خارجية النمسا تطرد دبلوماسيين روس.. تصرفوا بطريقة لاتتناسب مع وضعهم
كتب: محمد أبو ذكري
بعد اتهامهما بارتكاب تصرفات تتعارض مع وضعهما الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية، عن طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس.
مؤكدةً على مغادرتهم الأراضي النمساوية في غضون أسبوع واحد على أبعد تقدير، وذلك خلال التاسع عشر من مارس الجاري.
وأشار أن الدبلوماسيين غير مرغوب فيهما، وذلك وفقا للمادة التاسعة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، إذ أنهم تصرفوا بطريقة لاتتناسب مع وضعهم الدبلوماسى، موضحةً أنهم مدعوون إلى مغادرة الأراضي النمساوية.
جديراً بالذكر أنه في الآونة الأخيرة، تم نشر ملف يكشف العلاقات الوثيقة بين روسيا وحزب الحرية النمساوي المعارض.
كما أن هناك مؤشرات على أن روسيا ربما تستخدم دبلوماسيين في أنشطة مخابراتيه.
وتعد النمسا البالغ عدد سكانها 9 ملايين، والواقعة في وسط أوروبا، مكان مميز للتجسس الدولي، منذ الحرب الباردة.
وتمتلك روسيا تمثيلاً دبلوماسياً مهماً في النمسا على مستوى العلاقات الثنائية، وذلك لتمثيلها في الأمم المتحدة.
وكذلك في منظمة الأمن والتعاون فيأوروبا، ويعتبر طرد الدبلوماسيين أمر نادر حدوثه في النمسا المحايدة والقريبة تقليدياً من روسيا قبل غزوها لـ أوكرانيا ..
وفى ذات الشأن تادولت وسائل الإعلام النمساوية:
أخباراً تشير، على أن هناك شكوكا في أن وزيرة الخارجية السابقة "كارين كنايسل" خططت من أجل تأسيس ما يشبه جهاز مخابرات سري موالي لروسيا..
حيث يُشار بأصابع الاتهام الي ثلاثة وعشرين، دبلوماسيًا معتمدين من قبل السفارة الروسية في فيينا.
متورطين في أنشطة استخباراتية في السنوات الأخيرة ومن جانبها لم يصدر اى تعلق من السفارة الروسية على الأمر.
يذكر أنه منذ مطلع فبراير من العام الماضي، ايضاً أعلنت الخارجية النمساوية
طرد 4 دبلوماسيين روس منهم 2 معتمدان لدى الأمم المتحدة في النمسا
كما أنها وقتها لم تحدد نوع الاتهامات الموجهة إليهم.
وفى خطوة مماثلة، أعلنت روسيا، فى نفس التوقيت كذلك من طردت 4 دبلوماسيين نمساويين
رداً على فيينا، بعد طرد دبلوماسيين روس في قضية يبدو أنها مرتبطة بمزاعم تجسس.