"حرب النكبة ".. ذكري إنتهاء حرب فلسطين وقبول إسرائيل عضوا بالامم المتحدة
كتبت -أميرة الصياد
يحل اليوم 6مارس ذكري إنتهاء حرب فلسطين 1949 ،وذلك بعد قبول مجلس الأمن الدولي بإسرائيل عضوا في الأمم المتحدة.
وأودت الحرب بحياة آلاف الجنود من الطرفين، وانتهت بهزيمة العرب، فأطلقوا عليها حرب "النكبة".
أسباب الحرب :
سعي اليهود لإقامة وطن لهم في فلسطين سببا رئيسيا لهذه الحرب، فقد سعوا بمعاونة دول غربية لتفريغ فلسطين من سكانها العرب، وإقامة دولة إسرائيل.
وانتهج الاستيطان اليهودي فلسفة أساسها الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بعد طرد سكانها الأصليين بحجج ودعاوى دينية وتاريخية مزعومة، والترويج لمقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وسعت "الحركة الصهيونية" في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية.
ودعا المبشرون الأميركيون اليهودَ إلى العودة إلى أرض صهيون (فلسطين)، وكان أولهم راعي الكنيسة الإنجيلية القس جون ماكدونالد سنة 1914.
مراحل الإستيطان:
شهدت فترة الدولة العثمانية أولى مراحل الاستيطان، ولا سيما بعد انعقاد مؤتمر لندن عام 1840.
واستمرت هذه المرحلة حتى عام 1882، وأطلق البعض عليها اسم "الاستيطان الروتشيلدي" نسبة إلى المليونير اليهودي البريطاني ليونيل دي روتشيلد، الذي تولى إنشاء المستوطنات في هذه الفترة.
و وصل عددها إلى 39 مستوطنة يسكنها 12 ألف يهودي.
بريطانيا وفلسطين:
سيطرت بريطانيا على فلسطين بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تحكم هذا الجزء من الشرق الأوسط، في الحرب العالمية الأولى.
وكانت تسكن هذه الأرض غالبية عربية و أقلية يهودية.
وقد تنامت التوترات بين الجانبين عندما أعطى المجتمع الدولي لبريطانيا مهمة تأسيس "وطن قومي" للشعب اليهودي في فلسطين، التي تمثل بالنسبة لليهود أرض أجدادهم.
وكذلك الحال أيضا بالنسبة للفلسطينيين العرب الذين يرون أنها أرضهم، فعارضوا هذه الخطوة.
وفي الفترة بين العشرينيات والأربعينيات، تنامى عدد اليهود القادمين إلى فلسطين.
وكان العديد منهم ممن فروا من الاضطهاد الديني الذي تعرضوا له في أوروبا، باحثين عن وطن في أعقاب ما عرف بالمحرقة "الهولوكوست" في الحرب العالمية الثانية.
وتنامى أيضا العنف بين اليهود والعرب أو ضد الحكم البريطاني في المنطقة.
تقسيم الدولة الفلسطينية:
وفي عام 1947، صوتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، إحداهما يهودية والثانية عربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية.
وقد وافق الزعماء اليهود على هذه الخطة التي رفضها الجانب العربي. ولم يتم تطبيقها مطلقا.