علاء مرسي: رأيت النبي وأبو بكر الصديق.. المرض محنة ولكنه منحة لتناجي الله عن قرب

كتبت - نورهان الكردي

حلّ الفنان علاء مرسي، ضيفًا على برنامج كلم ربنا، الذي يقدمه الكاتب الصحفي، أحمد الخطيب، الذي يُذاع على راديو 9090.

علاء مرسي عن مرضه :

كشف الفنان علاء مرسي، عن إصابته بالسرطان في القولون، وتدهور حالته الصحية. 

قال علاء مرسي: "الحمد لله إحنا في نعم كبيرة والمرض يظهر في ظاهرة محنة ولكنه منحة من الله عز وجل علشان تناجي الله عن قرب".

وأضاف: "وتناجي الله من توبة وتناجي الله من توبة وتناجي الله من احتياج، وتناجي الله فيصبح دعاؤك مستجاب".

وتابع: "سبحانه وتعالى قال لو زرت المريض لوجدتني عنده، والمريض بيكون في لحظات ضعف لا يجد رحيم سوى الله".

وأردف: "ولا يجد معينًا سواه ولا رؤوف وكريم سواه، ربنا حب ياخدني عنده شوية يأدبني ويعملني وينورني".

وأكمل: "كانت لحظة صعبة جدا، ولكن مش صعبة عليا على قدر ما صعبة على المحيطين بيا، صعبة عندهم أكتر ما هي صعبة عندي".

واستطرد: "لأن لو أحببت شخص وارتبطت بيه وشوفته في محنة، بتتألم عليه، والمحبة مش بتبان ولا تتبروز إلا في اللحظات الصعبة".

بداية مرض علاء مرسي :

تطرق علاء مرسي، خلال لقائه في البرنامج، عن بداية تعرضه لوعكة صحية، وإصابته في القولون. 

وقال: "تعرضت لوعكة صحية كانت محنة شديدة على أهل بيتي وزوجتي بصورة كبيرة، وفي اللحظات الصعبة نجد القلوب الحقيقية محيطة بينا".

وإضطر الخضوع إلى عملية جراحية، في القولون، عبارة عن استئصال التهاب شديد كان متمركزا حول القولون. 

وأضاف مرسي: "بمجرد ما ادوني حقنة اللي بتعمل عملية التخدير الكامل، كنت شوية بهزر وشوية خايف وشوية مش مصدق، والعجيب أنها كانت أول مرة ليا أدخل المستشفى".

وتابع: "المرة الأولى لا أتذكر تفاصيلها لأني كنت طفل، المرة دي كنت مستغرب جدا ورغم اني زرت أصدقاء لي مرضى وتوفوا إلى رحمة الله".

وأردف: "لكن دخلت المستشفى لأول مرة كمريض وكان عندي لخبطة وعصبية أني مش عاوز أكمل، والحمد لله ربنا رزقني باتنين دكاترة واحد حنون وواحد صارم واحد يطاوعني وواحد يدني قرارات".

وأوضح في حديثه، أنه بعد أخذ جرعة التخدير شعر وكأنه يكلم الله سبحانه وتعالى..

مضيفًا: "رأيتُ النبي محمد صلى الله وعليه وسلم أثناء البنج، وأبو بكر الصديق، ووالدتي الراحلة، وفجأة وجدت صوت يقول حمد الله على السلامة، وهنا أدركت انتهاء العملية الجراحية".

واستطرد: "أثناء الإفاقة دعيت الله سبحانه وتعالى أن يوفق جميع أصدقائي، وطلبت السماح لكل من أسأت إليه، وقولت لله إنني أحبك، وهنا أدركت أن الله السند الحقيقي للإنسان في هذه الحياة".

واستكمل: "لم يبلغوني بالإصابة بالسرطان، إلا بعد العينة قالوا لي فيه ورم تحت الخراج لازم يشفى تماما علشان نعمل عملية استئصال الورم، بمجرد أني خدت البنج، روحت لعالم آخر، ليس له حدود عالم مريح".

واختتم حديثه، قائلًا: "كنت قاعد بهزر وبضحك وفرحان وجوايا سعادة بكم المحبة اللي ما كنتش هحسها إلا في المحنة، واكتشفت أن المحبين كتير بس احنا مش شايفنهم والمرض وكشف لي حجم التقصير لدى هؤلاء المحبين".