هاوي الفنون: الرسم والنحت كلاهما فن.. من السهل التعلم ومن الصعب الابتكار
حوار - فاطمة عاطف
اختار مجالًا وقرر الإبداع والابتكار به؛ ليكون صديقه الدائم الذي يحوي الطاقة السلبية والإيجابية بين الرصاص والأوراق، فأصبح هاويًا للفنون كما يُلقب.
"سعيد الجمسي" ويلقب بـ هاوي الفنون، يبلغ من العُمر 18 عامًا، يمتلك الموهبة منذ صغره، أبدع في رسم عدة لوحات فنية قوية كان أبرزها لوحة تسمى الفقدان،
وكانت بالألوان الزيتية، حصلت هذه اللوحة على المركز الثالث من معرض المبدع العربي، كما أبدع في عدة رسومات أخرى بالفحم والرصاص على أعلى دقة وتميز.
وقام بتعليم بعض من طلاب كلية الفنون الجميلة، وصنع أعمال كثيرة باستخدام خامة الريم مثل الرسم على الجدران والحوائط الداخلية والنحت البارد.
كما أبدع في استخدام خامة النحت، وكان أول عمل له هو غوريلا على مساحة 3 أمتار ونصف.
وكانت عبارة عن نحت على الجبس، وتمكن بعد ذلك بالعمل به وشارك في أعمال كثيرة باستخدامه.
وأجرى القارئ نيوز حوارًا مع هاوي الفنون، وهذا ما دار في الحوار...
_متى كانت شرارة البداية التي جذبتك لعالم هذا الفن المذهل؟
=كانت بدايتي منذ الطفولة، حيث ظهرت الموهبة، وكنت أطور من ذاتي بمرور الوقت بمستوى بسيط؛ لأني في ذلك الوقت لم يكن لدي معلومات كثيرة.
_ما هي قصة لقب "هاوي الفنون"؟
=هاوي الفنون، هو لقب ابتكرته؛ لأني هاوي الرسم، النحت والديكور، ومن هنا أصبحت هاوي الفنون وأصبح اسم الشهرة لي منذ فترة.
_كيف طورت مهاراتك في الرسم من مجرد رسومات مبتدء، إلي فنان محترف؟
=السعي وراء النجاح كان هدفي الأول، وكنت أحلم بالتطور لا بالاجتهاد، ولم أضع لنفسي كلمة تسمى ظروف؛ لأن امكانياتي الفكرية من الداخل لا تؤمن بهذه الكلمة.
_ما هي نوع الرسومات التي تفضلها أكثر.. الرسومات بالرصاص، الألوان أم هناك طريقة أخرى؟
=أنا أفضل كل الخامات لأنها تصنع الفن.
_هل الرسم يساعدك في بعض الأحيان من التخلص من الطاقة السلبية التي بداخلك أو يُعبر عن أفكارك؟
=الرسم هو المسئول عن خروج الطاقة والمشاعر الموجودة داخل الإنسان، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولكن بالنسبة لي الرسم مثل جهاز رئيسي في جسدي لا يمكن الاستغناء عنه.
_يقولون أن فاقد الشيء يعطيه. إذا اتُيحت لك الفرصة لمساعدة رسام صاعد ما الذي ستقوم به؟
=نعم، اعطيه الإمكانيات المطلوبة لمساعدته في طريق نجاحه.
_ما الذي تأمل تحقيقه في السنوات القادمة في مجال إبداعك؟
=أتمنى الوصول إلى مستوى أستطيع فيه إخراج كل الإمكانيات المطلوبة، وتفيدني، وتفيد المجتمع.
_من وجهة نظرك، هل من السهل تعلم الرسم أم أنه موهبة داخلية يتم تطويرها؟
=من السهل التعلم ومن الصعب الابتكار؛ لأن المبتكر يسمى فنان وليس رسام.
_من بين العديد من الإبداعات الفنية لك، أي هذه الرسومات بذلت جهدًا كبيرًا به ويحمل قدرًا من مشاعرك؟
=لوحة الأمل، من أكثر الأعمال التي أخرجت بها كل مشاعري.
_ما هي فكرة هذه اللوحة؟
=هنا في هذا العمل الفني الملفت للأنظار قد وضعت قوة تفاصيل عالية جدًا، ولي أسباب كثيرة، أبرزها أنني كنت أريد إظهار بعض الإمكانيات والتمكن الموجود داخل
عالمي الخاص.
وقد اخزني قلمي في رحلة طويلة للغاية لوضع روح أشخاص مختلفة داخل اللوحه معبرًا أنه أراد اسعاد البعض وأراد ابكاء البعض وأراد انتقاد البعض .
وكان المقصود من ذالك أنه يريد أن يتشكل هذا العمل الفني في اقناعك
علي مزاجك الخاص فالمعظم اتفق علي أنها من أكثر الأعمال قوة وجمال.
وذالك لتطابق الروح بين كل شخص ومفهوم هذا العمل الفني
المقصود من هذا العمل الفني هو كلمه تتضمن كل الشرح
وهو "الأمل"، الطفل كان مريض سرطان والدليل الفني علي هذا التشبيه بالفعل تساقط
الشعر الموجود علي رأسه
وكان هذا الطفل بشرته سوداء
الدليل علي هذا قوة الظل الموجودة داخل نقاط جلدة الحادة
وشدة الحدة في التفاصيل تؤكد علي شدة المرض والعناء والتعب إن إذا كان من البيئة الناشئ بها أو مستوي المرض.
واكد هذا العمل الفني علي أنه
مثال ولافته مهمه جدًا، أولًا لتحريك المشاعر، ثانيًا للثقة والرضي بما فرضه الله عز وجل، ثالثًا شدة التحمل والصبر، رابعًا للبهجة دائما، خامسًا لبناء هدف، سادسًا اختبار، سابعًا المصير.
فكانت هذه الصفات تبني كلمة واحدة تسمى "الأمل"
_عندما نبدأ في دربٍ جديد لابُد أن ننمي قدراتنا فيه.
هل أخذت بعض الدروس لتقوية مهاراتك في هذا الفن؟ وما الذي تنصح به من هم في بداية هذا الطريق؟
=اتجهت لمكتب تعليم، لكي يكون عندي فكر أكثر، وبعد ذلك بدأت بالتطوير من تلقاء نفسي لا بمساعدة أحد، وانصح الشباب بالاتجاه إلى العمل الذي يفضلونه للاستفادة منه.
_الرسم والنحت.. أيهما تشعر أنك مميز به أكثر؟
=الرسم والنحت كلاهما فن، وأنا أخرج الفن في الاثنين بقوة.
_هل تفكر في التعاون مع أحد كتاب قصص الأطفال وتشارك مع في رسومات إحدى القصص؟
=أحب مساعدة الأشخاص أكثر من مساعدة ذاتي.