حلمها، تاركة إرثًا فنيًا غنيًا لا يُنسى.