قراصنة تخترق خوادم مفاعل "ديمونة" النووي الإسرائيلي
كتب: محمد أبو ذكري
يعد مفاعل ديمونة الذي شيدته إسرائيل بمساعدة فرنسية، في منطقة النقب الصحراوية، خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي، أشهر المفاعلات النووية الإسرائيلية.
تتكتم وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأوامر من الرقابة العسكرية على الحديث عن كيفية صيانة ومعالجة المنشآت الحساسة والمتقادمة
ونوعية وطبيعة الأضرار والدمار الذي قد يسببها أي انفجار أو حادث بمفاعل ديمونة.
ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، خبراً مفاده؛ أن جماعة متخصصة في اختراق وقرصنة الكمبيوتر عبر الإنترنت،
اخترقت كمبيوترات وخوادم مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي بصحراء النقب.
وتمكن ناشطيها من سرقة ملفات من كمبيوترات تابعة لمعهد الأبحاث النووي، الخاص بالكيان الصهيوني ونشرت المجموعة قسما منها.
وتمكن نشطاء هذه المجموعة المسماه، أنونيموس، من محو قسم من المعلومات عن بعض الخوادم التابعة لمفاعل ديمونة النووي، حسبما ما ذكرته تلك المجموعة.
وتمكنوا من السيطرة علي المواد التي تشمل وصولات ومراسلات إلكترونية.
وهددت المجموعة باختراق الكمبيوترات التي تدير المفاعل النووي الإسرائيلي.
وصرحت مجموعة، أنونيموس، المتخصصة في القرصنة والاختراق عبر شبكة الإنترنت
وأشارت أن أعضاء في المجموعة قد اخترقوا كمبيوترات وخوادم في مفاعل ديمونة النووي.
وأوضحت إجراء تحديثات كبيرة للمفاعل بهدف إطالة عمر أنظمته، ولكن في العقود التي سبقت التجديد.
ووقعت سلسلة من الأعطال والحوادث في حرم الأبحاث النووية، إذ يدور الحديث عن العشرات من الأعطال والحوادث التي حدثت على مر السنين.
وتمحورت حول الانبعاثات المشعة من نظام التهوية، والأعطال المسجلة في المختبرات، والتلوث الشديد في نظام البخار.
وأضافت تسبب تسرب النفايات السائلة المشعة الواقعة في برك الصرف بالقرب من الطريق الرئيسي في تلوث المنطقة.
ودفعت الأحداث الأخيرة المراسل السياسي للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، للسؤال عن مدى الأمان في مفاعل ديمونة وكيف تتم حمايته وتحصينه؟
وأكدت أن إسرائيل لن تكون قادرة على التعامل مع العواقب في حال تعرض المفاعل للهجوم.